الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دي ميستورا: إسقاط المساعدات جواً على المناطق المحاصرة في سوريا كملاذ أخير

دي ميستورا: إسقاط المساعدات جواً على المناطق المحاصرة في سوريا كملاذ أخير
20 مايو 2016 01:52
عواصم (وكالات) قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أمس، إنه قد يتم اللجوء لخيار «الملاذ الأخير» وإسقاط المساعدات من الجو ونقل المساعدات بالطائرات، إذا لم يتحسن الوضع على صعيد الوصول للمناطق المحاصرة في سوريا بحلول الأول من يونيو، ولم يستبعد تجاهل اعتراضات الحكومة، في حين سيطرت قوات النظام السوري وميليشيات «حزب الله» اللبناني على بلدة دير العصافير الاستراتيجية وتسع قرى في محيطها في جنوب الغوطة الشرقية قرب دمشق، بعد هجمات مستمرة منذ فبراير الماضي، مستغلة الاقتتال القائم بين الفصائل المعارضة التي كانت تتقاسم السيطرة عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال دي ميستورا إنه إذا لم يتحسن الوضع من ناحية دخول المساعدات، وإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن مصداقية الجولة المقبلة من محادثات السلام ستكون محل شك. لكنه قال إنه لن يتخلى عن المحادثات وإنه بانتظار الموعد المناسب. أمنيا، سيطرت قوات النظام السوري ومقاتلون من «حزب الله» اللبناني أمس، على بلدة دير العصافير الاستراتيجية وتسع قرى في محيطها في جنوب الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطرت قوات النظام وحزب الله اللبناني على بلدة دير العصافير الاستراتيجية، كبرى بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، بعد هجمات مستمرة منذ شهر فبراير الماضي». وأفاد المرصد في وقت لاحق عن سيطرة قوات النظام و«حزب الله بإسناد مدفعي وجوي على كامل القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية» والذي يضم إلى جانب دير العصافير تسع قرى وبلدات في محيطها، متحدثا عن نزوح مئات العائلات من هذه المنطقة. وكانت هذه البلدات منذ العام 2012 تحت سيطرة عدة فصائل متشددة، أبرزها «جيش الإسلام وفيلق الرحمن»، فضلا عن تواجد لمقاتلين من «جبهة النصرة»، وفق المرصد. وبحسب عبد الرحمن، فإن «قوات النظام وحزب الله استغلوا الاقتتال المستمر في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، لشن هجوم عنيف انتهى بالسيطرة على دير العصافير تزامنا مع قصف جوي كثيف» قبل تقدمها للسيطرة على جنوب الغوطة الشرقية. وبعد سيطرتها على دير العصافير صباحا، تمكنت قوات النظام وحلفاؤها «من التقدم السريع في جنوب الغوطة جراء انسحاب مقاتلي الفصائل بعد خسارتهم لدير العصافير خشية من الوقوع في الحصار». ويأتي الهجوم وفق عبد الرحمن «بعد أقل من أسبوع على اتهام حزب الله للجماعات المتشددة بقتل قائده العسكري في سوريا مصطفى بدر الدين عبر قصف مدفعي استهدف محيط مطار دمشق الدولي». وأشار إلى أن منطقة دير العصافير تعد الأقرب جغرافيا إلى مطار دمشق بين المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقد حاولت قوات النظام و«حزب الله» وفق المرصد التقدم إلى دير العصافير منذ فبراير، على رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في 27 فبراير في مناطق عدة، والذي يتعرض لخروقات كبرى. وتشهد مناطق في الغوطة الشرقية منذ 28 أبريل معارك عنيفة بين «جيش الإسلام» الذي يعد الفصيل الأقوى في المنطقة، وفصيلي «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» المنضويين في تحالف مع فصائل متشددة أخرى على رأسها «جبهة النصرة». وتسببت المعارك بمقتل أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، رغم وساطات قام بها أهالي المنطقة وتظاهرات مطالبة بإنهاء الاقتتال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©