وليد فاروق (دبي)
يرى فريد علي الخبير التحكيمي، أن «الجولة 22» لدوري الخليج العربي، شهدت العديد من حالات الجدل، حول بعض الحالات التحكيمية التي حدثت في المباريات، معترفاً في الوقت نفسه بأن هذه القرارات لها تأثيرها على نتيجة مباراتين بالجولة، وفي باقي المباريات لم يكن لها تأثير واضح على النتيجة.
وأشار فريد علي إلى أن مباراة بني ياس والشارقة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 شهدت بعض القرارات لها تأثيرها النهائي على النتيجة، وأن بني ياس له ركلة جزاء صحيحة غير محتسبة في الدقيقة 22، عندما تعرض النيجيري إيزيكيل هنتي مهاجم «السماوي»، للعرقلة من عبد الله أحمد مدافع الشارقة، ولكن حكم اللقاء أشار إلى استمرار اللعب، ولم يحتسب ركلة جزاء.
وأضاف: لم تتوقف الأخطاء عند هذا الحد في المباراة، لأن هدف التعادل الثاني للشارقة في الدقيقة 88 من تسلل واضح أمام المساعد الثاني حسن أحمد الحمادي.
أما المباراة الثانية التي اعتبر فريد علي أن القرارات التحكيمية لها تأثير على نتيجتها، جمعت الوحدة والإمارات، والتي انتهت لمصلحة «العنابي» 2-1، حيث أوضح أن أحداثها شهدت بعض القرارات غير الموفقة، ومنها في الدقيقة 26 هدف «صحيح» ألغاه الحكم لمصلحة الوحدة، وفي الدقيقة 41 لم تحتسب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة الإمارات، نتيجة دخول حارس الوحدة بقوة مع مهاجم «الصقور»، وهي حالة تستوجب احتساب ركلة جزاء، وفي الوقت المحتسب بدل ضائع كان قرار الحكم موفقاً بإلغاء هدف الإمارات، لأن هناك حالة دفع باليد قبل أن تصل إليه الكرة.
وأشار إلى أن باقي المباريات لم تشهد قرارات لها تأثير كبير على نتيجتها، وانحصرت في مجرد حالات الحصول على بطاقات صفراء، مثل مباراة دبا الفجيرة والجزيرة، حيث يجب منح الكوري بارك لاعب «فخر أبوظبي» بطاقة صفراء ثانية، نتيجة التهور الشديد، لكن حكم اللقاء اكتفى باحتساب الخطأ، من دون توجيه عقوبة للاعب، والحالة تستوجب حصوله على بطاقة صفراء ومن ثم الطرد.
وطالب فريد علي الخبير التحكيمي، مع اقتراب الدوري من نهايته، بضرورة الحرص على تعيين الحكام المناسبين لكل مباراة، خاصة بالنسبة لمباريات الفرق التي تتنافس للهروب من الهبوط، بعدما تم حسم الصدارة إلى حد كبير، عكس الهبوط الذي لم يحسم بعد، والبعد عن «التعيينات العشوائية»، وهو ما اتسم به الحال في «الجولة 22» من الدوري.
وقال: للأسف معظم التعيينات في الجولة اتسمت بالعشوائية، والدليل على ذلك أن مباراة بني ياس والشارقة، شهدت تعيين الحكم محمد عبد الله حسن، لإدارة اللقاء، رغم أنه مكلف بحضور «سيمنار» خارج الدولة، قبل أن يتم إسنادها إلى الحكم عبدالله العاجل، أي أن من عينه لم يكن يعرف أنه مشغول، وهذا هو «التعيين العشوائي»، لذلك يجب أن تكون التعيينات مدروسة خلال الفترة المقبلة، ويتم تكليف الحكام الدوليين بإدارة مباريات الهروب من الهبوط، نظراً لحساسيتها، والأمر نفسه بالنسبة لمباريات الدرجة الأولى.
عدد اليوم
