الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرسان الأندلس..ملوك «يوروبا»

فرسان الأندلس..ملوك «يوروبا»
19 مايو 2016 23:39
بازل (د ب أ) بات فريق إشبيلية الإسباني على موعد مع كتابة التاريخ بعدما أصبح أول فريق يتوج بلقب بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليج) 3 مرات متتالية إثر فوزه المثير 3 /‏‏‏ 1 على ليفربول الإنجليزي في نهائي المسابقة. وعزز النادي الأندلسي رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بعدما أصبح في جعبته 5 ألقاب، ليحرم ليفربول، الفائز بالمسابقة في 3 مناسبات، من العودة إلى منصات التتويج الأوروبية التي ابتعد عنها منذ 11 عاماً.وفرضت الكرة الإسبانية سيطرتها على القارة الأوروبية بعدما احتفظت بلقبي البطولتين الأكبر في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث سيطر إشبيلية على الدوري الأوروبي وتقاسم ريال مدريد وبرشلونة اللقب عامي 2014 و2015، فيما ضمن أحد قطبي مدريد «ريال مدريد وأتلتيكو» الفوز باللقب حيث يلتقي الفريقان في النهائي يوم 28 من الشهر الجاري. واستغل ليفربول سيطرته الميدانية على الشوط الأول الذي أنهاه بهدف نظيف حمل توقيع دانييل ستوريدج. وقلب إشبيلية الأمور رأساً على عقب في الشوط الثاني بعدما سجل نجمه الفرنسي كيفن جاميرو هدف التعادل، قبل أن يضيف زميله كوكي الهدفين الثاني والثالث.وحجز إشبيلية، الذي احتل المركز السابع بترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، مقعداً في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وضرب موعداً في كأس السوبر الأوروبي مع الفائز من مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين.يذكر أن إشبيلية سبق له الفوز بالبطولة أعوام 2006 و2007 و2014 و2015. بدأت المباراة بسيطرة متبادلة من كلا الفريقين، ثم انتقلت السيطرة إلى ليفربول حيث كاد دانييل ستوريدج أن يفتتح التسجيل لليفربول بعدما تابع تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق ناثانييل كلاين، ليسدد ضربة رأس ولكن دانييل كاريسو لاعب إشبيلية أبعد الكرة في الوقت المناسب قبل أن تتجاوز خط المرمى.رغم السيطرة الإنجليزية أضاع كيفن جاميرو فرصة افتتاح التسجيل لإشبيلية من متابعته لعرضية أبعدها دفاع ليفربول.أحسن ستوريدج التعامل مع بينية فيليب كوتينيو، وسدد بقدمه اليسرى محرزاً الهدف الأول الذي انتهى إليه الشوط الأول.مع بداية الشوط الثاني انطلق ماريانو ناحية اليمنى ومرر عرضية إلى جاميرو، انقض عليها ووضعها داخل الشباك مسجلاً التعادل.كثف إشبيلية من هجماته في ظل تراجع مفاجئ في أداء لاعبي ليفربول، ليترجم كوكي سيطرة الفريق الأندلسي بهدف ثان، أربك حسابات ليفربول ومدربه يورجن كلوب، وهو ما استغله إشبيلية ليعود كوكي لهز الشباك مجدداً.وحاول كلوب بعث المزيد من النشاط والحيوية في هجوم فريقه فأجرى تبديلين لكن تغييراته لم تسفر عن أي جديد في ظل التسرع والعصبية التي بدا عليها لاعبو الفريق الإنجليزي. من جانبه، أكد أوناي إيمري المدير الفني لإشبيلية، أنه يشعر بحالة «فريدة» من الرضا بعد فوز فريقه ببطولة الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي. وقال إيمري في تصريحات تلفزيونية عقب انتهاء المباراة: «إنها حالة فريدة من الرضا، الآن علينا أن نستمتع باللقب، مدركين أننا سنخوض نهائي آخر يوم الأحد المقبل (نهائي كأس الملك أمام برشلونة)، ويجب أن نكون جاهزين لحصد لقب آخر، الفريق يستحق هذا».وأشار المدرب الإسباني إلى أن مفتاح الفوز في المباراة تمثل في ردة فعل فريقه في الشوط الثاني، عندما نجح في معادلة النتيجة عن طريق اللاعب كيفين جاميرو، ثم أضاف كوكي هدفين آخرين. وأضاف إيمري قائلاً: «لقد أعدنا ترتيب أفكارنا وعرفنا لماذا قدمنا إلى هنا، كان علينا أن نتذكر أن ملعبنا هو سانشيز بيزخوان في إشبيلية وأن الفريق تحرر من قيوده». ويرى مدرب إشبيلية أن ليفربول ناد كبير والهدف منحه ثقة هائلة في نفسه.وتابع: «ولكن نفس الشيء حدث معنا، بعد التعادل شعرنا بالقوة وبالثقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©