طوق واسع ومراقبة جوية لتأمين القمة النووية في واشنطن

تستضيف واشنطن غداً وبعد غد قمة حول الإرهاب النووي وتعد أكبر تجمع دولي منذ عقود في العاصمة الأميركية التي أحيطت بتدابير أمنية مشددة. وصرح رئيس البلدية ادريان فنتي بالعاصمة الأميركية “أن مستوى الأمن ضخم” معتبراً أن القمة هي “بدون أدنى شك واحدة من أكثر القمم هيبة ستشهدها واشنطن والعالم”. وقالت قائدة شرطة واشنطن كاثي لانيير محذرة “تحلوا بالصبر مع دوي صفارات وأبواق” السيارات منبهة السكان لتحركات الذهاب والإياب لـ47 رئيس دولة وحكومة ينتظر مشاركتهم في القمة التي وصفت بأنها “حدث أمني وطني خاص”. وقالت لانيير التي بقيت مع الأجهزة المكلفة حماية الشخصيات، متحفظة بشأن عدد قوات الأمن المفرغة لهذا الحدث، إن طوقاً أمنياً واسعاً “على مستويات عدة مع عناصر مرئية وأخرى غير مرئية” تحيط منذ مساء أمس، بمركز المؤتمرات في قلب العاصمة. وأكد رئيس البلدية أن محطة المترو ستقفل وستحول وجهة سير الحافلات كما سيجري التحقق من هوية المقيمين في المنطقة المطوقة بالتدابير الأمنية حول المركز، موضحاً أنه “سيكون هناك بعض الإزعاج”، لكن “ليس هناك شيء أهم من التأكد من أن القادة الذين يزورون بلادنا يفعلون ذلك بكل أمان”. وسيتخلل القمة جلسات موسعة ولقاءات عديدة ثنائية كما سيقوم بتغطيتها أكثر من ألف صحافي معتمد. وستفرض قيود على المجال الجوي لإفساح المجال لمروحيات المراقبة وقوات إضافية من حرس السواحل لحراسة نهر بوتوماك الذي يروي واشنطن. ولفت رئيس البلدية الشاب الأسود إلى عدد القادة الذين سيتوجب حمايتهم، ما يجعل من الحدث أحد أهم القمم”. وصرحت قائدة شرطة واشنطن “لا نتوقع تظاهرات ضخمة لكن سيكون هناك على الأرجح بعض الأشخاص الذين سيحتجون. في واشنطن تعودنا على ذلك”. ويرى مراقبون أن القمة ستسلط الضوء على باكستان وتختبر سمعتها بشأن الأسلحة النووية وسبل منعها من الوصول إلى أيد إرهابية. وقد تعمل الهند ودول أخرى، على تقويض سمعة باكستان من خلال تذكير العالم بتسريب أكبر علمائها لمواد نووية وإبرازها للتمرد الذي تقوم به “طالبان” وإذكاء مخاوف من أن يصبح بلداً مسلماً في حالة من الفوضى حيث من المحتمل أن يستولي متشددون على مواد نووية. وسيلقي رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني كلمة خلال القمة بعد اجتماع مع الرئيس باراك أوباما، يؤكد فيها أن القدرات النووية الباكستانية في أيد أمينة. في القاهرة، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري صباح أمس، لدى مغادرته متوجهاً إلى الولايات المتحدة حيث يترأس وفد مصر المشارك في قمة الأمن النووي، إنه سيعرض رؤية مصر من خلال مداخلات حول القضايا المطروحة، خاصة التي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وإنه سيجري مباحثات مع عدد من المشاركين فى القمة حول تطورات الوضع بالمنطقة.