الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيارة مفخخة أمام مقر «إم آي 5» في بلفاست

سيارة مفخخة أمام مقر «إم آي 5» في بلفاست
13 ابريل 2010 01:31
انفجرت قنبلة في سيارة أجرة مسروقة ليل الليلة قبل الماضية في بلفاست قرب مقر الاستخبارات البريطانية الداخلية “إم آي 5” في أيرلندا الشمالية، مما ألقى بظلاله على مرحلة مهمة في عملية السلام في المنطقة المضطربة. ولم يصب أحد بجروح خطيرة في التفجير إلا أن توقيته كان رمزيا إذ جاء قبل دقائق مع انتقال صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن إلى بلفاست، وهي آخر مرحلة في عملية السلام بين الكاثوليك والبروتستانت. وتعهد سياسيون بألا يعيق الهجوم على مقر جهاز الاستخبارات المسؤول عن مراقبة الجماعات شبه العسكرية في أيرلندا الشمالية، عملية السلام. وقال نائب رئيس الوزراء مارتن ماك جينيس الذي ينتمي الى الـ “شين فين “ وكان من القادة السابقين للجيش الجمهوري الأيرلندي الذي أصبح في قلب السلطة السياسية أن “المهم هو المحافظة على استمرار العملية السياسية”. وصرح شون وودورد الوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية “اليوم تستكمل أيرلندا الشمالية تطورها مع انتقال صلاحيات الشرطة والقضاء”. معتبرا أن “الانتقال الديموقراطي يناقض تماما نشاطات القلة المجرمة التي لا تقبل بإرادة غالبية شعب أيرلندا الشمالية. والمؤكد أنهم لا يحظون بأي دعم في أي مكان”. وإثر الانفجار تم اخلاء عدد من المنازل المجاورة ونقل سكانها إلى مركز إيواء. وبعد حوالي 30 عاما من أعمال العنف في أيرلندا الشمالية بين الكاثوليك دعاة الانفصال والبروتستانت دعاة الوحدة، انتهت أعمال العنف مع التوقيع على اتفاق سلام أطلق عليه اسم اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998 مهد الطريق لقيام حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن كلا الطائفتين . وصادق البرلمان المحلي لأيرلندا الشمالية مطلع مارس 2010 على اتفاق تاريخي بين الكاثوليك والبروتستانت ينص على نقل صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن الى بلفاست اعتبارا من الساعة صفر من يوم 12 أبريل، مما يشكل المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام. وهذه المسألة كانت العقبة الأخيرة أمام التطبيق الكامل لاتفاق الجمعة العظيمة الذي أنهى أكثر من 30 عاما من التقاتل الطائفي الذي أسفر عن حوالي 3500 قتيل. وقد ألقت الجماعات المسلحة الرئيسية ومن بينها الجيش الأحمر الأيرلندي أسلحتها، إلا أن البلاد لا تزال تشهد أعمال عنف متفرقة كان من بينها مقتل جنديين بريطانيين وشرطي العام الماضي. ويلقى بمسؤولية مثل هذه الهجمات على المنشقين الجمهوريين الذين يعارضون عملية السلام. وتم نقل صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن إلى بلفاست عند منتصف ليلة 11 أبريل. وكانت بريطانيا استولت على هذه الصلاحيات من أيدي الوزراء المحليين في عام 1972 في ذروة أعمال العنف التي اصطلح على تسميتها بـ”الاضطرابات” في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور. إلا أن ذلك أدى الى انهيار الإدارة المحلية فيما واصلت لندن تولي تلك الصلاحيات خلال النزاع. وعندما وافق البرلمان على انتقال الصلاحيات الشهر الماضي، وصف رئيس الوزراء البريطاني ذلك بأنه “النهاية الأكيدة” لعقود من النزاع.
المصدر: بلفاست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©