وليد فاروق (دبي)
عبر المغربي عبد العزيز برادة لاعب النصر، عن سعادته بالعودة مجدداً إلى المستطيل الأخضر، بعد فترة غياب طويلة واجه فيها ظروفاً صعبة، متمنياً أن تكون عودته تحمل نتائج إيجابية وتعزز قدرات «العميد» في المباريات المتبقية من دوري الخليج العربي، بما يسمح للفريق بتحقيق مركز طيب يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وفي الوقت نفسه، يستعيد فيه هو قدراته الفنية والبدنية التي تعزز من حظوظه في العودة إلى تشكيلة منتخب بلاده الذي يشارك في نهائيات كأس العالم بروسيا الصيف المقبل.
وكان برادة على وشك أن يغادر الفريق نهائياً، بعد خروجه من قائمة النصر في فترة الانتقالات الشتوية، وإعادة قيد البرازيلي فاندرلي مكانه، لكن رحيل الأرجنتيني زاراتي المفاجئ، أجبر إدارة النادي على إعادة قيده خلال فترة الانتقالات نفسها، لكن الإصابة كانت له بالمرصاد وحرمته من العودة، لتكون مباراة حتا في الجولة الـ19 شاهدة على عودته من جديد.
وأكد برادة أنه كان متشوقاً كثيراً للعودة إلى الملاعب بعد الفترة الطويلة التي قضاها في العلاج، وامتدت لأكثر من 3 أشهر، وقال: ضاعفت جهودي طيلة الفترة الماضية للعودة لممارسة الكرة، لقد كنت أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الفريق والإدارة التي أعادت قيدي مرة أخرى قبل غلق باب الانتقالات الشتوية.
وعبر اللاعب عن أمنياته في أن ينجح في استعادة مستواه سريعاً خلال الفترة المقبلة التي ستشهد توقفاً يصل إلى 3 أسابيع، كي يكون في كامل جاهزيته الفنية والبدنية لآخر ثلاثة لقاءات للنصر في الدوري، وأن يسهم في تحقيق الانتصارات لفريقه في هذه المباريات.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه اللاعب، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المغربية، عن رضاه التام عن تجربة احترافه في نادي النصر، بعد جولة أوروبية له خاض خلالها تجارب عدة في كل من باريس سان جيرمان الفرنسي وخيتافي الإسباني، ثم الجزيرة والعودة مجدداً إلى أوروبا وتحديداً إلى فرنسا، حيث لعب مع أولمبيك مارسيليا.
ووصف برادة قرار عودته لدوري الخليج العربي، وتحديداً إلى النصر بـ«الصائب»، خصوصاً أن أسلوب الحياة في الدولة يناسبه كثيراً كلاعب عربي مسلم حريص على تقاليد دينه، مؤكداً أنه يشعر بالراحة رغم الفترة العصيبة التي مر بها وغيابه عن الملاعب لمدة تجاوزت الأشهر الثلاثة. ولم يخف اللاعب رغبته في العودة مجدداً إلى دائرة الضوء على أمل أن يكون محل اهتمام من الجهاز الفني للمنتخب المغربي، وقال: تجربتي مع النصر طيبة ولست نادماً عليها على الإطلاق، ولكن ما أندم عليه حقاً هو عدم قدرتي على الذهاب بعيداً مع منتخب بلادي، وتخلفي عن الانضمام إلى صفوفه مؤخراً، وفي الوقت نفسه عدم قدرتي على تحقيق أي لقب مع النصر، وهو ما يحفزني على مضاعفة جهدي للتغلب على هاتين المسألتين.
وعرف برادة طريق المشاركات الدولية مع منتخب المغرب منذ نحو 5 سنوات، حينما انضم للمرة الأولى إلى تشكيل «أسود الأطلس» عام 2013 مع الفرنسي آلان جيريس في كأس الأمم الأفريقية، وكان محترفاً وقتها في خيتافي، وشهدت مسيرته فترات انضمام وابتعاد، ولكن جاء تأهل منتخب المغرب إلى المونديال ليفتح الآمال أمام جميع اللاعبين للمشاركة في هذا الحدث الكبير.
وأكد برادة أن وجوده في دوري الخليج العربي لا يمكن أن يكون عائقاً يحول دون انضمامه إلى تشكيلة منتخب بلاده، مدللاً على ذلك بوجود مواطنه مبارك بوصوفة محترف الجزيرة مع المنتخب، وقال: الدوري الإماراتي قوي، ووجود بوصوفة في تشكيلة المنتخب يحفزني أيضاً لمضاعفة جهدي على أمل الانضمام، ولماذا لا أوجد أنا أيضاً، رينارد لم يغلق باب المنتخب في وجه أي لاعب، سأبذل قصارى جهدي من أجل العودة إلى تشكيلة «الأسود»، خصوصاً أن لعب المونديال شيء استثنائي لأي لاعب. وأكد برادة أن منتخب بلاده قادر على تحقيق نتائج إيجابية خلال المونديال رغم صعوبة المجموعة التي تضم معه إسبانيا والبرتغال وإيران، وأن لاعبي المنتخب قادرون على ذلك، متمنياً أن يكون ضمن التشكيلة التي ستتوجه إلى روسيا.
عدد اليوم
