الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد التزام الدولة بمواقفها الإنسانية تجاه اللاجئين

حمدان بن زايد يؤكد التزام الدولة بمواقفها الإنسانية تجاه اللاجئين
21 يونيو 2009 03:26
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر التزام الدولة بمواقفها الإنسانية المساندة لقضايا اللاجئين حول العالم. وقال سموه في تصريح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي صادف أمس إن الإمارات ستظل الدرع الواقي للاجئين من تداعيات اللجوء القاسية والحصن المنيع للحد من معاناتهم المتفاقمة والسند القوي لصون كرامتهم الإنسانية. وشدد سموه على أن الدولة تضطلع بدور حيوي لتوفير رعاية أكبر للاجئين وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع ظروفهم الطارئة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. مبادرات رئيس الدولة وقال سموه إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الصدد تساند بقوة جهود العودة الطوعية للاجئين إلى دولهم وتوفير سبل الاستقرار لهم في مناطقهم الأصلية. وأعرب سموه عن قلق القيادة الرشيدة إزاء ما يتعرض له اللاجئون حول العالم من مآسي إنسانية أدت إلى تردي أوضاعهم بصورة كبيرة. وقال سموه إن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الوقوف إلى جانب اللاجئين في محنتهم واجب إنساني يدعونا إليه ديننا وتقاليدنا العربية و الإسلامية وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود و اللغات وما تقدمه الإمارات من أجل اللاجئين يعد تعبيرا صادقا عن توجهاتها الخيرة من أجل الإنسان في كل مكان. وأكد سموه أن الدولة تبنت العديد من المبادرات لتخفيف وطأة اللجوء عن كاهل ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة في العالم وتعتبر من أكبر المساندين لجهود المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و الداعمين لقدراتها والمعززين لبرامجها. ودعا سموه إلى توحيد الجهود الإنسانية الإقليمية و الدولية لتحسين ظروف اللاجئين ومباركة جهود الدولة في هذا الصدد و مساندة مبادراتها المتعددة تجاه اللاجئين ومساندة قضاياهم الإنسانية والتي من ضمنها صندوق دعم المرأة اللاجئة. دور الهلال الأحمر وأشار سموه إلى الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في مجال إيواء اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر المرض و الفقر والتشرد، وقال إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد من خلال إنشائها وإدارتها للعديد من مخيمات اللاجئين في البوسنة وأفغانستان وغيرهما من المناطق و الساحات الملتهبة إلى جانب مساعداتها الممتدة لتجمعات اللاجئين في أفريقيا وآسيا وأوربا. وأكد سموه أن الهيئة تعمل بقوة وسط اللاجئين المنتشرين حول العالم في ظروف إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية. وقال سموه إن ضراوة النزاعات أفرزت العديد من المظاهر السلبية و المآسي الإنسانية حيث ازدادت أعداد النازحين و اللاجئين الفارين من بؤر الصراعات وتشرد الملايين في العراء دون مأوى أو غذاء يعانون شظف العيش وقسوة الطبيعة. وأضاف سموه « هذه الصورة القاتمة ألقت بظلالها على عمل المنظمات الإنسانية الدولية و الإقليمية و التي من ضمنها هيئتنا الوطنية التي تضطلع بأدوار هامة في دعم التوجهات الإنسانية للاجئين انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاههم». وقال إن المتتبع لمسيرة الهيئة يجد أن برامجها وأنشطتها لصالح اللاجئين في تطور مستمر وتقدم مضطرد أملا في تخفيف العبء عن كاهل الذين شاءت أقدارهم أن يكونوا في مهب الريح تتقاذفهم الأهواء و العصبيات وتهوي بهم في قاع سحيق من الجهل والتخلف والمرض. وأضاف سموه « إننا إذ نضع هؤلاء الضعفاء في مقدمة أولوياتنا فإننا ننطلق من مسؤوليتنا الإنسانية التي عاهدنا الله على القيام بها على الوجه الذي يحقق تطلعات قيادة الدولة الرشيدة ويعزز مكانة الإمارات التي ستظل وجها مشرقا وعنصرا فاعلا من عناصر المواجهة الدولية لظواهر اللجوء و النزوح المأساوية عبر ما تقوم به هيئتنا الوطنية من جهود تعكس الوجه الإنساني و الحضاري لدولة الإمارات ودعمها اللامحدود للعمل الإغاثي الدولي بمختلف صوره وأشكاله». وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساندة أكثر من 23 مليون لاجئ حول العالم و الوقوف بجانبهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية. واعرب سموه عن تقديره للشراكة القائمة بين هيئة الهلال الأحمر و المفوضية للحد من تفاقم أوضاع اللاجئين في عدد من الأقاليم. وقال سموه «إننا نتطلع لليوم الذي تختفي فيه ظاهرة اللجوء إلى الأبد وينعم الجميع بالحياة و العيش الكريم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©