الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: التعليم مرتكز أساسي في بناء المجتمعات وإعداد جيل الغد

الشيخة فاطمة: التعليم مرتكز أساسي في بناء المجتمعات وإعداد جيل الغد
14 ابريل 2010 01:21
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن تعليم ورعاية الطفولة يشكل مرتكزاً أساسياً في بناء المجتمع، مشيرة “ إلى أن الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها منذ بداية الحركة النسوية لم تكن من أجل النساء فقط، بل أيضاً من أجل أطفالنا شباب الغد الذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية بناء الوطن ومن هنا كانت لدينا دوماً اهتمامات وأهداف تتعلق بتعليم ورعاية الطفولة “. وأشارت سموها إلى تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي يركز بشكل خاص على احتياجات المرأة والطفل وعلى رأسها التعليم، وقالت سموها “ نعمل حالياً بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف” على وضع استراتيجية بعيدة المدى ونأمل أن تساهم في توفير إطار عمل نستطيع من خلاله أن نضمن مستقبل أطفالنا والتعليم هو بالتأكيد جزء أساسي من هذه الاستراتيجية “. جاء ذلك خلال كلمة سموها التي ألقتها نيابة عنها الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان خلال افتتاح أعمال مؤتمر “ما بعد مؤشرات الطفولة : إطار عمل عالمي لتقييم نوعية برامج تعليم ورعاية الأطفال “، الذي يقام تحت رعاية سموها، وتنظمه جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام وجامعة هارفرد و” ماثماتيكا لبحوث السياسة “، في فندق أبوظبي انتركونتيننتال ويستمر ثلاثة أيام. وقالت سمو الشيخة فاطمة إن “ عوامل توفير السكن والخدمات الصحية والاجتماعية ورعاية الأسرة والحكومة والمجتمع تلعب دوراً مهماً في تربية أطفالنا وحمايتهم وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين في المستقبل، لكن التعليم هو المفتاح الذي يزودهم بالمعرفة والمقدرة على تطوير مهاراتهم وتعزيز الثقة بأنفسهم، إنه السلاح الذي يعدهم لتحمل مسؤوليات الحياة وليكونوا نموذجاً يحتذي به الآخرون”. أفضل هبة وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن “ التقدم من دون تعليم لا يمكن أن يكون إلا ظاهرة مؤقتة ووهماً سرعان ما يتلاشى لافتة سموها إلى أن التعليم وحده هو الذي يجعلنا قادرين على مواصلة التطور وهو أفضل هبة نقدمها لأطفالنا إلى جانب حبنا ورعايتنا فالثروة والصحة يمكن أن تزولا لكن قيمة التعليم تدوم إلى الأبد، وأشارت إلى “ أن أكثر من ثلاثين عاماً مرت منذ أن تم تأسيس الاتحاد النسائي العام ليكون المؤسسة التي تعنى بقضايا المرأة في الإمارات وإنه لمن دواعي فخرنا أن نتحدث عن التقدم الكبير والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية خلال هذه العقود الثلاثة في جميع مجالات الحياة بما في ذلك مجالات التعليم والعمل والسياسة والقضاء وغيرها” وشددت سموها في ختام كلمتها “ على أن مسيرتنا لم تنته فما زلنا نسعى لتحقيق الكثير وما تزال المرأة تطمح للوصول إلى أعلى درجات التقدم والتطور وذلك بفضل الله عز وجل وبدعم قيادتنا الرشيدة، مؤكدة أن قضية تعليم ورعاية الطفولة التي سيناقشها المؤتمر تشكل المرتكز الأساسي الذي يجب أن نعتمد عليه لبناء مجتمع أفضل من أجل الغد الذي نطمح إليه جميعاً” . حضر افتتاح المؤتمر نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ومارييت ويسترمان عميدة جامعة نيويورك أبوظبي وماري برابك عميدة كلية التربية والتعليم في جامعة نيويورك “ستا ينهارت” وعدد من الخبراء والمشاركين في المؤتمر. استعراض تجارب عالمية ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدداً من الموضوعات المتعلقة بمؤشرات الطفولة المبكرة، ووضع إطار لقياس جودة خدمات الطفولة المبكرة والتأكد من توافرها وأساليب تنمية الطفولة المبكرة إضافة إلى استعراض بعض التجارب المطبقة عالمياً في مجال الاستثمار في الطفولة. من جانبها أكدت لارا حسين من منظمة “ اليونسيف “ خلال افتتاح أعمال المؤتمر في كلمة لها، دور المنظمة في مجال حقوق الطفل وتحقيق الأمن والاستقرار له من خلال الاتفاقيات الدولية الرامية إلى تطوير مهاراته وثقته بنفسه وعلى أن يصبح قادراً على التعلم، فضلاً عن البرامج والمبادرات التي يتم وضعها لاستثمار الطفولة المبكرة ووضع مؤشرات تهتم بمعايير الطفولة المبكرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©