منير رحومة (دبي)
أصبح سلوك الأرجنتيني توماس دي فينسينتي، لغزاً محيراً في صفوف الشباب هذا الموسم، بارتفاع عدد الإنذارات التي حصل عليها إلى 12 إنذاراً حتى الآن، آخرها في مباراة الجولة الماضية أمام حتا، رغم أنه كان ضمن قائمة البدلاء، وشارك مدة 29 دقيقة فقط.
وبعد أن غاب عن «الجوارح» في نهائي كأس الخليج العربي، لحصوله على ثلاثة إنذارات في المسابقة نفسها، ليحرم الفريق من الاستفادة بجهوده في مباراة «إنقاذ الموسم»، والتتويج بأحد الألقاب، عاد ليكرر هوايته في الحصول على «البطاقات الصفراء»، ويحرم فريقه مرة أخرى من اللعب بصفوف مكتملة، خلال الجولة المقبلة أمام الجزيرة متصدر دوري الخليج العربي.
ورغم أن توماس يلعب في الوسط، ويقوم بدور صانع ألعاب، ولا يتم تكليفه بمهام دفاعية، إلا أنه حصل على عدد قياسي من الإنذارات، يفوق بكثير ما يناله مدافعو الفريق، مما فجر غضباً كبيراً لدى مسؤولي وجماهير الشباب، الذين ينتظرون جهداً أكبر وعطاءً غزيراً من الأجانب لمساعدة الفريق على الخروج من دائرة النتائج السلبية، وتصحيح وضعه وتطوير أدائه ومستواه.
وما يزيد من استغراب إدارة الشباب، حول سلوك توماس دي فينسينتي، هو تنبيه مسؤولي الفريق الأول على اللاعب، في أكثر من مرة، حول ضرورة مراجعة سلوكه، وتفادي الحصول على إنذارات بطريقة مجانية، إلا أن واقعة الجولة الأخيرة، بحصوله على إنذار بعد مناقشته للحكم، أوجدت حالة كبيرة من الاستياء بشأن اللاعب، ومدى إمكانية إفادة الفريق في المستقبل.
ويتوقع أن تسهم هذه الإنذارات، وكثرة الإيقاف في التقليص من حظوظ توماس في الاستمرار مع «فرقة الجوارح» في الموسم المقبل، خاصة أن الفريق لم يجن الاستفادة المرجوة منه، في الوقت الذي يحتاج الشباب إلى أجانب متميزين يرفعون معنويات زملائهم المواطنين ، ويساعدون في تصحيح الصورة. يذكر أن الجوارح يخسر خلال مباراته المقبلة مع الجزيرة، جهود لاعب الارتكاز الأوزبكي عزيز بيك حيدروف، الذي حصل بدوره على الإنذار السادس في دوري الخليج العربي، وبالتالي يغيب عن دعم صفوف فريقه خلال المواجهة القوية، مما يزيد من تعميق مشاكل الجهاز الفني في البحث عن بدلاء مناسبين من مباراة إلى أخرى.
عدد اليوم
