الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تستدعي السفراء الأوروبيين وتتهم لندن بالتآمر

طهران تستدعي السفراء الأوروبيين وتتهم لندن بالتآمر
22 يونيو 2009 02:18
شددت حكومات غربية مجددا أمس، على أنه يجب على إيران أن تطلق حرية التظاهر السلمي للاحتجاج على الانتخابات المتنازع على نتيجتها ورفضت الاتهام بأنها تتدخل في شؤون إيران الداخلية. وفيما أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي أمس، أن طهران استدعت سفراء وممثلي بلدان الاتحاد الـ27 المعتمدين لديها، صعدت السلطات الإيرانية من هجومها على البلدان الغربية، وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مبينة أنها تبحث الشكاوى المتعلقة بالانتخابات المتنازع عليها وستعلن نتائج التحقيق بنهاية الأسبوع الحالي. ونقل عن الرئيس محمود نجاد قوله خلال اجتماع مع رجال دين وعلماء «من خلال إصدار التصريحات الهوجاء لن تضعوا أنفسكم حتما في دائرة الصداقة مع الدولة الإيرانية. بالتالي أنصحكم بتصحيح مواقفكم الخاصة بالتدخل». وشن وزير الخارجية منوشهر متكي هجوما جديدا على بريطانيا متهما إياها بأنها «تعد منذ أكثر من عامين لمؤامرة لبلبلة الانتخابات الرئاسية في إيران» مضيفا بقوله خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب «بريطانيا تتآمر ضد الانتخابات منذ أكثر من عامين». وقال «لاحظنا تدفق أشخاص من بريطانيا قبل الانتخابات»، متحدثا عن وجود «عملاء مرتبطين بالاستخبارات البريطانية». وذكرت وكالة أنباء الطلبة أن نجاد كان يوجه تصريحاته للرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون. وكان أوباما الذي يحاول إصلاح العلاقات مع إيران، حث أمس الأول طهران على «وقف جميع الأفعال العنيفة وغير العادلة ضد شعبها». وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس، إن الدول الأجنبية لم تقم بأي دور في تأييد المظاهرات العنيفة في إيران في أعقاب انتخابات الرئاسة. وأضاف ميليباند «إنني أرفض رفضا باتا فكرة أن المحتجين في إيران توجههم أو تحركهم دول أجنبية». وتابع «إن المملكة المتحدة ترى بشكل قاطع أن الشعب الإيراني هو صاحب الشأن في اختيار حكومته وأن على السلطات الإيرانية أن تضمن نزاهة النتيجة وحماية شعبها». وأكد أن الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين التي ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن 10 أشخاص قتلوا خلالها، «تدعو للأسف» مضيفا «هذا ليس من شأنه سوى الاضرار بصورة إيران في عيون العالم». ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا السلطات الإيرانية إلى إعادة فرز الأصوات والإحجام عن استخدام العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح المعارضين المعتقلين وإطلاق حرية وسائل الإعلام في تغطية المظاهرات. وقالت «ألمانيا تقف في بجانب الشعب الإيراني الذي يريد ممارسة حقه في حرية التعبير وحرية التجمع». و طالب وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بوقف العنف ضد المحتجين وقال «نحن نطلب من الحكومة الإيرانية أن توفر على الفور الظروف التي تتيح التوصل إلى حل سلمي للأزمة الداخلية، الحق في حماية حياة البشر لها الأولوية على أي شيء آخر». واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقف طهران «حيال الرغبة الشرعية للوصول الى الحقيقة لدى قسم كبير من ابناء الشعب الايراني بانه غير مبرر اثر اعادة انتخاب نجاد». وندد وزير خارجيته برنار كوشنير بالقمع الوحشي الذي تعرض له المتظاهرون في طهران ودعا الى اطلاق سراح المعتقلين فورا وإلى احترام حرية الصحافة والاتصال. وفي باريس تجمع عدة مئات، كثيرون منهم طلاب وشخصيات عامة من بينهم وزير الثقافة السابق جاك لانج وخطيب المسجد الأكبر في باريس دليل بوبكر تأييدا للمتظاهرين. وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن ما يقرب من 100 شخص تجمعوا أمام مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي للتعبير عن تأييدهم للمتظاهرين في إيران. كما شهدت واشنطن تظاهرة مماثلة الليلة قبل الماضية، حيث تجمع المئات أمام البيت الأبيض مرتدين سترات خضراء، تضامنا مع الإيرانيين المحتجين على نتيجة الانتخابات الرئاسية. وفي براغ، اعلن وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، أعلن أمس أن الحكومة الإيرانية استدعت سفراء وممثلي بلدان الاتحاد الأوروبي الـ 27 المعتمدين في طهران مبينا أن الاتحاد يحضر رد فعل سيعلن عنه اليوم على أبعد تقدير.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©