الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهدنة تترنح شرقا وكييف لا تأمن للروس

الهدنة تترنح شرقا وكييف لا تأمن للروس
27 فبراير 2015 23:29
كييف (وكالات) أعلنت أوكرانيا أمس سقوط أول قتلى بين جنودها منذ ثلاثة أيام في شرق البلاد مما يحد من الآمال في تماسك اتفاق وقف إطلاق النار. فيما قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن روسيا تمثل «تهديداً عسكرياً» حتى إذا صمدت الهدنة. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس قوله إن اتهامات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لروسيا بالكذب بشأن ضلوعها في الصراع في شرق أوكرانيا «تتجاوز الأخلاق الدبلوماسية». وكان كيري قال أمس الأول إن روسيا كذبت عندما قالت إنه لا توجد قوات روسية أو عتاد روسي في أوكرانيا، حيث يقاتل انفصاليون مؤيدون لموسكو القوات الحكومية. وبدأت القوات الحكومية التي تحارب الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق في سحب المدفعية بعيداً عن خط الجبهة أمس الأول في مؤشر على التزام جيش أوكرانيا باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم 15 فبراير. لكن الجيش الأوكراني أعلن في وقت لاحق مقتل ثلاثة من جنوده خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد مرور يومين من دون خسائر في الأرواح مما أنعش الآمال في تماسك الهدنة. وقال بوروشينكو في كلمة ألقاها في الجامعة العسكرية الوطنية بثها التلفزيون «حتى في ظل أكثر السيناريوهات تفاؤلا.. سيظل التهديد العسكري من الشرق مع الأسف» مشيراً بشكل غير مباشر إلى روسيا. واتهمت كييف والحكومات الغربية روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا رغم اتفاق سلام تم التوصل إليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم 12 فبراير لكن موسكو تنفي ذلك. وقال أناتولي ستيلماخ المتحدث باسم الجيش الأوكراني إن الوضع في منطقة الصراع كان «هادئاً نسبياً» الليلة الماضية لكنه أضاف أن الانفصاليين يشنون هجمات متفرقة على مواقع للجيش. وقال سيرهي جالوشكو المتحدث باسم وزارة الدفاع في إفادة تلفزيونية إن أوكرانيا ماضية في سحب أسلحتها لكن الجيش ما زال في حالة تأهب قصوى تحسباً لشن الانفصاليين أي هجوم جديد. وأضاف «ما زالت هناك قوات وموارد كافية على طول خط الجبهة تحسباً لانتهاك الإرهابيين والقوات الداعمة لهم لوقف إطلاق النار». وعقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعاً طارئاً حول النزاع لبحث الهدنة التي تبدو محترمة بشكل عام في الشرق الانفصالي. وجرى هذا الاجتماع بعد عام بالتمام على اقتحام فرقة كوماندوس موالية لروسيا برلمان القرم، الذي كان أول مرحلة في ضم روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية الذي سبق انفجار الوضع في شرق البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©