«سوشال آيز» خدمة جديدة للدردشة المرئية على «فيسبوك»

كل يوم يتزايد عدد الشبّان الشغوفين بالتواصل فيما بينهم عن طريق الدردشة بالصوت والصورة؛ وتتبارى العديد من الشركات للنزول عند هذه الرغبة بإطلاق خدمات وتقنيات جديدة. وأحدث تطور ظهر في هذا الميدان هو الذي سجّلته مؤخراً شركة جديدة تدعى “سوشال آيز” SocialEyes أو “العيون الاجتماعية”، عندما أطلقت يوم الإثنين الماضي العمل بتطبيق جديد محمول على الموقع الاجتماعي “فيسبوك” يحمل اسمها ذاته. عدنان عضيمة (أبوظبي) - عندما يدخل المستخدم إلى التطبيق “سوشال آيز” عن طريق “فيسبوك” الذي يأخذ في هذه الحالة دور الرابط، يشاهد قائمة بأسماء وصور أصدقائه المسجّلين في “فيسبوك”؛ ويمكنه أن يبدأ الدردشة مع مجموعة منهم في نفس الوقت إما فرادى أو بطريقة الدردشة الجماعية مثلما يحدث في المؤتمرات. وإذا لم أجد أحدهم على الخط، فإن في وسع المدردشين أن يودعوا له رسالة فيديو. ومن أروع ميزات هذا التطبيق، أنه يتيح لمستخدميه الفرصة لإبقاء نوافذهم مفتوحة بحيث يمكن لكل منهم رؤية وسماع ما يدور من دردشات بين الآخرين حتى لو لم يكن مشاركاً في الدردشة. كما يمكن لأي مشترك أن يحجب صوته أو صورته عن أي صديق لا يريد أن يشترك في الدردشة معه في الدردشة التي يجريها مع الآخرين. ويشبّه أحد الخبراء هذا التطبيق بالمكتب التجاري وحيث يمكن لبعض الناس أن يتحادثوا مع زملائهم أثناء حركتهم داخله، وأن يختلي اثنان منهم في حديث مغلق يمكن إجراؤه في غرفة مجاورة. ومن المعروف أن العديد من الخدمات الأخرى التي تتيحها بعض المواقع مثل “سكايب” و”آبل فيس تايم” و”جوجل جي ميل”، تسمح بإجراء الأحاديث بالصوت والصورة، إلا أن تطبيق “سوشال آيز” يختلف عنها جميعاً في أنه يتيح إجراء الأحاديث الجماعية في نفس الوقت على طريقة “مؤتمرات الفيديو”. ويمكن لمستخدمي تطبيق “سوشال آيز” أن ينشئوا لأنفسهم “مجموعات الدردشة” التي تنفصل عن بعضها البعض بحيث يشكل أفراد العائلة واحدة من هذه المجموعات، ويشكل أصدقاء العمل مجموعة ثانية، وهكذا. وقفزت فكرة بناء تطبيق “سوشال آيز” إلى رؤوس خبراء الشركة بعد أن لاحظوا أن مشتري أجهزة الكمبيوتر أصبحوا يحرصون على أن تكون مجهّزة بكاميرا الفيديو الأمامية؛ ويُعدّ هذا مؤشراً قوياً على مدى شغفهم بالدردشة مع أصدقائهم بالصوت والصورة. ويأتي تطبيق “سوشال آيز” لينظّم هذه الخدمة ويزيد من فعاليتها. وهي تستمد زخمها القوي، من اعتمادها علي القاعدة الضخمة للمعلومات والحسابات الشخصية لمرتادي “فيسبوك”. وفضل مؤسسو خدمة “سوشال آيز” عدم الإفصاح عن الطريقة التي سيتبعونها لجني الأموال من ابتكارهم المثير هذا، حتى يرتفع عدد مستخدميها إلى رقم معيّن. وتوقعوا أن تمثل هوامش الصفحات التي تظهر أثناء الدردشة ميداناً مهماً للإعلانات الموجّهة ذات العوائد المجزية