أبوظبي (الاتحاد)
أشارت نتائج استبيان أجراه مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» في شهر فبراير الماضي انخفاض مستوى الوعي بمخاطر سرطان القولون لدى السكان في دولة الإمارات، وعدم وجود الاهتمام الكافي بإجراء فحوص الكشف المبكر عن هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه بشكل كامل إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى.
تأتي الدراسة، التي شملت أكثر من ألف مشارك من الجنسين ومن مختلف الفئات والجنسيات من جميع أنحاء الإمارات، في إطار حملة التوعية التي أطلقها مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان القولون الذي يصادف مارس من كل عام.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين (77%) لا يشعرون أنهم عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون، فيما أشار 23% منهم فقط إلى احتمال تعرضهم لخطر الإصابة بهذا المرض الذي يصيب كلا الجنسين وغالباً ما يحدث دون أي أعراض. كما ارتفعت هذه النسبة أكثر لدى الفئة الأكثر عرضة لسرطان القولون، إذا قال نحو 80% من المشاركين فوق الـ40 عاماً أنهم لا يشعرون بهذا الخطر، فيما أبدى المشاركون مستويات وعي أكبر بسرطانات الرئة والثدي والبروستات.
وفي تأكيد أكثر على غياب الوعي حول سرطان القولون وفائدة فحص الكشف في الوقاية منه، أكد 88% من المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً أنهم لم يخضعوا لفحص الكشف المبكر عن سرطان القولون، علماً أن دائرة الصحة في أبوظبي، ونتيجة لانتشار حالات الإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة في دولة الإمارات، توصي بضرورة البدء بإجراء فحوص الكشف المنتظم عن سرطان القولون في سن الـ40، فيما يوصي الأطباء في الدول الأخرى، مثل الولايات المتحدة، بذلك في سن الـ50، أو بسن أصغر في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
ويحتل سرطان القولون المرتبة الثالثة بين أكثر أنواع السرطان انتشاراً في أبوظبي، وهو خامس أكبر مسبب للوفيات المرتبطة بالسرطان، حسب إحصائيات دائرة الصحة في أبوظبي.
عدد اليوم
