بحث دور التكنولوجيا في مرحلة التعافي الاقتصادي وتعزيز التنافسية

تستضيف دبي خلال شهر مايو المقبل فعاليات الدورة السادسة لقمتي التكنولوجيا المالية والحكومية، اللتين تنظمهما مؤسسة “وورلد ديفيلوبمنت فورم”World Development Forum، بحسب بيان صحفي أمس. وتهدف القمتان اللتان تجتمعان في وقت واحد لمناقشة دور التكنولوجيا في مساعدة البنوك والحكومات العربية في تعزيز قدراتها التنافسية وكفاءتها في مرحلة التعافي الاقتصادي بما - والتي تكون مصحوبة بدرجة عالية من التنافس- لضمان الحفاظ على الحصة السوقية من جهة ورفع كفاءة التشغيل من جهة أخرى. وتحتضن دبي القمتين معاً للمرة التالية على التوالي بهدف توفير الفرصة لقطاع تكنولوجيا المعلومات للتفاعل المباشر مع القيادات المصرفية وأصحاب القرار في الحكومات العربية من أجل تعزيز التوجه نحو تفعيل استخدامات التكنولوجيا وتطبيقاتها في مساعدة القطاع المالي العربي في مواجهة ما أضفته الأزمة المالية العالمية عليه من تعقيد. وتشهد دورة هذا العام مشاركة مدينة دبي للإنترنت، التي تعد أكبر تجمع لشركات التكنولوجيا في المنطقة ومنطقة دبي للتعهيد وهي أول منطقة حرة مخصصة لكبريات الشركات العالمية في مجال صناعة التعهيد، والعضوين في “تيكوم للاستثمار” مما سيعطي الفرصة للتعرف إلى آخر ما تطرحه التكنولوجيا وصناعة التعهيد على مستوى العالم للقطاعين المصرفي والحكومي. وقال مالك سلطان آل مالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت في البيان: “باعتبارنا مدينة تدير أكبر تجمع لشركات التكنولوجيا، فإننا ندعم الدور المهم الذي تلعبه قمتي التكنولوجيا المالية والحكومية لدفع دور التكنولوجيا في المنطقة”، وأضاف: “نسعى دائماً إلى تطوير مشاركتنا مع الفعاليات المهمة والمؤثرة المرتبطة بصناعتي التكنولوجيا والتعهيد في المنطقة لدعم شركاءنا في الأعمال والمساهمة في تطوير كافة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة”. وأيد المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت توقعات الخبراء التي تشير إلى أن معدلات الإنفاق على التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف تتجاوز السقف المتوقع لها، خاصة في منطقة الخليج العربي. وقال آل مالك: إن المؤشرات تعكس تمكّن الاقتصادات الخليجية من تجاوز المراحل الصعبة من الأزمة الأخيرة، وهو أمر يؤكد توقعات المحللين بأن الأسواق الناشئة سوف تتولى قيادة عملية تعافي الاقتصاد العالمي التي تأثرت إيجاباً بخطط وبرامج التحفيز الاقتصادي التي انتهجتها العديد من حكومات العالم بتكلفة إجمالية تجاوزت التريليون دولار. من جانبه قال خالد عيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة وورلد ديفيلبمونت فورم – المنظمة للحدث: إن قيادات العمل في القطاع المصرفي في المنطقة تراهن على الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في مرحلة التعافي الاقتصادى، وأضاف: إن توقّعات الخبراء والتقنيين تشير إلى أن معدلات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف ترتفع بمعدل يصل إلى 20% خلال العام الجاري، نتيجة لزيادة الطلب على حلول فعّالة لإدارة تكنولوجيا المعلومات خاصة في القطاعين البنكي والحكومي اللذين يمثلان أكبر حصة في قطاع تقنية المعلومات في الإمارات والخليج العربي. وأرجع عيد هذا النمو في معدلات الإنفاق إلى الدور الذي لعبته التكنولوجيا خلال فترة الأزمة المالية كأحد أفضل خطوط الدفاع التي ساعدت العديد من الكيانات على الصمود بالرغم من الأوضاع السيئة التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال الفترة الماضية. وقال عيد: لقد ساهمت التكنولوجيا بشكل فعال في رفع معدلات أداء الشركات، وفي تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين القدرة على المنافسة وإدارة المخاطر، مؤكداً أن ذلك كله ساهم بثقل في تعزيز النظرة الإيجابية إلى أهمية الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات لدى أصحاب القرار في الحكومات والقطاع المالي العربيين من ناحية، ومن ناحية أخرى حدا بالشركات المتخصصة إلى ابتكار مزيد من التطبيقات لتلبية احتياجات هذين القطاعين بما يناسب ظروف الاقتصاد العالمي الجديد. وقال عيد إن قمتي التكنولوجيا المالية والحكومية في دورة هذا العام سوف تلتقيان تحت محور واحد، وهو “دور التكنولوجيا في دعم القدرة التنافسية في أعقاب الركود الاقتصادي”، مشيراً إلى أن مشاركة مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد كشريكين استراتيجيين، تمثل إضافة مهمة لدورة هذا العام نظراً للدور المهم الذي تلعبه المدينتان في إدارة صناعتي التكنولوجيا والتعهيد مما يعزز دور القمتين لإثراء الحوار وتبادل الخبرة بين القيادات المالية والحكومية من جهة وخبراء التكنولوجيا من ناحية الأخرى.