الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التجشؤ مكمل لعملية الرضاعة

التجشؤ مكمل لعملية الرضاعة
19 مايو 2016 22:20
القاهرة (الاتحاد) التجشؤ مكمل لعملية إرضاع الطفل نظراً إلى أن معدة الطفل تكون صغيرة، فهو يشعر بالضيق إذا ما ابتلع كمية كبيرة من الهواء أثناء الإرضاع، أو البكاء، وقد يمتنع الطفل عن إكمال الرضعة لأنه يشعر بالشبع والامتلاء بسبب الهواء المتجمع في معدته، في حين أنه لم يتناول بعد ما يحتاج إليه من الحليب. ولابد من مساعدة الطفل على التجشؤ ليتخلص من الهواء الذي يبتلعه فهو على الأغلب لا يستطيع إخراجه من دون مساعدة. فوائد توضح الدكتورة نسرين مصطفى، اختصاصية الأطفال، أن الطفل الذي ترضعه أمه رضاعة طبيعية لا يشعر غالبا بضيق بسبب الهواء مثلما يشعر الطفل الذي يتناول حليبه بالرضاعة. لكن التجشؤ مفيد في الحالتين، مشيرة إلى أن فائدة التجشؤ لا تكمن فقط في أنه يساعد الطفل على تناول ما يحتاج إليه من حليب، بل إنه أيضاً يقلل احتمال أن يتقيأ الطفل ما شربه بسبب الهواء. وتقول إن الطفل أحياناً يستمر في الصراخ حتى بعد أن يتناول ما يحتاج إليه من حليب، والسبب غالباً تجمع الهواء في معدته في أثناء الإرضاع، موضحة أنه يجب أن يتجشأ الطفل مرة في منتصف الإرضاع، وأخرى عند انتهائها. لكن إذا كان الطفل يلفظ الحليب كثيراً أو يرفض إكمال شرب الحليب فهذا يعنى أنه بحاجة إلى أن يتجشأ أكثر من مرتين أثناء الرضعة الواحدة، بل أحياناً حتى قبل البدء بالإرضاع. ثلاث طرق وتقول: «هناك ثلاث طرق للتجشؤ المريح للطفل، يمكن أن تختار الأم واحدة أو أكثر منها بحسب ملاءمتها للطفل، وهي:- * حمل الطفل بوضع مؤخرته في انحناءة المرفق، ووضع ذقنه على الكتف، مع وضع قطعة من القماش أو المنشفة على الكتف بوصفها إجراء وقائياً من أجل عدم تلوث الملابس إذا تقيأ الطفل، وتقوم الأم بمسح ظهره في حركة دائرية بالكف، أو التربيت على ظهره برفق مرات عدة إلى أن يتجشأ. * وضع قطعة من القماش أو المنشفة في الحضن، ثم وضع الطفل على ركبتي الأم على نحو أفقي بحيث يكون وجهة إلى الأسفل، ثم تقوم الأم بمسح ظهره أو تربت عليه برفق إلى أن يتجشأ. * يجلس الطفل على نحو مستقيم في حضن الأم، بحيث يكون وجهه متجهاً نحوها، ثم تمسك به من تحت الكتف بإحدى اليدين، وفى الوقت نفسه تفرك بطنه أو تربت عليه برفق براحة اليد الأخرى، ويجب وضع منديل تحت ذقن الطفل حتى لا تتسخ ملابس الأم إذا ما خرج الحليب مع فقاعة الهواء». وتشير إلى أن المحاولات الثلاث تتطلب قدراً كبيراً من الصبر، ويمكن للأم أن تكتشف عن طريق التجربة أي الطرق أفضل من غيرها بالنسبة إلى طفلها، موضحة أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق إذا ما لفظ الطفل كمية كبيرة من الحليب، فالكمية التي تخرج بسبب التقيؤ تبدو أكثر بكثير مما هي عليه في الحقيقة، ويستطيع الطفل تعويض ما فقده من الحليب في الوقت المناسب. الرضاعة الصناعية بالنسبة للأطفال الذين يتم إرضاعهم صناعياً، تقول: إنه يجب الانتباه إلى الوضعية الصحيحة للإمساك بزجاجة الحليب فإذا كان الطفل يبدو وكأنه بحاجة إلى أن يتجشأ بين مصة وأخرى فهذا يعنى أن الأم تمسك بها على نحو غير صحيح، ويجب الانتباه إلى مسك «الرضَاعة» بحيث تكون حلمتها مملوءة بالحليب دائماً، وليس بالهواء وأن تبقى كذلك حتى آخر الرضعة. وتضيف: «عندما يكبر الأطفال بحيث يستطيعون التحرك والتدحرج فإنهم يصبحون قادرين على التجشؤ من تلقاء أنفسهم ومن غير الحاجة إلى مساعدة. ومع ذلك يقلل التربيت على ظهره عدة مرات قبل وضعه على الأرض أو في فراشه من احتمال أن يلفظ الحليب أو يتقيؤه عندما يوضع لينام في مكانه». انتفاء الحاجة تلفت الدكتورة نسرين مصطفى، أخصائية الأطفال إلى أنه إذا لم يتجشأ الطفل على الرغم من استمرار الأم في التربيت على ظهره لدقيقة أو دقيقتين، فهذا يعني أنه ليس بحاجة إلى التجشؤ، إذ إنه ينال ما يحتاج إليه من حليب من دون أن يشكو من شيء. لذا يجب التوقف في هذه الحالة عن محاولة مساعدته على التخلص من الهواء، والسبب هو أنه قد تكون كمية الهواء التي ابتلعها في أثناء الرضاعة قليلة جداً، أو أن لمعدته القابلية على استيعاب الهواء الذي يبتلعه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©