الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

300 ألف متفرج إجمالي الحضور الجماهيري في «سنة أولى محترفين»

25 يونيو 2009 00:57
لا زال العزوف الجماهيري عن متابعة مباريات الدوري الأول للمحترفين يشكل لغزا كبيرا يحتاج إلى حلول عاجلة ومعالجة من كافة الوجوه بعد دراسة الموقف ككل وتحديد مسببات الداء من أجل وصف الدواء الصحيح. واتفقت معظم الآراء التي رصدتها «الاتحاد» على أن الغياب الجماهيري كان أبرز السلبيات التي أثرت على جماليات المسابقة وشكلت علامة استفهام كبيرة تتطلب حلا وعلاجا فعالا، مما دفعنا لرصد هذه المعضلة وتحليلها بالأرقام لنرى موطن الخلل؛ أملا في العثور على حلول. وحصلت «الاتحاد» على الإحصاء الرسمي الدقيق لأعداد الحضور الجماهيري على مدار الموسم الأول للمحترفين، والذي كان بمثابة صدمة غير متوقعة كشفت إلى حد بعيد مدى المعاناة التي نمر بها وتتطلب تضافر الجهود، من منطلق أن متابعة المباريات من المدرجات أهم الركائز التي تدقق عليها لجنة الاحتراف الآسيوي التي تتابع عن قرب كل ما يدور في دورينا. وكشفت الأرقام الرسمية عن إجمالي الحضور الجماهيري لمباريات الدوري بأسابيعه الـ 22، والتي بلغت 132 مباراة كاملة، أن من تابعوها من الملعب بلغوا 301 ألف مشجع وهو عدد قليل للغاية ويحتاج لأن يزيد إلى الضعفين على الأقل حتى تنجح البطولة جماهيريا وتحصد النقاط الأعلى في التقييم الآسيوي الذي يمنح الدوري الناجح جماهيريا نقاطا عالية من أصل 100 نقطة لم نحصل فيها خلال التقييم الأول سوى على 47.7 نقطة فقط. وعلى الرغم من حجم الإثارة التي حظيت بها بعض المباريات بدورينا والتي شهدت صراع فرق للهروب من الهبوط وأخرى تسعى للقب، إلا أن الأرقام تؤكد أن ما يقرب من 52 مباراة تابع كل منها عدد جماهيري ضعيف للغاية لم يتجاوز الألف مشجع، فيما لم يتجاوز الرقم العشرة آلاف إلا في مباراة واحدة فقط هي مباراة الجزيرة والأهلي بالعاصمة أبوظبي، والتي تابعها 17 ألفا و200 مشجع، وكانت هي المباراة الأعلى حضورا جماهيريا في الدوري ككل، بينما كانت المباراة الأخيرة للخليج على أرضه هي الأقل حضورا جماهيريا على مستوى الدوري ككل برصيد 214 متفرجا فقط. واحتل الجزيرة صدارة الأندية الأكثر حضورا جماهيريا على مدار المسابقة برصيد ما يقرب من 71 ألف مشجع، يليه جمهور العين برصيد يقارب الـ 51 ألف مشجع، ثم الأهلي ثالثا برصيد 33 ألف مشجع والوحدة رابعا برصيد 31 ألف مشجع، ومن بين الغرائب التي شهدها الحضور الجماهيري، احتلال الظفرة قائمة النادي الأقل حضورا جماهيريا عندما جاء في ذيل قائمة الترتيب برصيد 4609 متفرجين فقط، وجاء الخليج كثاني أسوأ حضور جماهيري بالدوري محتلا المركز الـ11 في الترتيب العام، برصيد حضور بلغ 9075 متفرجا. ونتيجة لقلة الحضور الجماهيري، كانت هناك مباريات لم تحظ بالإقبال الجماهيري المتوقع، ما أثار الدهشة لدى المتابعين للموسم وتم رصده في 10 مباريات على مدار الموسم هي الأضعف في الحضور الجماهيري، وكانت المفاجأة أن معظمها كانت من نصيب فريق الشباب الذي شهد ملعبه إقبالا جماهيريا شحيحا للغاية. ووفق ترتيب المباريات الأضعف في الحضور الجماهيري احتلت مباراة الخليج والوحدة المركز الأول من حيث الأقل حضورا جماهيريا برصيد حضور 214 متفرجا، تليها مباراة الشباب والشارقة كثاني أضعف مباراة في الحضور الجماهيري بالأسبوع 13 برصيد 219 متفرجا، وفي المركز الثالث لقاء الشباب والظفرة بالأسبوع الثالث برصيد 225 متفرجا، وفي المركز الرابع لقاء الخليج وعجمان برصيد 227 متفرجا، وفي المركز الخامس مباراة الشعب وعجمان بالأسبوع الـ14 برصيد 264 متفرجا، وفي المركز السادس مباراة الظفرة والشباب برصيد 265 متفرجا، وفي المركز السابع مباراة الشعب والخليج برصيد 297 متفرجا، وثامنا حلت مباراة الظفرة والنصر في الأسبوع الرابع برصيد 298 متفرجا، وتاسعا جاءت مباراة الظفرة والخليج برصيد 300 متفرج وكانت في الأسبوع الـ 12، وفي المركز العاشر مباراة الظفرة والشباب بالأسبوع الـ 14 برصيد 310 متفرجين. القمم الجماهيرية في المقابل، كان هناك عدد من المباريات التي شهدت حضورا جماهيريا مكثفا، ويعود الفضل في هذه المباريات التي يمكن وصفها بالقمم الجماهيرية إلى جمهور الجزيرة الذي كان له الفضل في احتلال 4 مباريات من أصل 11 مباراة نظمها الفريق على أرضه ضمن قائمة أعلى حضور جماهيري، وجاء لقاء الجزيرة والأهلي في الأسبوع الـ15 على قمة المباريات التي سجلت حضورا جماهيريا كبيرا برصيد 17 ألفا و210 متفرجين، يليه لقاء الوحدة والعين في الأسبوع السابع برصيد 9 آلاف و180 متفرجا، فيما جاء في المركز الثالث لقاء الجزيرة والخليج في الأسبوع الثاني برصيد 8 آلاف و800 متفرج، وفي المركز الرابع جاءت مباراة العين والوحدة في الأسبوع الـ18 برصيد 8 آلاف و571 متفرجا، وفي المركز الخامس جاءت مباراة الأهلي والظفرة بالأسبوع الـ21 برصيد 8 آلاف و13 متفرجا. وفي المركز السادس للمباريات الأعلى حضورا، جاءت مباراة الجزيرة والوصل بالأسبوع الثالث برصيد 7 آلاف و964 متفرجا، فيما حل لقاء العين والجزيرة بالأسبوع الثامن المركز السابع برصيد بلغ 7 آلاف و500 متفرج. وفي المركز الثامن للمرة الأولى يحل الشباب عن لقاء الأسبوع الأخير أمام الأهلي برصيد 7 آلاف و230 متفرجا، وجاء لقاء الجزيرة والشعب بالأسبوع الخامس في المركز التاسع برصيد 6 آلاف و939 متفرجا، وفي المركز العاشر جاءت مباراة الجزيرة والوحدة برصيد 6 آلاف و722 متفرجا. وصف الظاهرة بالتحدي الأكبر رومي جاي: معدل الحضور الجماهيري محبط للغاية دبي - اعترف الإيطالي رومي جاي المدير التنفيذي لرابطة المحترفين بأن معدل الحضور الجماهيري للمباريات يعتبر مقلقا ومحبطا للغاية ويحتاج إلى ضرورة تحرك الأندية والإعلام وكافة المؤسسات العاملة في الحقل الرياضي من أجل البحث عن حلول عاجلة تدفع أعداد الحضور الجماهيري إلى الأمام، لا سيما أن متوسط الحضور الجماهيري يجب أن يتخطى حاجز الـ3 آلاف متفرج للمباراة الواحدة حتى نحصل على أفضل تقييم من الاتحاد الآسيوي الذي يتابع عن قرب التجربة الاحترافية الإماراتية. وقال: يعلم الاتحاد الآسيوي ولجنة الاحتراف به أن أكبر تحديات الدوري الإماراتي هي الحضور الجماهيري، مما يتطلب تفاعلا حقيقيا من كافة العاملين في الحقل الرياضي، وشدد جاي على أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأندية التي يجب عليها أن تبحث عن حلول تفاعلية مثلما فعل الجزيرة الذي وضع جوائز قيمة وسحوبات على كل مباراة تقام على أرضه، كما أن هناك حلولا أخرى كإصدار بطاقات سنوية يجمع حاملوها نقاطا مثلا في كل مباراة يحضرونها من الملعب تتحول فيما بعد إلى هدايا تسويقية أو نسبة تخفيضات على تذاكر طيران أو خلافة. وأشار جاي إلى أن الأفكار التسويقية كثيرة وتحتاج إلى إدارات ترغب في العمل على حل تلك المشكلة التي تعتبر تحديا قوميا، ويجب أن يتعامل معها الجميع من منطلق الحرص على المصلحة العليا وسمعة الكرة الإماراتية، لا سيما أن العمل داخل الرابطة يسير في اتجاه التقدم في الترتيب العام على مستوى القارة. بدر القرقاوي: المهمة تقع على عاتق الأندية دبي – أكد بدر القرقاوي عضو مجلس إدارة رابطة المحترفين وعضو مجلس إدارة الأهلي أن معضلة الغياب الجماهيري عن مباريات دوري المحترفين تعتبر قضية وطنية عامة تتطلب تضافر الجميع للعمل على حلها وإن كان الجزء الأكبر من المهمة يقع على عاتق الأندية التي تتفاعل بالأساس مع الجماهير، باعتبارها تمثل في الأساس حجر الزاوية في هذه الأندية، ومن أجلها تلعب الفرق وتتبارى. وأشار القرقاوي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل الفكر التسويقي المبتكر وغير التقليدي للعمل على جذب أكبر قدر من الجماهير ليس فقط من المواطنين، بل حتى المقيمين، مشيرا إلى أن هناك أماكن ترفيهية كثيرة تنافس الأندية في وقت إقامة المباريات مثل «الكافيهات» أو «المولات»، وعلى الأندية أن تدرس كيفية مواجهة هذه الأماكن الترفيهية بجعل يوم المباراة عامل جذب في حد ذاته، وقال «من الممكن أن يتم إقامة يوم ترفيهي مفتوح للأسرة داخل النادي ومن ضمن فقراته حضور المباراة وما إلى ذلك. وتابع: يجب العمل على الأفكار التسويقية التي تهدف إلى حل وعلاج هذه المشكلة، وهو ما لن يحل بطريقة سريعة بل يتطلب جهودا ومحاولات متكررة ودائمة على أن نثق في جني ثمار ما نقوم به في الوقت المناسب
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©