قال ''باسكال دوشافور'' نائب الرئيس والمدير العام لفنادق ريتز كارلتون في الشرق الاوسط : إن السنوات الخمس المقبلة ستشهد أكبر نقلة في تاريخ المجموعة في الشرق الأوسط، حيث سيرتفع عدد فنادقها من خمسة فنادق حاليا الى 15 فندقا، وهو ما يمثل رقما مهما في تاريخ ريتز كارلتون، لمجموعة فندقية فاخرة وتتسم بالفخامة، وتخاطب شريحة عليا من النزلاء·
ولفت باسكال في حوار مع ''الاتحاد'' على هامش سوق السفر العربي الى ان المجموعة أبرمت أول اتفاق لادارة فندق في أبوظبي مع شركة الدار العقارية لادارة فندق فاخر خمسة نجوم في جزيرة النارييل بطاقة 160 غرفة، منها 130 غرفة للنزلاء، و30 جناحا فندقيا فاخرا وسيتم افتتاحه في العام ،2011 لافتا الى أن الشركة العالمية ستبرم قريبا اتفاقا آخر لادارة فندق متميز في أبوظبي·
واضاف:تدرس المجموعة عدة خيارات لتعزيز موقعها في أبوظبي خاصة أن المشروعات الفندقية ومستويات الفنادق التي تديرها الشركة أفضل ما يناسب ابوظبي في مجال ما يسمى بالسياحة الفاخرة أو سياحة النخبة·
واشار الى ان ريتز كارلتون أطلقت علامة جديدة للمنتجعات السياحية الخاصة والتي تتسم بالخصوصية وستكون مناسبة للمشروعات الجديدة في الامارات، لافتا الى انه تم تدشين أول منتجع من هذه النوعية في تايلاند·
وافاد باسكال: تفتتح ريتز كارلتون خلال الربع الثاني من العام 2009 فندقها الثاني في الامارات، والذي يقع في مركز دبي المالي العالمي، ويحتوي على 330 غرفة و 121 شقة فندقية، وفي العام 2011 سيتم افتتاح فندق آخر في العاصمة السعودية الرياض، بطاقة تصل الى 260 غرفة، اضافة الى فندق آخر في جده، كما لدى المجموعة فندق تحت الانشاء في الكويت·
النيل هيلتون
وكشف باسكال عن توقيع الشركة مذكرة تفاهم مع شركة ايجوث المصرية لتتولي ريتز كارلتون ادارة فندق النيل هيلتون في قلب القاهرة، موضحا أن المذكرة تقضي بقيام هيلتون بتسليم الفندق العتيق في قلب ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية، الى الريتز بنهاية العام الجاري، ليبدأ تطويره خلال 18 شهرا·
ولفت الى أن توسعات المجموعة تركز على سوق سلطنة عمان، والعديد من الأسواق كما تنظر بأهمية الى اسواق سياحية مثل الاقصر والاسكندرية في مصر، بينما تأتي في المرحلة الثانية اسواق جديدة وبعد خمس سنوات من الآن مثل سوريا والأردن ولبنان، وشمال أفريقيا·
ويرى باسكال ان حصة ريتز في الفنادق الفاخرة حول العالم تصل الى 20 في المئة، بينما حصتها ما زالت محدودة في الشرق الاوسط التي يقتصر عملها فيه على خمسة فنادق فقط في كل من دبي وشرم الشيح والدوحة والبحرين، متوقعا أن تتغير الصورة بعد خمس سنوات من الآن وبعد دخول 10 فنادق جديدة ليصل العدد الى 15 فندقا·
واضاف: أن الشركة تدير 71 فندقا حول العالم ولديها 30 فندقا آخر تحت التطوير، منوها الى أن قطاع الفنادق الاقتصادية لا يدخل ضمن اهتمام الشركة، نظرا لكون الشركة متخصصة في الفنادق الفاخرة، ونعمل على الارتقاء بالمستوى، ولا يعني ذلك أن الفنادق الاقتصادية غير مهمة بل انها مفهوم فندقي جديد وله المتخصصين فيه وسوقها تتسع بشكل كبير·
الغرف الذكية
ونوه الى أن الغرف الذكية جزء من التطور في الخدمات السياحية، ولكن لكل شركة مفهومها في تقديم مثل هذه الخدمة وفقا لاهتماماتها وطبيعة مطالب العملاء لديها، والأهم توفير خدمات التقنية الرئيسية في الغرف والفنادق·
وأشار الى عدد من فنادق ريتز كارلتون في بعض المدن المختارة مثل دبي أطلقت خدمة تحديد المواقع لنزلائه، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، باستخدام أجهزة ''جي بي ار اس''، ضمن مساعي الشركة لتقديم أفضل وسائل الراحة لنزلائه ليجعل من تنقلاتهم أكثر سهولة من خلال استحداثه لهذه الخدمة الجديدة·
واوضح ان الجهاز يعمل من خلال تحديد موقع الفندق والموقع المختار من قبل النزلاء، فيقدم لهم رسماً واضحاً للطرق التي ينبغي سلكها، إضافة إلى عرض بصري وسمعي يجعلان من عملية التنقل أكثر سهولة وبساطة، وفي حال سلوك طريق خطأ سيقوم الجهاز بإنذار المستخدم للعودة إلى الوجهة المطلوبة·
90 فندقاً حول العالم
ولفت الى أن المجموعة وعلى المستوى العالمي تتخذ الخطوات الخاصة للوصول بعدد فنادقها الى 90 فندقا بحلول العام ،2009 مقابل 71 حاليا، إضافة إلى 20 مسكنا تحت علامة الريتز-كارلتون، و6 نوادي الريتز-كارلتون، ومبنيين للشقق الفندقية في وجهات مختلفة حول العالم·
وقال باسكال تشهد الشركة توسعا ملحوظا وتستثمر في إعادة تحديث عدد من الفنادق التي تمتلكها الشركة بملايين الدولارات، من خلال إدخال التحسينات على الغرف والتوسع في تقنية الانترنت اللاسلكية، وذلك استنادا الى نتائج الاستفتاءات التي أكدت رغبة النزلاء في استخدام التقنيات الحديثة في الغرف· واشار الى أن الاستثمارات السنوية للمجموعة بالتعاون مع الملاك تصل الى 400 مليون دولار·
المنتجعات المغلقة
واكد أن ريتز كارلتون تدشن في المنطقة أول دخول للعلامة الفندقية الخاصة بادارة المنتجعات المغلقة، والتي تقتصر على سكانها فقط، وتوفر نوعية عالية من الخصوصية، لافتا الى أن أبوظبي ودبي من المناطق التي تتواجد فيها هذه العلامة، من خلال مشروعات لا يتجاوز عدد وحداته عن 50 فيلا أو وحدة، تتوفر فيه الخدمة الفندقية للسكان أو النزلاء·
ورفض باسكال الكشف عن تفاصيل المشروعات الجديدة، الا انه قال إنها نوع جديد من الخدمات الفندقية الفاخرة وتقع ضمن خدمات الصفوة، أو ما يندرج تحت سياحة النخبة، والتي ستكون في مواقع الجزر والمناطق الخاصة·
ونوه الى أن ريتز كارلتون تتوقع إنشاء فندق ثالث في دبي، علاوة على مشروع في جدة يخدم مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، لافتا الى أن الشركة وخلال ثلاث سنوات تضيف 30 فندقا منها 17 فندقا تحمل اسم الريتز ـ كارلتون ريزيدانس، وأربعة لأندية الريتز ـ كارلتون، وأربعة للشقق المفروشة·
وقال إن هناك فنادق جديدة يجري إنشاؤها في الوقت الراهن في العديد من العواصم الآسيوية والأوروبية، ومنتجعات حصرية خاصة على الجزر في منطقة البحر الكاريبي في سانت لوسيا وجزر تيركس وكايكوس، علاوة على سبعة فنادق في هونج كونج وشنجهاي، وشنزين وسانيا في الصين وبنتان في إندونيسيا·
الاحتياجات الفندقية
وأكد أن سوق الإمارات خاصة والشرق الأوسط عامة ما زالت بحاجة إلى العديد من الغرف الفندقية، وقال: لا نتفق مع من يقول إن السوق خاصة في قطاع الفنادق الفاخرة وصل إلى التشبع، فلو نظرنا الى كل من أبوظبي ودبي، نستطيع القول إنهما قد رسما لنفسيهما طريقا نحو سياحة جديدة ومتنوعة، والعدد الحالي من الفنادق خاصة في أبوظبي ليس كافياً لتلبية متطلبات الخطط والبرامج والاستراتيجيات السياحية· وشدد باسكال على أن الخدمة هي الأساس والمعيار الذي يحدد الفروق بين فندق وآخر، لافتا الى ان الشركة تعمل من جانبها على توفير الخدمة التي تُشعر النزيل أنه في بيته، تحت شعار نسميه ''السيدات والسادة''·
عدد اليوم
