«الأولاد» يرافقون الإسبان إلى المربع الذهبي

تأهل منتخب جنوب أفريقيا إلى المربع الذهبي لبطولة كأس القارات لكرة القدم رغم هزيمته أمام نظيره الإسباني صفر/2 في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول على ملعب «فري ستيت» بمدينة بلومفونتين ضمن الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى للبطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الجاري. وتقدم ديفيد فيا بهدف لإسبانيا في الدقيقة 51 ثم أضاف فرناندو لورنتي الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 72، وواصل المنتخب الإسباني هوايته في تحطيم الأرقام القياسية بعدما حقق فوزه الخامس عشر على التوالي، ليتخطى الإنجاز المسجل باسم فرنسا والبرازيل وأستراليا، وهي الفرق التي حققت 14 انتصاراً متتالياً. ورفع الفريق الإسباني رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة بينما تجمد رصيد جنوب أفريقيا عند أربع نقاط في المركز الثاني مقابل نقطتين للعراق في المركز الثالث ونقطة واحدة لنيوزيلندا في المركز الرابع الأخير. وحافظ أبطال أوروبا على نظافة شباكهم للمباراة الثالثة على التوالي ليصبح الفريق الوحيد الذي لم يدخل مرماه أي أهداف خلال البطولة، وبدأ الماتادور الإسباني المباراة بأداء هجومي صريح سعياً لتحقيق الفوز الثالث على التوالي بالبطولة. وجاءت أول فرصة خطيرة لأبطال أوروبا في الدقيقة الثالثة عندما سدد ألبرت رييرا قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس إتوميلينج كون ببراعة إلى ضربة ركنية. وأشهر الحكم الشيلي باولو بوزو البطاقة الصفراء في وجه لاعب خط الوسط الجنوب أفريقي ماكبيث سيبايا لتدخله مع سيسك فابريجاس بخشونة. وسيطر الفريق الإسباني على مجريات اللعب تماما في الربع ساعة الأولى وتراجع أغلب لاعبي أصحاب الأرض إلى نصف ملعبهم للتصدي للطوفان الهجومي من جانب الفريق الأحمر. وكاد فرناندو توريس نجم ليفربول الإنجليزي أن يفتتح التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 21 ولكن تسديدته التي أطلقها من داخل منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة. وحصل المدافع الإسباني راؤول البيول على بطاقة صفراء في الدقيقة 25، ومع مرور الوقت بدأ منتخب جنوب أفريقيا في التخلي عن حذره الدفاعي والتقدم لمساندة خط الهجوم ولكن دون أن ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى بيب ريينا، الذي يشارك بدلاً من الحارس الأساسي إيكر كاسياس. وأهدر توريس فرصة هدف محقق في الدقيقة 34 بعدما انفرد تماما بمرمى كون ولكنه سدد بغرابة في أيدي الحارس للتحول الكرة إلى ضربة ركنية. وأهدى ستيفن بينار تمريرة سحرية لبرنار باركر داخل منطقة الجزاء ولكن مهاجم كرفينا زفيزدا الصربي سدد كرة بدون عنوان لتضيع فرصة خطيرة لبافانا بافانا، قبل أن يمرر بينار كرة رائعة لتيكو موديسي خارج منطقة الجزاء مباشرة ليسدد الأخير بعيداً عن المرمى. وأضاع ديفيد فيا فرصة خطيرة للمنتخب الإسباني قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول عندما حاول توريس التسديد لتصطدم الكرة بأقدام مدافعي أصحاب الأرض وتصل لمهاجم فالنسيا على حدود منطقة الجزاء ولكنه تسرع في التسديد لتمر الكرة بعيداً عن الشباك. ومرت الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول دون أن ينجح أي من الفريقين في هز الشباك ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الدقيقة الثانية من بداية الشوط الثاني حصل الماتادور الإسباني على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سددها تشافي قوية لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن للحارس كون. وحصل المنتخب الإسباني على ضربة جزاء في الدقيقة 50 بعد تعرض فابريجاس للعرقلة من قبل آرون موكونا داخل منطقة الجزاء. وتقدم فيا لتسديد ضربة الجزاء ولكن كون نجح في إبعادها لتصل إلى توريس الذي سددها قوية ولكن حارس كايزر شيفز تصدى للكرة مجددا. وبعد دقيقة واحدة فقط صالح فيا جماهيره وأحرز هدف السبق للمنتخب الإسباني عندما تهيأت له تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليتحكم في الكرة بمهارة شديدة ويسدد كرة قوية بقدمه اليسرى عانقت الشباك، ليحرز أول هدف في شباك جنوب أفريقيا خلال البطولة. والهدف هو الثالث لفيا في البطولة ليتساوى مع مواطنه توريس في صدارة قائمة الهدافين. وحصل كاجيشو ديكجاكوي على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع راؤول البيول. وأجرى فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني تغييرين دفعة واحدة بنزول بابلو هرنانديز وفرناندو لورنتي بدلاً من فيا وتوريس على الترتيب. وأرسل سيبونيسو جاكسا تمريرة رائعة من الناحية اليسرى في الدقيقة 67 لم ينجح باركر في التعامل معها برأسه لتضيع فرصة خطيرة للأولاد. وأعلنت الدقيقة 72 عن الهدف الثاني للماتادور الإسباني عندما أرسل تشافي كرة عرضية من الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء لتجد أقدام فابريجاس الذي تعثر في التسديد لتتهادى الكرة إلى لورنتي على بعد ثلاث ياردات من المرمى ليسددها مباشرة إلى داخل الشباك. وواصل ديل بوسكي إنعاش صفوف فريقه فدفع بسانتي كازورلا بدلاً من رييرا، وكاد باركر أن يقلص الفارق لصالح بافانا بافانا قبل سبع دقائق على نهاية المباراة عندما سدد قذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها ريينا بثبات، قبل أن يرد فابريجاس بتسديدة بعيدة المدى حولها كون إلى ضربة ركنية. وأجرى البرازيلي جويل سانتانا المدير الفني للأولاد تغييرين في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكنها لم تؤت ثمارها ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز المنتخب الإسباني بهدفين نظيفين