الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعاملات الصيف تخالف توقعات شركات الصرافة وتتراجع 20%

تعاملات الصيف تخالف توقعات شركات الصرافة وتتراجع 20%
22 يونيو 2009 01:35
تراجع نشاط شراء وبيع العملات والتحويلات بداية الصيف الحالي بنسب تتراوح بين 10 إلى 20% مقارنة بالصيف الماضي نتيجة لانخفاض حجم التحويلات بسبب انعكاسات الأزمة المالية العالمية، وإحجام عائلات عن السفر تحاشياً لمرض «انفلونزا الخنازير»، بحسب صيارفة في أبوظبي ودبي. وينتظر صيارفة في السوق المحلية التي تضم 57 شركة الفترة المتبقية من الصيف علها تحمل في طياتها ما يعوض النشاط المعهود، بعد أن خيبت التعاملات الحالية آمالهم بالانتعاش الموسمي. وفي مثل هذا الوقت من العام، تشهد سوق الصرافة نشاطاً موسمياً ترتفع فيه أعمالهم بنحو 20 إلى 40% مقارنة ببقية أشهر العام، نتيجة الإقبال على شراء العملات لأجل السفر وتحويل الأموال. وقال أسامة آل رحمة المدير العام لشركة الفردان للصرافة إن موسم الصيف يعد موسم الذروة بالنسبة لشركات الصرافة، وتشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين ممن يسافرون إلى بلدانهم، مما يرفع حجم التحويلات خلال أشهر الصيف من 15 إلى 20% مقارنة بالأشهر الأخرى. واستبعد آل رحمة أن يكون تراجع حركة التحويلات ملموساً مقارنة بالصيف الماضي، مرجعا ذلك إلى أن «المقيمين يسافرون إلى بلدانهم كل صيف»، مؤكداً أن محال الصرافة تنتظر تحركات العملاء خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بشراء العملات، توقع آل رحمة أن يتراجع معدل حركة شراء العملات الصيف الحالي من 5 إلى 10%. وعزا هذا التراجع إلى أن كثيراً من المواطنين غيروا خططهم للسفر إلى الخارج بسبب انفلونزا الخنازير، حيث إن بعضهم فضل عدم السفر، وآخرين غيروا وجهاتهم من أوروبا إلى شرق آسيا أو من الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا. وقال محمد أمين باوا مدير العمليات في شركة حبيب للصرافة إنه «لغاية الآن يوجد تراجع بنسبة 20% في شراء العملات والتحويلات مقارنة بالصيف الماضي». في المقابل، أكد أن السوق تترقب نهاية الشهر الحالي، حيث إنه من الممكن أن تنشط حركة المسافرين. وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية جعلت الناس يفكرون في تقليص نفقاتهم وبالتالي عدم السفر خلال الإجازة. من جهته، قال خالد المحمصاني المدير الإداري في شركة «الغرير» الدولية للصرافة إن حركة التحويلات وشراء العملات تراجعت في الوقت الحالي مقارنة بالصيف الماضي، نتيجة لقلة السيولة لدى الناس، وانحسار الرغبة في السفر. وقال إن حجم التحويلات تراجع لغاية الآن بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%. وبلغ إجمالي تحويلات العمالة من الإمارات إلى الخارج العام 2007 نحو 31,95 مليار درهم مقارنة بـ28,08 مليار درهم في عام 2006 بزيادة نسبتها 13,78%. أما حركة شراء العملات، فأشار المحمصاني إلى أنها لم تتأثر بالمقدار الذي تأثرت به حركة التحويلات، لكن من المتوقع أن تتراجع بنسبة تتراوح بين 10 و20%. وقال «من غير الممكن التنبؤ بحركة شراء العملات والتحويلات للفترة المقبلة لكن البداية ضعيفة». وكان صيارفة دعوا المسافرين من الدولة إلى الخارج خلال الصيف إلى الحصول على عملة الدولة الأجنبية التي يتوجهون إليها من شركات الصرافة المحلية تحسباً لتعرضهم لخسائر جراء فروقات الأسعار خارج الدولة، فضلاً عن اعتماد دول أجنبية نظام العمولة على تبديل العملات ما يكبد المسافرين مبالغ إضافية. ويشهد موسم الصيف في الدولة حجوزات سفر مكثفة من مواطنين ومقيمين إلى خارج الدولة، سواء بهدف السياحة أو لزيارة الأهل والأقارب في دول الشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية، مما يجعل الصيف موسم «ذروة» بالنسبة لشركات الصرافة في الدولة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©