قراصنة الصومال يفرجون عن سفينة هولندية ومقتل أحد أفراد طاقمها

أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة شحن هولندية أمس لكنهم قتلوا بالرصاص فردا من طاقمها الاوكراني. وقال متحدث باسم الوزارة إن فردا آخر من طاقم السفينة أصيب بالرصاص. وتقدم قوات مشاة البحرية الهولندية المساعدة الطبية وترافق السفينة إلى مياه محايدة وذلك بعد نحو شهرين من خطفها في خليج عدن. ولم تتضح كيفية الإفراج عن السفينة أو سببها. وقال متحدث باسم الوزارة إنه لم يجر استخدام القوة ولم يكن بإمكانه التعقيب على ما إذا كان قد تم دفع فدية. ورفضت شركة «كارجادور امونس» الهولندية المالكة والمشغلة للسفينة التعليق على الإفراج عن السفينة أو ما إذا كانت قد دفعت فدية. ولم يتسن على الفور الاتصال بالسفارة الأوكرانية في لاهاي للتعليق. ونقلت وزارة الخارجية الأوكرانية عن السفارة قولها في وقت سابق إن السفينة أفرج عنها. وكانت السفينة «ماراثون» التي تبلغ حمولتها 2575 طنا متجهة صوب الغرب عبر خليج عدن عندما خطفت في السابع من مايو . وكانت السفينة المملوكة لهولنديين وترفع علم هولندا تحمل وقودا عندما تم خطفها. على صعيد اخر قال مارك بودين منسق الامم المتحدة الانساني للصومال ان الازمة المالية العالمية تزيد من معاناة الملايين في الصومال. واضاف بودين ان الأزمة أدت إلى خفض تحويلات الصوماليين العاملين في الخارج في وقت يشهد عمليات نزوح ضخمة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير. وقال بودين لرويترز نقلا عن أرقام الأمم المتحدة للربع الاول لعام 2009 «نعرف ان المال الذي يرسله العاملون في الخارج هبط بنسبة 25 في المئة هذا العام وتصل للصومال تحويلات تبلغ مليار دولار على الاقل سنويا». ويعزز أكثر من مليون صومالي موجودين في الخارج اقتصاد الصومال على الرغم من الصراع. وأثبتت التحويلات أنها شريان حياة لثلث السكان على الاقل. وقال بودين ان«الصوماليين في الخارج هم اول من تأثروا بالازمة الاقتصادية لانهم على عكس مغتربي بعض الدول الاخرى فان الصوماليين عادة ما يكونون اقل مهنية ومن ثم فان تخفيضات الوظائف في أوروبا وأميركا تؤثر بشكل أكبر على الحرفيين»