الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الحادث الإرهابي في ستوكهولم وتتضامن مع السويد

الإمارات تدين الحادث الإرهابي في ستوكهولم وتتضامن مع السويد
8 ابريل 2017 14:37
أبوظبي (وام، ستوكهولم، وكالات) أدانت دولة الإمارات الحادث الإرهابي الذي وقع أمس، في ستوكهولم وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات بعدما دهست شاحنة حشداً من الناس وسط العاصمة السويدية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها موقف دولة الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ودعوتها المجتمع الدولي إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف بث الرعب والخوف بين الأبرياء الآمنين وتدمير مقدرات الدول والمجتمعات والسعي في خرابها. وشددت الوزارة في ختام بيانها على وقوف دولة الإمارات إلى جانب مملكة السويد في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، وأعربت عن خالص تعازيها ومواساتها للسويد ملكاً وحكومة وشعباً في ضحايا الحادث الإجرامي وتمنت للمصابين الشفاء العاجل. وقتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 12 اخرون عندما دهست شاحنة حشداً من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم أمس، حسبما أعلنت الشرطة. وقال رئيس الوزراء السويدي، إنه هجوم إرهابي على ما يبدو، في حين أُغلق جزء من وسط المدينة وتم إخلاء المنطقة بما في ذلك محطة القطارات الرئيسية. وأُوقفت كل الحركة في مترو الأنفاق بناء على أوامر من الشرطة. وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين للصحفيين خلال زيارة في وسط السويد «السويد تتعرض لهجوم.. كل شيء يشير إلى حقيقة أن هذا هجوم إرهابي». وعاد لوفين بشكل فوري إلى العاصمة. وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة اعتقال شخص واحدا دون الادلاء بتفاصيل عن هويته.و ذكرت صحيفة افتونبلودت السويدية نقلا عن مصادر لم تكشفها أن الشرطة اعتقلت رجلا اعترف بتنفيذ الهجوم. وقالت الصحيفة نقلا عن عدد من المصادر إن الرجل به بعض الإصابات الطفيفة وإنه أقر بمسؤوليته عن الهجوم. ورفضت الشرطة التعليق على تقرير الصحيفة. وكانت الشرطة نشرت صوراً من كاميرا مراقبة لمنفذ الاعتداء. وعرض شرطي آخر للصحفيين صورة لشاب يرتدي قبعة سوداء التقطتها كاميرا مراقبة على مسافة قريبة جداً من مكان الاعتداء. ووقعت عدة حوادث دهس بشاحنات أو سيارات في أوروبا خلال العام المنقضي. وفي 2010 حثت القاعدة أتباعها على استخدام الشاحنات كسلاح. وفي 22 مارس هذا العام دهس رجل بسيارة المارة على جسر ويستمنستر في لندن وقتل أربعة ثم طعن رجل شرطة حتى الموت قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم بشاحنة في مدينة نيس الفرنسية في يوليو أودى بحياة 86 شخصاً وعن هجوم في برلين في ديسمبر بشاحنة قتل فيه 12 شخصاً.وقال شاهد امتنع عن ذكر اسمه «كنا نقف عند إشارة مرور في شارع الملكة وسمعنا بعد ذلك البعض يصرخ ورأينا شاحنة قادمة». وأضاف الرجل الذي رأى الحادث من سيارته «ارتطمت الشاحنة بعد ذلك بعمود في متجر (ألنس سيتي) حيث بدأ غطاء محرك السيارة يشتعل. وعندما توقفت رأينا رجلًا يرقد تحت الإطار. كان منظراً فظيعاً». وقال مراسل لإذاعة السويد إنه شاهد ثلاثة قتلى «ولكن من المحتمل أكثر». وأبدى الملك كارل جوستاف فزعه بشأن هذا الهجوم. وقال في بيان من القصر الملكي «مشاعرنا مع من تأثروا بالحادث ومع عائلاتهم». وعلى الإثر أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أن أي اعتداء على أي بلد في الاتحاد الأوروبي هو «اعتداء علينا جميعاً». وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إن ألمانيا تقف إلى جانب السويد. وقالت «نحن معا ضد الإرهاب». وأوصت الخارجية الألمانية الألمان الذين يقيمون في السويد بالبقاء في مقار إقامتهم بصورة مبدئية. وقالت الوزارة أمس الجمعة، إن عليهم أن يتابعوا تطورات الوضع لديهم عبر وسائل الإعلام وأن ينتبهوا لأية إرشادات أمنية لاحقة. وأضافت الوزارة أن عليهم بالضرورة اتباع تعليمات الجهات الأمنية. ودان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس الاعتداء وأعرب عن أمله في إحالة المسؤولين عنه سريعاً إلى القضاء. ووقع الهجوم قبيل الساعة 13,00 ت ج على مقربة من متجر (ألنس سيتي) عند تقاطع جادة كلارابيرجسجاتان الرئيسية وأهم طريق للمشاة في العاصمة، طريق دروتنينغسغاتان. وتصاعد دخان كثيف من المكان الذي طوقته الشرطة حسب صور التلفزيون فيما حلقت المروحيات فوق وسط المدينة. وقالت المتحدثة باسم شركة سبندروبس للنقل روز ماري هيرتزمان إن الشاحنة مسروقة، و «تمت سرقتها أثناء تسليم بضائع لمطعم». وشهدت حركة السير اضطرابات، وأعلن عن إغلاق مترو الأنفاق وعن مغادرة القطارات وسط العاصمة وعودتها فارغة، علما أن الهجوم وقع قرب محطة ت-سنترالن المركزية التي تعبرها جميع الخطوط في العاصمة السويدية. في النرويج، قالت الشرطة، إن أفرادها في كبرى المدن وفي مطار العاصمة أوسلو سيحملون السلاح حتى إشعار آخر، وذلك بعد هجوم في السويد المجاورة. ولا يحمل ضباط الشرطة في النرويج أسلحة في العادة. وفي فنلندا زادت الشرطة من دورياتها في العاصمة هلسنكي. رئيس الوقف الإسلامي السويدي يدين الإرهاب الأعمى السويد (الاتحاد) ندد رئيس الوقف السويدي الإسلامي للحوار والتواصل حسان موسى، باعتداء ستوكهولم. وقال «مرة أخرى يضرب الإرهاب الأعمى مدينة التعايش والتسامح ستوكهولم، فيقتل أبرياء آمنين، ويوقع العديد من الجرحى، ويثير الرعب والرهاب من الإسلام والمسلمين». وأضاف «إن صناع الموت مختطفي الإسلام المشبعين بالثقافة السادية والأفكار الإسلاموية والكراهية، حاولوا بإرهابهم هذا تأزيم العلاقة بين مكونات المجتمع، خدمة لأجندات أخرى، وتحويلاً لوجود الأقليات المسلمة إلى وقود لليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية، ودعاة صدام الحضارات». وأضاف «إننا في الوقف الإسلامي السويدي، نعلن تضامننا مع عائلات القتلى، ونتمنى الشفاء للمرضى. كما ندين ونرفض هذه الأفعال الإرهابية، ففاعلوها لا هم مسلمون ولا يمت فعلهم بصلة لدين أو خلق. ودعا موسى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين والفكر والثقافة والسياسة إلى التضامن والحذر في التعامل مع هذا الحدث الإرهابي، وتفويت الفرصة على أعداء الحرية والتعددية الثقافية والدينية». وأضاف «اللهم أحفظ السويد وأجعله بلداً آمناً واجعلنا فيه من الآمنين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©