الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: طهران لن تملك سلاحاً نووياً قبل عام

جيتس: طهران لن تملك سلاحاً نووياً قبل عام
14 ابريل 2010 00:42
أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، أنه ليس من المتوقع أن تكون إيران قادرة على إنتاج أسلحة نووية قبل مرور عام على الأقل وربما أكثر من ذلك. وقال رداً على سؤال حول تصريحات ترددت بأن إيران قد تنضم للنادي النووي خلال شهور، «لا أصدق ذلك». وأضاف جيتس للصحفيين في طريقه جوا إلى أميركا الجنوبية «أعتقد أن معظم التقديرات التي رأيتها لم تتغير منذ آخر مرة تحدثنا فيها عن هذا الأمر وهي قد تكون عاماً على الأقل، وربما أكثر من ذلك». جاء ذلك في وقت التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (مجموعة 5+1) ، على هامش أعمال قمة الأمن النووي بواشنطن، لبحث الموضوع الإيراني، وأشارت إلى حدوث “تقدم” في الموقف التركي من العقوبات التي تريد واشنطن وحلفاؤها فرضها على طهران بسبب طموحاتها النووية. وكان الرئيسان الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني هو جينتاو أكدا الليلة قبل الماضية، على العمل معاً نحو تشديد العقوبات على طهران وطالبا وفديهما في مجموعة “5+1” العمل على صياغة مشروع قرار بهذا الخصوص. لكن متحدثة باسم الخارجية الصينية أكدت أن بلادها “تقول على الدوام، إن الحوار والتفاوض هما السبيل الأفضل لإيجاد حل للأزمة الإيرانية.. الضغوط والعقوبات لا يمكنهما حلها بشكل جوهري”. وفي طهران، أكدت وزارة الخارجية أمس أنها لا تعتقد أن بكين اقتربت من الموافقة على فرض عقوبات دولية جديدة على إيران، بينما أكد مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية استعداد بلاده لتبادل ألف كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبه 3,5% مقابل 100 كيلوجرام مخصبة بنسبة 20 %. وبدوره، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في واشنطن أن “للصبر حدوداً” بشأن الملف النـووي الإيــراني، وأن العقـوبات بحق قادة إيران “سيبت فيها خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة”،. في حين أعلنت برلين أنها ترى علامات إيجابية على أن موسكو وبكين ستؤيدان فرض عقوبات جديدة على طهران. وشدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على أنه لا يؤمن بفعالية عقوبات تستهدف إمدادات طهران بالطاقة قائلاً “لا اعتقد فيما يتصل بقضية العقوبات على صعيد الطاقة، لدينا فرصة للتوصل إلى قرار مشترك للمجتمع الدولي.. يجب الا تفضي الإجراءات إلى نوع من الشلل أو كارثة إنسانية”. وأبلغت كلينتون الصحفيين رداً على سؤال حول ما إذا كانت أنقرة ستوافق على فرض عقوبات حزمة عقوبات جديدة ضد طهران، “نحن نعمل كل يوم لتحقيق تقدم”. وتركيا حالياً من الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي. ويرفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان فرض عقوبات جديدة على إيران، وجدد رفضه لذلك مؤخراً في مقابلة مع مجلة “دير شبيجل الألمانية أواخر مارس الماضي. وجاءت تصريحات كلينتون في مستهل اجتماع ثنائي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو على هامش قمة واشنطن للأمن النووي. وشهدت أعمال قمة الأمن النووي، لقاء بين أوباما ونظيره الصيني أمس الأول، ناقشا خلاله برنامج إيران النووي. ويعد دعم الصين التي تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن، مهماً. وجددت بكين رغبتها أمس، في أن يشجع أي تحرك لمجلس الأمن بشأن إيران، السبل الدبلوماسية لحل الأزمة النووية مقتربة علناً من الموافقة على إصدار قرار مع استمرار معارضتها لفرض عقوبات، مشددة على أن العقوبات لا يمكن ان “تحل بشكل جوهري” أزمة برنامج الملف النووي الإيراني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو إن “بكـين كانت تقــول على الدوام إن الحوار والتفاوض هما السبيل الأفضل لإيجاد حل لهذه المشكلة. الضغوط والعقوبات لا يمكنهما حلها بشكل جوهري”. وتابعت “تؤيد الصين استراتيجية المسار المزدوج وهي تؤمن دائماً بأن الحوار والمفاوضات هما القناة الأمثل لتسوية القضية النووية الإيرانية”. ويعني المسار المزدوج تقديم حوافز اقتصادية وسياسية لطهران إذا علقت تخصيب اليورانيوم، والتهديد بفرض عقوبات في حالة رفضها. الا أن جيف بادر كبير مستشاري الرئاسة الأميركية للشؤون الصينية، أعلن بعد لقاء الرئيسين الأميركي والصيني، أن “الرئيسين اتفقا على أن يعمل وفدا بلديهما معاً حول عقوبات” ضد إيران. وقال بادر إن الصينيين “مستعدون للعمل معنا” على عقوبات جديدة ضد إيران. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن أوباما عرض على الصين مساعدتها في الحصول على الوقود بشكل مستمر إذا ما أدى فرض عقوبات على إيران إلى إعاقة حصول بكين على النفط. وأضافت الصحيفة أن أوباما أكد لنظيره الصيني انه “يدرك احتياجات الصين للطاقة” مضيفة أن الإدارة الأميركية اتصلت بمصدري نفط آخرين للمساعدة على طمأنة بكين على أنها لن تعاني من نقص في إمداداتها من الطاقة. وقال بادر إن هو جينتاو أوضح لأوباما انه يشارك الولايات المتحدة قلقها بشأن طموحات إيران النووية. وأضاف بادر قائلاً للصحفيين “سيوضح القرار لإيران تكلفة مواصلة برنامج نووي ينتهك التزامات إيران ومسؤولياتها.. الصينيون يعملون بنشاط في المناقشات الجارية في نيويورك”. وشدد على أن اجتماع أوباما مع الرئيس الصيني “علامة على وحدة دولية” بشأن إيران، في حين قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن واشنطن ما زالت تتوقع قراراً للأمم المتحدة ضد طهران هذا الربيع. وفي طهران، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانباراست للصحفيين أمس، “حتى الموافقة على العقوبات لن يكون لها أي تأثير على رغبة بلدنا في ممارسة حقوقنا النووية”. وأضاف المتحدث أنه بدلاً من التركيز على إيران يتعين أن تعالج قمة واشنطن قضية الترسانة النووية الإسرائيلية وعدم احترام معاهدة حظر الانتشار النووي والذي قال إنه العقبة الرئيسية أمام نزع الأسلحة النووية. وقال مهمانباراست رداً على سؤال حول تبدل محتمل في موقف الصين من البرنامج النووي الإيراني “نفسر بشكل مختلف، التصريحات التي صدرت بعد اللقاء بين الرئيسين أوباما وجينتاو”. وأضاف “لا نعتبر التعليقات الصينية مؤشراً على اتفاق مع المسؤولين الأميركيين ودعماً للولايات المتحدة لكل إجراء جائر”. إلى ذلك، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن ثقتها في أن مجلس الأمن سيتخذ قراره سريعاً بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران. وقالت ميركل على هامش قمة الأمن النووي “ثمة إشارات تبعث على الأمل حول إمكانية مواصلة المحادثات مع الصين وروسيا اللتين اتسمتا قبل ذلك بالتردد الشديد”. وأشارت المستشارة الألمانية إلى جلسة محادثات وزارية عقدت الليلة قبل الماضية بمشاركة أعضاء مجموعة “5+1” التي تتولى معالجة الملف النووي الإيراني ممثلي الدول. وأضافت ميركل “أعتقد أن الوقت قد حان وأن علينا رؤية نجاحات وتقدم خلال الأسابيع المقبلة” موضحة في الوقت نفسه أن “الإشارات تدعو للتفاؤل”. وكانت طهران قد أعربت أمس، عن استعدادها لمبادلة اليورانيوم الخاص بها إذا قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور الضامن للصفقة. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على صالحي “نحن مستعدون لتسليم طن من اليورانيوم المخصب بنسبة 5ر3 % إلى الوكالة الذرية”. وأضاف “اليورانيوم منخفض التخصيب الخاص بنا سيكون مختوماً ولا يمكن الاقتراب منه حتى نحصل على 100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%”. ومضى يقول “الوكالة الذرية يمكنها القيام بدور ضامن لتنفيذ الصفقة بشكل سليم”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©