دبي (الاتحاد)
تبدأ في جزيرة صير بونعير، اليوم، إجراءات فحص السلامة الخاصة بالسفن المشاركة في سباق القفال الـ26 للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية برعاية كريمة ودعم مباشر من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية.
وينطلق السباق المرتقب من جزيرة صير بونعير بعد غدٍ بمشاركة قياسية وكبيرة، حيث ستقطع المحامل المشاركة ما يزيد على 50 ميلاً بحرياً في الاتجاه نحو خط النهاية قبالة شواطئ دبي، وتحديداً هلال نخلة جميرا الغربي مكان خط النهاية الجديد، ما يتيح الفرصة للجمهور لمتابعة وصول قوافل المشاركين، وهي تعود بعد مشوار شاق يعيد ذكريات الماضي، ويجدد حياة الآباء والأجداد.
ويمر السباق بمحطة مهمة هي نيوه بن حنضول أو جزيرة القمر التي تعد خط النهاية الأول ونقطة مرور إجبارية لجميع المشاركين، حيث تحسب نتائج الوصول إليها، وتقدم لأصحاب المراكز الأولى جوائز، كما أنها تعتبر خط النهاية، في حالة حدوث أي طارئ يعيق وصول المحامل إلى خط النهائية المعلن لسبب الحالة الجوية أو أي طارئ آخر، كما حدث في العام الماضي عندما تدنى معدل سرعات الرياح، الأمر الذي اضطر اللجنة المنظمة إلى إنهاء السباق بعد مرحلة نيوه بن حنضول.
ومن المقرر أن تتنافس السفن المشاركة على ألقاب السباق ونيل الجوائز المالية، والتي يصل مجموعها إلى 10 ملايين درهم، توزع على المشاركين حسب النتائج، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 500 ألف درهم، إضافة إلى الكؤوس التي ستوزع لأبطال المرحلة الأولى «جزيرة القمر-نيوه بن حنضول»، والمجسمات لأصحاب المراكز الخمسة الأولى في السباق، إضافة إلى الميداليات التذكارية
ومن المنتظر أن ترتفع حرارة التنافس في السباق يوم غدآ ، بعدما أعلن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية عن رصد 3 سيارات فارهة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى للمرة الأولى في الحدث الكبير، من أجل تحفيز جميع المشاركين.
وكانت قافلة اللجنة المنظمة للسباق قد وصلت إلى جزيرة صير بونعير ظهر يوم أمس، عبر اليخت العتيد «زعبيل»، والذي يقل اللجنة المنظمة والعمليات والسيطرة، استعداداً لاستقبال السفن المشاركة في السباق الكبير.
ويكتمل اليوم وصول جميع القطع البحرية الخاصة بقافلة اللجنة المنظمة والتي تقل أعضاء اللجان والفرق المساعدة من الدوائر والهيئات الحكومية العديد من القطع البحرية، ومن بينها اليخت «فتح»، والذي يمثل المستشفي الميداني العائم والباخرة «الشندغة»، والتي تقل فريق عمل شبكة قنوات دبي، وقناة دبي الرياضية التي تتولى النقل المباشر للسباق، إضافة إلى قوارب فرق التحكيم والإسناد من إدارة الشؤون البحرية في مكتب سمو ولي عهد دبي «فزاع مارين»، وإدارة اليخوت الأميرية، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل «قيادة السرب الرابع»، والقيادة العامة لشرطة دبي، ونادي دبي الدولي للرياضات البحرية.
وتبدأ اليوم عملية فحص السلامة على جميع السفن التي أعلن عن مشاركتها في السباق، وينتظر أن تكتمل إجراءات فحص السلامة غداً، ليتفرغ الجميع إلى الاستعداد والتحضير لانطلاقة السباق الكبير بعد غدٍ.
وكانت اللجنة المنظمة قد أغلقت عصر أمس الأول باب التسجيل للمشاركة في السباق الكبير، حيث وصل عدد المحامل التي ستشارك في السباق إلى 120 سفينة، ستبحر من جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي في اتجاه خط النهاية في منطقة جميرا 4، مروراً بجزيرة القمر.
وتتابع اللجنة العليا المنظمة للسباق برئاسة سعيد محمد حارب، ونائب رئيس اللجنة المنظمة عيسى خلفان بن خرباش، التجهيزات والترتيبات كافة لإقامة الحدث الكبير، وكل الأمور المتعلقة بإنجاح التظاهرة الرياضية التراثية البحرية.
وتعمل اللجنة المنظمة على مدار الساعة عبر كوادرها المتميزة، ومنهم مسؤول الشؤون الإدارية وشؤون السباق هزيم محمد القمزي المدير التنفيذي بالإنابة في النادي، ومسؤول السيطرة الرائد علي عبد الله النقبي رئيس قسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي، ومسؤول الطيران والإسناد عتيق حسن مبارك، ومسؤول الأرصاد والنشرة الجوية يوسف بن لاحج .
الاطمئنان على الترتيبات النهائية
دبي (الاتحاد)
اطمأنت اللجنة المنظمة في مقر النادي على آخر التطورات والخطط الخاصة بالتحرك إلى جزيرة صير بونعير واستقبال أفواج السفن المشاركة التي تصل تباعاً إلى الجزيرة حتى ليل غد، داعيةً جميع النواخذة والبحارة المشاركين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر عند التوجه إلى الجزيرة، وضرورة إبلاغ الجهات المعنية بالتحرك إلى هناك، وأيضا الاطلاع على النشرة الجوية وتقارير الأرصاد الجوية، لتجنب أية مشكلات قد تنجم من عدم استقرار حالة البحر، وأيضاً إخطار اللجنة المنظمة بالوصول إلى المكان.
تغطية موسعة تترجم الإثارة عبر الشاشات
«YAS» تغوص في الأعماق بأفلام وثائقية و«نهمات»
أبوظبي (الاتحاد)
بدأت قناة ياس تغطيتها الموسعة لسباق القفال التراثي السنوي الكبير للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، وذلك عبر العديد من البرامج والفقرات والتقارير المنوعة، انتظاراً لساعة الصفر وانطلاق السباق بعد غد من جزيرة صير بو نعير في اتجاه دبي، ما يشكل أطول تغطية تلفزيونية لسباقات البحر قاطبة على الهواء مباشرة ولأكثر من 7 ساعات متصلة.
وأكد يعقوب السعدي، رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، أن سباق القفال يمثل واحداً من أهم عناصر تغطية الموسم، الذي يضم عدداً من السباقات الشهيرة والكبيرة التي يأتي سباق القفال من أهمها، لذا فنحن نوليه كل اهتمام، خاصة أنه يجمع بين أمرين مهمين، تقوم عليهما قناة ياس، التراث والتسابق.. وسباق القفال يمثل تراث الأجداد الذي ننقله للأحفاد، فضلاً عن عنصر التسابق والمنافسة التي تعطيه الإثارة المطلوبة.
وأضاف: «تغطيتنا هذا العام تكمل تغطية العام الماضي التي كانت الأولى من نوعها، منذ أن انطلق سباق القفال قبل 25 سنة، وكانت المناسبة اليوبيل الفضي للسباق، حيث نقدم تغطيتنا عبر نقل مباشر منذ لحظة الانطلاق وحتى خط النهاية، وهو ما لم يحدث من قبل، فضلاً عن التعبئة التي قدمناها، تمهيداً للسباق، والتي عرفت المشاهدين بماهية السباق وأهدافه وما يتضمنه، وساهمت في تعريف الأجيال الجديدة بما كان يقوم به أجدادهم بحثاً عن الرزق في ذاك الزمن، وبحثاً عن الحياة عبر رحلة تجمع بين الحياة والحب والألم والفراق، وكل هذا قدمناه عبر سلسلة من اللقاءات والأفلام الوثائقية والفقرات السريعة، وهو ما كان محط رضا وإشادة الجميع». وقال: «هو ما سنواصله في تغطية هذا العام، ونكمله طامحين أن نقدم التغطية المناسبة، وأن نبلغ رسالة القفال التي يقام من أجلها، سواء للأجيال القديمة التي صنعت هذا الحدث، أو الجديدة التي يجب أن تنظر بإعجاب لما كان يقوم به أجدادهم».
وأعلن رئيس قنوات أبوظبي الرياضية «تخصيص وقت البث بالكامل في قناة ياس طيلة فترة التغطية وحتى نهاية السباق، لتقديم كل ما يخص القفال بكل برامجه وفقراته من دون أي رياضات أخرى، وهو ما يمثل حدثاً آخر يعكس اهتمامنا بالسباق، ويعكس أيضاً أهمية القفال في نفوسنا».
وتقدم ياس خلال هذه الفترة عدداً من الأفلام الوثائقية، تتضمن كل تفاصيل رحلة القفال، إلى أن يعلن السردال نهاية رحلة الغوص، وهي حكاية الغوص «غوص على اللؤلؤ» ورياضات بحرية حديثة وأنواع المحامل وصناعة الحبال وصناعة المحامل - القفال رحلة الماضي والحاضر- الغوص حكاية الفرح والحزن - فن النهمة - جزيرة صير بو نعير، إضافة إلى تقريرين أعدهما صلاح جابر الأول عن معنى كلمة قفال.. والثاني عن رحلة هذا العام وما تتضمنه من أعداد مشاركة تتجاوز الألفي بحار والمئة سفينة.
كما تقدم القناة عبر «نهمات مختلفة» تم تصويرها خصيصاً، وتعرف بهذا الفن الجميل الذي يصاحب عادة رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ، إضافة إلى عدد من التقارير السريعة والفواصل الخاصة بالقفال وموعد انطلاقه.
عدد اليوم
