دعوة إلى استبدال الملح بالأعشاب والتوابل

أبوظبي (الاتحاد) - للملح أو كلورايد الصوديوم -كما يُصطلح عليه كيميائياً- العديد من الاستخدامات. فهو يُستعمل لحفظ الأغذية والحيلولة دون تعرضها للفساد أو التلف من خلال منع نمو البكتيريا والخمائر والتعفنات. كما أنه يحفظ النكهات في أنواع الأطعمة المختلفة، فيُثبت نكهة الحلاوة في الحلويات المعلبة والكيك وغيرها. كما أنه يُساعد على تخفيف المكونات القوية للمُنكهات المعدنية والكيميائية المستخدمة في المشروبات الغازية. ويساعد الملح على جعل الأطعمة والأغذية المستعمل فيها أقل عُرضةً للجفاف مثل البسكويت المملح والمحلى. غير أن شكاوى الناس من كثرة استخدام الملح في المواد الغذائية المعلبة ومطالباتهم بتقليل استخدامها تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. إلا أن بعض خبراء صناعة الغذاء يقولون إن هذه المواد الغذائية المعلبة ليست كما يدعي مستهلكوها، وأن كمية الملح المستخدمة فيها لا يتجاوز الحد الأدنى الذي يحفظها. ويستهلك الكثير من الناس كميات صوديوم أكبر من حاجاتهم، ففي المجتمع الأميركي، تُسهم الأغذية المعلبة بأكثر من 75% من استهلاك الأميركيين الزائد من الصوديوم. ويوصي دليل التوجيهات الغذائية الصحية الأميركي على سبيل المثال بأن يتناول كل فرد أقل من 2.300 ميليجرام من الصوديوم يومياً، و1.500 إذا كان عمره فوق الـ51 عاماً أو كان أسود البشرة أو كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو مرض كلى مزمن. وينصح الأطباء من يشتكون من كثرة الملح في أطعمتهم ويرغبون في اتباع نظام حمية صحي القيام بما يلي: - تناول الأغذية الأكثر طراوة، مثل الفواكه والخضار الطازجة ولحوم غير دهنية (بلا شحم) للأبقار والدواجن والسمك، والحبوب غير المعلبة أو المكررة. فهذه المواد الغذائية الطبيعية تحتوي على نسب صوديوم طبيعية قليلة. - الاستعاضة عن الأغذية التقليدية الغنية بالصوديوم بأغذية قليلة الصوديوم أو بمنتجات لا تحتوي على ملح مُضاف. - طلب عدم إضافة الملح إلى الطعام والسلطات عند الأكل خارج البيت، وإضافة القليل من الملح إليها فقط حسب رغبتك ونظام حميتك. - استخدام الأعشاب والتوابل بدل الملح لتنكيه الطعام. عن موقع “mayoclinic.com”