الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: انتهاكات الميليشيات لم تجرؤ إسرائيل على القيام بها

السنيورة: انتهاكات الميليشيات لم تجرؤ إسرائيل على القيام بها
12 مايو 2008 02:24
شدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس على أن الوضع الراهن في بيروت زائل ولا يمكن أن يستمر· وقال بعد أن وقف مع عدد من الوزراء امام السراي الحكومي دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم المسلح لقوات المعارضة بقيادة ''حزب الله'': ''يجب ألا نفقد الأمل اطلاقاً ومهما كانت هناك من محاولات من أجل إفقاد الناس ثقتهم بلبنان وبوحدة اللبنانيين، فهذا أمر زائل لا يمكن أن يستمر''· وقال السنيورة ''من استطاع أن يحتل شوارع بيروت لم نشك يوما انه لا يستطيع ذلك خلال ساعات، لكن هل يستطيعون أن يحتلوا ضمائر اللبنانيين وعقولهم''· وأوضح ''انه حصل خطأ في التعبير خلال خطابه الذي ألقاه اول امس عندما قال إن القرارين لم يصدرا (في اشارة الى القرارين موضوع الخلاف مع حزب الله والمتعلقين بشبكة الاتصالات وإقالة مدير جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير) وانه كان المقصود ''أن المرسومين لم يصدرا بعد''· وأضاف أن وزير الخارجية بالوكالة طارق متري سيصف للعرب الأوضاع في لبنان، وما يجري من انتهاكات للميليشيات في بيروت لم يجرؤ حتى العدو الاسرائيلي على القيام بها· ودعا الى عدم فقدان الأمل بلبنان والسلم الأهلي· فيما رد مصدر معارض على السنيورة قائلاً ''بالأمس أخطأ بالقرارين واليوم بالعبارة، وأصلاً خطأ بتقدير رحمة النوايا وسوئها، فماذا ينتظر ليلغي القرارين؟''· وأجرى السنيورة اتصالات مكثفة بقادة عرب وأجانب وتلقى سيلاً من الاتصالات الخارجية تمحورت حول آخر التطورات السياسية والأمنية· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر حكومية أن السنيورة سيترأس اليوم جلسة طارئة للحكومة تخصص لبحث مصير القرارين بشأن اقالة شقير وشبكة الاتصالات وسط ترجيح مصادر إلغائهما بمرسوم· الى ذلك، اعتبر النائب بطرس حرب (الأكثرية) أن لجوء ''حزب الله'' الى استخدام السلاح للسيطرة على بيروت هو خطأ تاريخي كبير ستكون له انعكاسات كبيرة على المستقبل السياسي للحزب، وقال في تصريح لوكالة ''فرانس برس'': ''إن الأحداث الأخيرة كشفت حالة كنا نحاول التغاضي عنها وإقناع أنفسنا بأنها غير موجودة وهي أن هناك فريقاً لم يعد راضياً بقواعد الحياة المشتركة التي أرسيناها وبات يرفض القواعد الديموقراطية في العمل السياسي، ما يعرض وحدة لبنان وصيغة لبنان والحياة المشتركة في لبنان للخطر الكبير''· ورأى حرب أن ما حصل في بيروت يدل على انه من غير الممكن أن يكون سلاح في يد فريق من اللبنانيين خارج إطار الدولة، وفي يد فريق قادر على توظيف سلاحه ساعة يشاء في الساحة الداخلية، ما يسقط الإجماع حول السلاح ويحوله من سلاح لمقاومة اسرائيل والتحرير الى سلاح ضد اللبنانيين الذين لا يشاركونه رأيه· وقال إن الأخطر في ما حصل هو انه أعاد طرح امكانية تعايش اللبنانيين مع بعضهم البعض في ظل لجوء فريق الى السلاح لفرض رأيه على الآخرين· وأضاف ''أن بإمكان حزب الله أن يسيطر على العاصمة ويحتل منازل للأكثرية إلا انه لن يستطيع أن يفرض رأيه السياسي على الموالاة ولا أن يصادر ارادة الشعب والقوى السياسية''· وأضاف متوجهاً الى المعارضة ''اذا كنتم رافضين لصيغة الحياة المشتركة التي أرسيناها في الطائف وأنكم تتجهون لفرض صيغة بديلة تحقق مصالحكم فافصحوا عن ذلك بدلاً من التسبب بقتل الناس، او التزموا بقواعد هذه الصيغة''· وأوضح عضو كتلة ''القوات'' اللبنانية النائب أنطوان زهرا أن رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع تحفظ عن الاجابة عما اذا كان لا يزال قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح التوافقي للرئاسة، وقال ''جعجع تحفظ لكنه لم يسحب ولم يؤيد الترشيح ولا يزال يتمسك بالأمل في أن يقوم الجيش بدوره لأنه لا بديل عن ذلك''· وأكد عضو ''تيار المستقبل'' النائب هادي حبيش ألا رابط بين أداء الجيش في أحداث بيروت الاخيرة وبين ترشيح سليمان للرئاسة· وقال ''إذا لم يسم السنيورة اسم سليمان عندما ذكر المرشح التوافقي، فهذا لا يعني أن سليمان لم يعد المرشح التوافقي''· ولفت الى أن موضوع اداء الجيش في الأحداث سيبحث بشكل جدي''· ووقف انصار ''تيار المستقبل'' دقيقة صمت امام صورة لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في منطقة الطريق الجديدة في بيروت وحملوا الأعلام اللبنانية بعد أن شاركوا في جنازة شخص قتل خلال اطلاق النار على جنازة لأحد أنصار التيار· وفي طرابلس تجمع انصار التيار تلبية لدعوة السنيورة في نقاط عدة من المدينة ووقفوا دقيقة صمت وحملوا الأعلام اللبنانية وصور الحريري· وفي صيدا تجمع نحو 200 شخص من انصار التيار امام منزل النائب بهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء الراحل في شرق صيدا وهم يرفعون الاعلام اللبنانية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©