بيناظير بوتو

ولدت في مثل هذا اليوم 21 يونيو من عام 1953 بيناظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة وزعيمة حزب الشعب، وابنة رئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو. بوتو من مواليد مدينة كراتشي. وهي أكبر أربعة أبناء لذو الفقار من زوجته نصرت اصفهاني بوتو الإيرانية من أصل كردي. بعد إكمالها لدراستها في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة وجامعة أوكسفورد في بريطانيا، عادت إلى باكستان بفترة قليلة قبل الانقلاب على أبيها الذي قاده ضياء الحق. وبعد اعتقالها ونفيها، عادت مجدداً عام 1986 وقادت معارضة ضد الأحكام العرفية. اتصفت بيناظير بوتو، خلال توليها رئاسة الوزراء، بصفات تعد مدخلاً لشخصيتها المثيرة للجدل، فقد كانت واضحة في حياتها الخاصة والسياسية، لكن يعاب عليها أنها كلما وصلت إلى نتائج إيجابية في مسيرتها السياسية كانت تعتبر كل ذلك بفضل قيادتها وجهودها الفردية، وكلما منيت بفشل كانت تعتبر ذلك نتيجة تقصير الآخرين. تمت متابعة بوتو وزوجها زرداري قضائياً وحكم عليهما بتهم تلقي رشاوى. ظلت بعدها في المنفى ما بين المملكة المتحدة والإمارات. وفي سنة 2002 صدر قرار ضدها بمنعها من دخول البلاد، كما تم في نفس السنة، بطلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، إقرار تشريع بتحديد عدد المرات المسموح بها لتولي منصب رئيس الوزراء إلى اثنتين، مما يحول دون عودتها لاعتلاء المنصب. لكن بعد العفو الذي أصدره مشرف وشملها، في إطار اتفاق على تقاسم السلطة، قررت العودة إلى أرض الوطن وخوض الانتخابات التشريعية المقررة رغم كل التحذيرات التي تلقتها. لدى عودتها إلى باكستان يوم 18 أكتوبر 2007 استهدف موكبها ومناصروها بتفجيرين انتحاريين في كراتشي، لكنها لم تصب بسوء. بينما في يوم 27 ديسمبر 2007 بعد خروجها من مؤتمر انتخابي لمناصريها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، فتم إطلاق النار عليها وقتلت «برصاص في العنق والصدر»، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها 25 متراً. وقد هزّ الانفجار المنطقة التي كان يمرّ بها موكبها في مدينة «روالبندي» وأعلن عن وفاتها.