الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملاكمة الإماراتية.. «رائدة» النهضة الخليجية

الملاكمة الإماراتية.. «رائدة» النهضة الخليجية
20 مايو 2016 00:00
الرياضة الإماراتية.. حصاد 4 سنوات الحلقة الـ (17) بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة. 4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟ أمين الدوبلي (أبوظبي) رغم أن لعبة الملاكمة ما زالت حديثة العهد في الإمارات مقارنة بها في أغلب دول العالم، حيث نشأت مطلع القرن الحالي، كجمعية ثم تحولت كاتحاد، إلا أنها قطعت شوطاً طويلًا في التطور، والأهم من ذلك أنها أصبحت قاطرة تجر اللعبة في منطقة الخليج بالكامل للنهوض، ولا سيما بعد أن تولى الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئاسة اللجنة التنظيمية الخليجية، ووضع الأساس لأول بطولة خليجية لملاكمة الرجال، والتي أقيمت في أبوظبي، ثم أطلق بعد ذلك أول بطولة خليجية للشباب والناشئين، واستضافتها الإمارات أيضا، وباتت البطولتان على الأجندة السنوية لأنشطة الاتحادات الخليجية كل عام من بعد ذلك. أكد حسن الحمادي أمين السر العام لاتحاد الملاكمة، أمين السر العام للجنة التنظيمية الخليجية أن الملاكمة في الإمارات وضعت استراتيجيتها على 5 محاور رئيسة، هي نشر اللعبة في مختلف إمارات الدولة، والاهتمام بالمنتخبات الوطنية من خلال تأسيس عدة منتخبات في المراحل السنية المختلفة، وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في المحافل الدولية المختلفة لاكتساب الخبرات وتحقيق الإنجازات. وقال: «بالنسبة للمحور الثالث هناك استراتيجية العمل في الاتحاد فإنه يركز على تأهيل الكوادر في التدريب والتحكيم، وقد نجح الاتحاد في ذلك بشكل كبير من خلال الدورات التدريبية التي أقامها لأبناء الوطن العربي، وفيما يخص المحور الرابع فهو الخاص باختراق المنظمات الدولية والقارية من خلال احتلال بعض المناصب فيها، وبالفعل أصبح لدينا عدد من المسؤولين في الاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية، وبالنسبة للمحور الخامس والأخير فهو إعداد جيل جديد من الأبطال والموهوبين القادرين على التأهل للأولمبياد ولا سيما أن الألعاب الفردية هي الأقرب دائما لتحقيق إنجاز أولمبي. من جانبه أكد عبدالله الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الملاكمة رئيس اللجنة الفنية، أن اللعبة في ضوء التطور النوعي الذي تحقق، ويتصاعد بشكل متسارع، يمكن أن تكون رقماً صعباً في الرياضة الإماراتية، خاصة أننا وضعنا يدنا على نواة الهدف الذي نسعى من أجله، وهو الوصول إلى المواهب في الأوزان الخفيفة والمتوسطة، والتي يمكن صقلها للمنافسة على المستويات القارية والعالمية، وأنا متفائل جداً بمنجم الفجيرة في اللعبة، والذي قدم لنا مجموعة مميزة من المواهب، فضلاً عن المواهب الأخرى التي ظهرت في أبوظبي والعين والظفرة، ولدينا مخطط لصقل هذه المواهب في دولة مثل كوبا من خلال إقامة بعض المعسكرات هناك. وأضاف: «أصبح لدينا جيلًا جديداً من اللاعبين يمكن أن نعقد عليه أمالا عريضة، بفضل الجهد الذي بذلناه في الدورة الأخيرة من 2012 إلى 2016 لصقل المدربين والحكام، وتنظيم البطولات في كل الإمارات، وهو ما يدعونا للتفاؤل، إنه نتاج عمل طويل، حيث أننا اخترناهم بعناية فائقة، ووفرنا لهم المدربين المميزين، والحكام المؤهلين لإدارة بطولاتهم، وأقمنا لهم البطولات التي تسهم في تطوير كفاءاتهم، ولولا أننا قمنا بنشر اللعبة في مختلف إمارات الدولة لما أصبح لدينا منتخبات في كل المراحل السنية، ولما أصبحنا منافسين لمنتخبات سبقتنا بعشرات السنين على المستوى الخليجي مثل الكويت والسعودية، ولما حققنا الإنجازات الخليجية والعربية، وصنعنا بعض الاختراقات الآسيوية على مستوى الناشئين والشباب». وتابع الزعابي: «الملاكمة الإماراتية كانت السبب في تأسيس الاتحاد البحريني، لأننا دعمنا وندعم مساعي الأشقاء هناك من أجل إدخال اللعبة ونشرها، وإتاحة الفرصة أمام مشاركتها في المسابقات الخليجية، ونبذل جهداً كبيراً أيضا في إدخال اللعبة لسلطنة عمان، والبذرة التي وضعها الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد بتأسيس بطولة خليجية للملاكمة بدأت تؤتي ثمارها في تطوير اللعبة، خاصة أن المنتخبات الخليجية أصبحت تنتظرها من عام لأخر، والمستوى الفني فيها أصبح يتصاعد من نسخة لأخرى، وسوف تسهم تلك البطولة في تطوير اللعبة على المستوى الخليجي، واقترابها من المستويات الآسيوية التي سبقتنا. وأضاف: «المؤشر المهم الذي يدعونا للتفاؤل أننا أصبح لدينا أكثر من لاعب صاعد حصل على ميداليات على المستوى الآسيوي، وهذا يؤكد بأننا نسير على الطريق الصحيح، وأنا من جانبي أشكر الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد على التواجد المستمر في كل المناسبات، وقيادته المميزة للعمل لنا في الدولة، وللعبة على المستوى الخليجي، كما أنه أكبر الداعمين لنا في إقامة البطولات، والمشاركة في المعسكرات الخارجية، من أجل صقل اللاعبين، وإكسابهم الخبرات المطلوبة. المجالي: حققنا 80 % من الخطة الخمسية في عامين فقط أبوظبي(الاتحاد) قال عمر المجالي المدير الفني للمنتخبات الوطنية: «إذا كان الهدف هو التعرف على حجم الإنجاز الذي حققه اتحاد الملاكمة في اللعبة، فإننا يمكن أن نقول بكل ثقة بأن الاتحاد حقق نسبة 80 % من أهدافه في الخطة الخمسية الحالية خلال عامين فقط، مشيرا إلى أن مرحلة التأسيس ليس بالضرورة أن تكون فيها منافسات حقيقية، بمعنى أن المستويات تكون متواضعة، لكنها تسهم في نشر اللعبة وتعريف الناس بها، وأن الأسلوب العلمي الذي وضع من قبل اتحاد اللعبة يسهم في تسريع الخطى في مسيرة تطوير اللعبة، وهو الأمر الذي جعلنا نحصد الثمار في المرحلة الأخيرة من خلال البطولات المحلية الناجحة والقوية، والأجيال المتعاقبة من اللاعبين، واجتياز الحاجز النفسي من الأساس لدى اللاعبين وأولياء أمورهم كون اللعبة من الألعاب القتالية العنيفة إلى حد ما برغم توافر قواعد الأمان. وقال: «حققنا انطلاقة على المستوى الدولي من خلال تحقيق 3 ميداليات في بطولة آسيا للناشئين بأوزبكستان، وقبل ذلك حققنا فضية في بطولة آسيا بزاخو سنة 2013، وحققنا في بطولة الخليج 2014 بالكويت 4 ميداليات من بينهم ذهبيتان وفضية وبرونزية بعد المشاركة بـ 5 لاعبين فقط، وفي بطولة الخليج للناشئين والشباب بالفجيرة حققنا 9 ميداليات من بينها 4 ذهبيات، و3 فضيات، وبرونزيتان اثنتان، وفي بطولة الخليج الأخيرة العام الجاري بالمملكة العربية السعودية حققنا 10 ميداليات، من بينها ذهبيتان، و4 فضيات، و4 برونزيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©