أبوظبي (الاتحاد)
صادقت الجمعية العمومية لـ«مجموعة اتصالات» خلال اجتماعها السنوي في مقر الشركة الرئيسي في أبوظبي على اقتراح مجلس إدارة المجموعة بتوزيع أرباح إجمالية على المساهمين بواقع 80 فلساً عن السهم الواحد عن السنة المالية 2016 كاملة، حسب بيان أمس.
كما وافقت الجمعية على تخصص 1% من أرباح الشركة سنوياًً للمسؤولية الاجتماعية بما قيمته 80 مليون درهم.
ووصل عدد مشتركي «مجموعة اتصالات» الإجمالي إلى 162 مليون مشترك، فيما وصلت قيمة الإيرادات الموحدة إلى 52.4 مليار درهم، وبنمو سنوي بلغت نسبته 2%، وصلت قيمة الأرباح الموحدة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء إلى 26.3 مليار درهم، بهامش نسبته 50%.
وبلغت قيمة الأرباح الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي 8.4 مليار درهم، نتج عنه هامش أرباح صافية نسبته 16%، ونسبة نمو سنوية بلغت 2%، وتوزيع أرباح بقيمة 40 فلساً للسهم، لتصبح الأرباح النقدية الإجمالية الموزعة للسنة 2016 الكاملة 80 فلساً للسهم، وهو ما يمثل توزيع أرباح بنسبة 83%.
وقال المهندس صالح عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة اتصالات»: «كان عام 2016 عاماً آخر حافلاً بالأحداث الهامة في تاريخ اتصالات، حيث احتفلنا فيه بمرور أربعين عاماً على تأسيسها، واتخذنا خطوات جريئة لضمان بقاء المجموعة في المقدّمة والمضي بثقة نحو المستقبل. ونتجه اليوم نحو حقبة جديدة في قطاع الاتصالات، حيث نشهد ثورة رقمية ستؤدي إلى تغيير العالم بشكل جذري. هذا التغيير هو حتمي، وينبغي علينا تبنّيه إذا ما أردنا التطلع قدماً والحفاظ على مكانتنا الريادية بشكل دائم».
وأضاف: «لقد شكل العام 2016 خاتمة مثالية لأربعة عقود متواصلة من النجاح، حيث ركزنا على تهيئة محفظة أعمالنا وإتمام عملية إعادة الهيكلة، وفي نفس الوقت، تحقيق أداء مالي وتشغيلي قوي. حيث زادت إيراداتنا الإجمالية بنسبة سنوية بلغت 2% بفضل الأداء القوي لعملياتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب. وحافظنا على تصنيفنا الائتماني المرتفع على الرغم من الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتم إدراجنا في مؤشر (FTSE راسل) للأسواق الناشئة. كما واصلنا الاستثمار المكثف في شبكة المستقبل من خلال تعزيز مستويات التغطية وتحديث شبكاتنا الحالية، واحتضان واختبار وطرح تقنيات الجيل القادم مثل إنترنت الأشياء، والاتصال الصوتي عبر شبكة الجيل الرابع، وتقنية الجيل الخامس. وتوفر اتصالات خدماتها اليوم لأكثر من 162 مليون عميل، من حكومات وشركات وأفراد، في جميع الأسواق التي تعمل بها. وعبر شبكتها ذات الإمكانات الفائقة، تقدم اتصالات خدمات عالية الجودة، وحلولاً مصممة بعناية من شأنها أن تثري أنماط حياة الأفراد، وتلبي احتياجات الشركات بكل أحجامها».
وتابع العبدولي: «نبذل قصارى جهدنا لتقديم تجارب رائعة لعملائنا تستوفي متطلباتهم المتزايدة وتفوق توقعاتهم. وهذا هو الحافز الذي يدفعنا نحو الاستثمار في تعزيز قدراتنا وزيادة سرعات وعرض نطاق شبكاتنا. ومن خلال الاستحواذ على رخصة الجيل الرابع في مصر مؤخراً، أصبح في إمكاننا اليوم تقديم خدمات الجيل الرابع في إحدى عشرة دولة من أصل سبع عشرة دولة نعمل فيها. كما أن اختبارات شبكة الجيل الخامس التي نقوم بها تمهد الطريق لجيل جديد من الأنظمة الحديثة التي لن تساعد فقط على توفير سرعات أعلى وحسب، بل ستمكننا أيضاً من تفعيل تقنية إنترنت الأشياء، إضافة إلى استيعاب ما سيرافق ذلك من زيادة في المحتوى الرقمي».
وحول انخراط المجموعة في مشاريع التحول الرقمي، قال العبدولي: «تمكنا من إبراز قدراتنا من خلال انخراطنا في مشروعات رقمية كبيرة ومعقدة تدعم الحكومات في بناء مدن ذكية وتقديم منظومات أكثر ذكاء في مجالات متنوعة بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والترفيه، فضلاً عن الفعاليات العالمية. ويعتبر معرض إكسبو دبي 2020 أحد أهم الأمثلة التي تبرز قدرات اتصالات من خلال اختيارها لتكون الشريك الرسمي لتقديم خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية، مما يساهم في دعم الاستراتيجية طويلة الأمد التي تعتمدها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لجعل الدولة الوجهة العالمية للتجارة والأعمال والتطوير.
وأضاف إن مجموعة اتصالات«تمتلك كل الإمكانات الكفيلة لتحقيق الريادة في المجالات الرقمية. فقد حققنا خطوة هامة في هذا الاتجاه من خلال التحول من مشغل خدمات اتصالات تقليدي إلى مزود شامل لحلول تقنية المعلومات والاتصالات المتكاملة، ونعمل حالياً على ترسيخ مكانة المجموعة لريادة قطاع الخدمات الرقمية. وقد ألهمنا ذلك لإنشاء وحدة أعمال متخصصة تحت اسم اتصالات ديجيتال لإدارة أجندة مشاريع التحول الرقمي التي ترتبط بها المجموعة في أسواقها المحلية والخارجية. وندرك تماماً أنها مسيرة مليئة بالفرص والتحديات وتستلزم القيام بالتحول الرقمي داخل المجموعة نفسها للتمكن من مواكبة احتياجات العصر الحديث الذي يتطلب اعتماد نماذج تشغيلية جديدة تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف، بالإضافة إلى تقديم منتجات وخدمات أكثر ذكاء وقيمة وبساطة».
ولفت إلى أن المجموعة ستواصل التركيز على تجربة العملاء، التي تشكل إحدى الركائز الاستراتيجية الرئيسية التي تقوم على الفهم العميق لمتطلبات العميل. وأنها تتطلع في أسواقها السبعة عشر إلى خدمة عملائها بمنهجية وحماسة، وتقديم تجارب تعزز من قوة علامتها التجارية ومن ارتباطها بالمعايير العالية للجودة والموثوقية والابتكار، مشدداً على أن «مجموعة اتصالات» تؤمن بأهمية ضمان سلسلة مورّدين متكاملة لتتمكن من تقديم مستويات خدمة فائقة بكفاءة كبيرة، ولذلك فهي تحرص على التعاون مع شركاء موثوقين يؤمنون بالرؤية نفسها».
عدد اليوم
