السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا تـُنسى

لا تـُنسى
22 يونيو 2009 23:30
خلال سعيه لتنمية هوايات أبناء الدولة وإكسابهم مهارات تراثية تساهم في حفاظهم على تراث الأجداد، وتقديمه الوسائل المثلى لتعزيز هويتهم الوطنية، لم يفوت «نادي تراث الإمارات» دعوة الإعلاميين في الدولة من كافة الجنسيات؛ إلى جزيرة «السمالية» للاحتفاء بهم واستضافتهم مع عائلاتهم لممارسة فعاليات متنوعة امتدت ليوم كامل، أسوة بالطلبة المشاركين في (ملتقى السمالية الصيفي). كان التجمع أمام مقر النادي بأبوظبي الساعة 12.30 ظهر يوم السبت مطلع هذا الأسبوع، للانطلاق بحافلات النادي المخصصة لنقلنا إلى «شاطئ الراحة». وصلناه الساعة 1.30 وعبرنا البحر إلى الجزيرة بيخت كان في انتظار قدومنا. بعد دقائق وصلنا إلى «جزيرة الأحلام» التي حيث يمدّ المرء بصره على أرضها يجد أعضاء اللجنة العليا المنظمة للملتقى كخلايا النحل يعملون بلا كلل ولا ملل. استقبلونا مع مدراء أقسام النادي والمسؤولين عن سير الأنشطة بالابتسام والترحاب واصطحبونا لتناول المرطبات خلال عرض فلم وثائقي مكثف عن أنشطة النادي في الجزيرة، ووزعت بعدها علينا هدايا تذكارية. بعد تناول طعام الغداء، وإتمام صلاة العصر، قمنا بزيارات مكثفة بدأت بإلقاء التحية على الاستشاريين في البيئتين البرية والبحرية، ولقاء الطلاب المشاركين في الملتقى، للوقوف على مدى نجاح الملتقى في تحقيق أهدافه المتمثلة في تنمية مواهب الطلبة واكتشاف المتميز منها وإشغال أوقات فراغهم بما يكرّس المعرفة وتاريخ الأجداد في نفوسهم. انطلقنا بعدها في الجولة الميدانية، يرافقنا أعضاء من إدارة الإعلام والعلاقات العامة في النادي، فزرنا ميادين التدريب على الرياضات التراثية ومارسنا جميعا كبارا وصغارا ركوب الخيل والإبل، والرماية الحية، وركوب الأشرعة الرملية، واطلعنا على الملعب الصابوني برفقة المشرف عليه الكابتن محمد بركات. ولم تفتنا الجولة في أقسام الجزيرة البيئية حيث تعرفنا عن قرب إلى محميات داخل وحول الجزيرة، تضم محميات النعام والطيور والغزلان وأشجار القرم والنخيل، فضلا عن المرور قبالة المسجد بهندسته العمرانية الجميلة، وبيت النوخذة، وباقي مرافق الجزيرة. في السابعة مساءً بعد أن طوت القوارب أشرعتها، وأغلقت الاسطبلات بواباتها، وأسدلت فعاليات الطلبة الستائر على يومها الجميل، أطفأ مصور السمالية النشط مصطفى شعبان زر كاميرته التي رصدت يومنا بكل تفاصيله، وسبقناه إلى تخزين الصور في قلب ذاكرتنا. غادرنا الجزيرة في يخت حملنا إلى الشاطئ فالحافلات التي كانت تنتظر فراغنا من رحلتنا الشيقة التي لا تـُنسى. روعة يونس rawa.younis@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©