المكتبة المركزية تساهم في رفع المستوى العلمي والثقافي للناشئة

تعدّ «المكتبة المركزية» التي تضم مركز مصادر المعلومات؛ منارة للعلم وبيئة ثقافية متكاملة للناشئة والشباب وفق أحدث تقنيات المكتبات ومراكز المعلومات، منذ افتتحها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الممثل الشخصي لصاحب السمو رئيس الدولة رئيس «نادي تراث الإمارات» في صيف 2006. وتقع داخل مقر «دار الأنشطة» بأبوظبي، حيث يستفيد من خدماتها آلاف من بنات وأبناء الدولة، خاصة مع اعتبارها أثرى مكتبة في الدولة في مجال كتب التراث والتاريخ. تقدم المكتبة لمرتاديها الآلاف من الكتب التي التي تغطي مجالات التراث والتاريخ والأدب والعلوم والفن والسياسة والرياضة والفلسفة وعلم الاجتماع. وتوفر لهم داخل قاعاتها أجواء مناسبة لتلقي العلم والمعرفة. أهداف نبيلة يتقدم هدف تعويد الناشئة والشباب على المطالعة والبحث وقضاء أوقات الفراغ بصورة نافعة وتنمية المهارات والهوايات وترسيخ العادات ‏والممارسات الحميدة لديهم مجموعة أهداف المكتبة. إذ يشير سعيد المناعي- مدير دار الأنشطة التي تضم في حناياها «المكتبة ومركز المعلومات» إلى الأهداف التي تطلع إليها النادي أثناء إطلاق المكتبة المركزية، ويقول:‏ «يأتي العمل على حفظ التراث وتشجيع الإنتاج الفكري والثقافي المحلي؛ كأول الأهداف‏‎. ثم المساهمة في رفع المستوى العلمي والثقافي لأفراد المجتمع من الناشئة والشباب لما يقدمه المركز من تسهيلات لارتياده وذلك للاستفادة ‏من مصادر المعلومات ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع‏. وأيضاً توفير أنماط متعددة من مواد المعرفة ومصادر المعلومات التي يحتاج إليها أفراد المجتمع من كتب ودوريات وخرائط ‏ومراجع ومواد سمعية وبصرية وغيرها في مختلف ميادين المعرفة وتقديمها لجميع المستفيدين دون تمييز. فضلاً عن تدريب المستفيدين على حسن استعمال مصادر المعلومات لتحقيق الاستفادة المثلى منها». يتكون المركز من عدة أقسام تتفرع عنه قاعات وصالات لتلبي مجموعات الخدمات التي يستفيد منها الرواد، يشير إليها المناعي ويقول: «هناك قاعة الكمبيوتر يتوفر فيها 33 جهاز كمبيوتر، روعي تحميل ألعاب تنمية الذكاء والمسابقات الثقافية، إضافة إلى تنظيم دورات في الكمبيوتر والبرامج المتخصصة ومهارات استخدام الإنترنت. وهناك قاعة الكتاب المسموع، يتيح الاستماع إلى الكتب الإلكترونية وأشرطة الكاسيت التي تعزز القيم الحميدة لدى الناشئة والشباب وأشرطة متخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية ولغات العالم. وهناك قاعة القراءة الحرة، وهي مخصصة للمطالعة الداخلية، للكتب وقصص الأطفال، كما تنظم فيها محاضرات توعوية في الصحة وأنظمة سعيد المناعي المرور وبر الوالدين ومهارات القائد الناجح. وهناك غرف المذاكرة وإعداد البحوث، وهي غرف مجهزة ومعدة لتخدم الناشئة والشباب في مراجعة دروسهم وإعداد البحوث العلمية كما تنظم فيها فصول تقوية على مستوى المراكز التابعة للنادي قبل بدء الامتحانات النهائية لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، أيضاً تنظم فيها ورش عمل طلابية في العلوم والفنون. وهناك قاعة العروض السينمائية، تحوي على مسرح صغير للناشئة والشباب يعرض فيها أنشطة النادي والأفلام التراثية الخاصة بتراث الإمارات، كما يعرض الأفلام الوثائقية والعلمية والكرتونية الترفيهية. فضلاً عن توفر مجلس لاستقبال الضيوف، حيث يستقبل أولياء أمور الطالبات والطلاب الإماراتيين لتسجيل أنجالهم بأنشطة النادي، كما يستقبل جمهور المستفيدين والزائرين ضمن برنامج الزيارات المدرسية الصباحية المنظمة للمركز». خدمات جليلة تقدم المكتبة خدمات متنوعة لمرتاديها من أعضاء النادي أهمها «الاطلاع الداخلي» وهي خدمة مهمة وتقدم للجميع لتفيد في البحث العلمي والأغراض الدراسية. فضلاً عن خدمة «الإعارة الخارجية» التي تعد إحدى أهم الوظائف التي تقدمها مكتبة المركز لأعضائها، حيث يستفيد منها الناشئة والشباب من أبناء الدولة وكذلك الجامعات والهيئات الحكومية وموظفات وموظفين نادي تراث الإمارات. فيما يشير فراس يوسف- أمين المكتبة، إلى الخدمات التي يقدمها كل من المكتبة والمركز، يقول: «هناك عدة خدمات تقدمها المكتبة لأعضاء النادي تتمثل في «خدمة تكنولوجيا المعلومات» التي تتضمن البحث الإلكتروني، حيث يستخدم المركز نظام المكتبات المتطور (ALIS) في الفهرسة الإلكترونية لأوعية المعلومات ومن ميزات هذا النظام الوصول للأوعية المطلوبة بسهولة ويسر وذلك بالبحث بداية عن عنوان الكتاب فاسم المؤلف ثم الموضوع فالناشر وتاريخ النشر، يليه الرقم العام للكتاب والرقم الخاص وعنوان السلسة. وهناك المكتبة الإلكترونية التي تحوي العديد من البرامج الهادفة التي تعزز المنهج الدراسي إضافة لمكتبة الفيديو وأشرطة الكاسيت التي تعتبر مهمة في المكتبة. وهناك الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) الذي يوفر بدوره كمية هائلة من المعلومات في كافة حقول المعرفة وهو متاح للناشئة والشباب بالمركز وفق معايير تربوية». أوعية متعددة ثمة أوعية متوفرة في المكتبة لكن لا تعار خارج المركز، هي: الأوعية السمعية والبصرية (أشرطة الفيديو والكاسيت). والأوعية المرجعية (القواميس والأطالس والموسوعات ودوائر المعارف). والأقراص البصرية المدمجة السمعية والمتعددة. وخلال زيارة المكتبة يتبين للزائر أن «خدمة الدوريات» تتوفر في مكتبة المركز عبر 24 دورية باللغة العربية تقدم للاطلاع والبحث. وتعنى بالأحداث المحلية والعربية والعالمية على كافة الأصعدة الأدبية والعلمية والفنية و‏السياسية والرياضية والاجتماعية. تم تخصيص قاعة لها خاصة أنها ترد بصورة منتظمة‎ ‎أسبوعياً أو شهرياً بحسب إصدار كل منها يتقدمها مجلة «تراث» التي تصدر عن النادي. فيما يترقب الزوار إصدار دليل مركز مصادر المعلومات المصور والذي يعتبر مكتبة متنقلة ينفرد النادي بهذه الخدمة على مستوى المكتبات العامة والمتخصصة والمدرسية بالدولة. أنشطة مختلفة يوفر المركز العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة لرواده، منها أنشطة القراءة الجماعية والندوات، والمرسم الحر والتلوين، ومسابقة جواز السفر الثقافي، إضافة إلى تنظيم زيارات لأجنحة معارض الكتب التي تنظم سنوياً في الدولة. ومن الأنشطة الأخرى: الحرص على مشاركة أعضاء المركز في المناسبات الوطنية والفعاليات المحلية. تقول عضوة النادي الطالبة شمسة المهيري- 14 عاماً: «أنا إحدى المستفيدات من خدمات المكتبة التي يقدمها لنا بكل حب نادي التراث، فيعمل بذلك على تنمية قدراتنا وكفاءاتنا ومواهبنا». فيما تقول قرينتها دانة المنصوري- 13 عاماً: «ثمة خدمات أخرى توفرها لنا المكتبة والمركز مثل خدمة «التصوير» وتتم بعدد متاح لكل كتاب لايزيد عن 15 ورقة من الكتاب الواحد لحفظ حق المؤلف». من جهته يقول الطالب سلطان الفلاحي- أحد روّاد المكتبة: «أقصد المكتبة دورياً لإتمام ما يلزمني من حلقات بحث مدرسية، وأجد ضالتي في الأقسام المتعددة التي تضم مئات العناوين من كل مجال من مجالات الثقافة». أرقام وأحوال - يتوفر في المكتبة حوالى 25 ألف عنوان في عدة لغات، ويتزايد العدد شهرياً لتلبي مختلف الاحتياجات المعرفية. - أوقات الدوام: من يوم الأحد إلى الخميس.الفترة الصباحية من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 1 ظهراً. والفترة المسائية من الساعة 5 عصراً وحتى الساعة 8 مساءً. - العطلات الرسمية للمركز: أيام الجمعة والسبت وفي عطلات الدولة الرسمية. - تنذر مكتبة المركز كل من يتأخر في إعادة الأوعية المعارة للمكتبة بعد مرور 10 أيام، عن طريق الهاتف والمراسلات، وفي حال عدم إعادة الأوعية المعارة من قبل المستعير تضطر إدارة المكتبة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، لأن تلك الأوعية هي مصدر معلوماتي مهم يجب الحفاظ عليه ككنز معرفي وأن يستفيد منه كافة أبناء الدولة.