يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة محمد خلفان الرميثي اجتماعاً مهماً في الخامسة من مساء الغد بمقر الاتحاد بأبوظبي وذلك من أجل حسم أربع قضايا تتصدر أجندة الاجتماع بهدف ترتيب البيت وتقييم العمل في جميع المجالات بعد مرور سنة كاملة على تولي المهمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة استعداداً للموسم المقبل والعمل على تفادي السلبيات والارتقاء بالأداء رغبة في تصحيح الوضع وتحقيق النتائج المرجوة.
ويتزامن انعقاد الاجتماع مع التطورات التي تشهدها العديد من القضايا التي شغلت الشارع الرياضي في الفترة الأخيرة مثل الاستقرار على اسم المدرب الذي سيقود الأبيض بديلاً للفرنسي دومينيك باتنيه في المرحلة القادمة بالإضافة إلى حسم مسألة انتقال طارق أحمد لاعب الشارقة وإنهاء الجدل الدائر حول هذه القضية، إلى جانب المشكلات التي تفجرت بين عدد من أعضاء المجلس والتصريحات المتضاربة التي وضعت الاتحاد في مأزق كبير. ويتصدر محور تنظيم العمل داخل الاتحاد مقدمة الموضوعات المطروحة بناء على الصعوبات التي تم تسجيلها خلال الفترة الماضية في تفعيل كافة اللجان بالشكل المطلوب حيث لم تجتمع لجنة الإعلام والعلاقات العامة والتسويق التي يترأسها سعيد عبد الغفار نائب رئيس اتحاد الكرة منذ تشكيلها في 6 أبريل الماضي بسبب التزامات ومشاغل رئيسها مما جعلها مجمدة وغير قادرة على أداء مهمتها، وبالتالي فإن إعادة تشكيلها تساهم في تطبيق أهداف الاتحاد والاضطلاع بدورها المطلوب خاصة أن اتحاد الكرة لديه بعض الأعضاء أصحاب الخبرة والتجربة في هذا المجال مثل ناصر اليماحي الذي كان في البداية رئيساً للجنة العلاقات العامة والإعلام. وبالنسبة للجنة للثانية التي سيتم أيضا إعادة تشكيلها فهي لجنة الحكام بعد اعتذار رئيسها السابق سعيد عبدالله وتكليف عبدالوهاب الأحمد بتولي المهمة مؤقتاً وبالتالي يعمل اتحاد الكرة على تعيين رئيس للحكام يبدأ مهمته من الآن من أجل الاستعداد للموسم المقبل. وبالإضافة إلى ذلك، سيناقش الاتحاد آلية إسناد بعض الوظائف المهمة بناء على التعيينات الأخيرة التي تمت دون علم أعضاء المجلس وأثارت تساؤلات كبيرة مما يتطلب تقديم تفسيرات على هذه الاختيارات أمام المجلس. وتستعرض عدة لجان أخرى بالاتحاد توصياتها مثل اللجنة المالية التي رفعت توصية لاعتماد اللائحة المالية الجديدة. ومن القضايا المهمة، التي ستشغل الاتحاد غداً، قضية مدرب المنتخب الأول بعد أن رفعت اللجنة المخصصة للتفاوض مع مدربين جدد توصية بالتعاقد مع السلوفيني كاتانيتش، وينتظر أن يشهد هذا البند من الاجتماع نقاشا مطولا باعتبار أن أغلب أعضاء المجلس يفضلون استعراض اسمين -على الاقل - للمفاضلة بينهما واختيار الأفضل لا أن تتم المصادقة على قرار محسوم مسبقا لصالح مرشح واحد. كما يرغب عدد كبير من أعضاء المجلس عدم التسرع في التعاقد مع المدرب الجديد نظرا لأن المنتخب لا يملك أي استحقاق رسمي إلا في بداية 2010 وبالتالي هناك متسع من الوقت لاختيار المدرب الأنسب خاصة وأن نخبة من المدربين الملتزمين بعقود مع منتخباتهم ستنتهي عقودهم بعد انتهاء تصفيات كأس العالم الصيف الحالي وبالتالي ستتسع حينها دائرة الاختيار. والقضية الثالثة على طاولة الاجتماع، تتمثل في مسلسل انتقال طارق أحمد لاعب الشارقة والتطورات التي شهدها في الفترة الأخيرة حيث وضع الاتحاد نفسه في مأزق كبير بالتدخل لحل القضية وأصبح محل اتهام من الأندية المعنية. وسيتم في اجتماع الغد استعراض الرسائل الثلاث التي تلقتها لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين من ناديي العين والأهلي واللاعب طارق أحمد بعد أن فضلت اللجنة إلغاء الاجتماع الطارئ أمس الأول وعرض الموضوع مباشرة على مجلس الإدارة للكشف عن الرسائل الثلاث وإصدار قرار نهائي بخصوص انتقال اللاعب. ويذكر أن لجنة أوضاع اللاعبين ألغت اجتماعها بسبب عدم تلقيها عقدا رسميا بين اللاعب وأحد الناديين يؤكد اختيار طارق أحمد للنادي الذي سيلعب معه بداية من الموسم المقبل مما يعني عدم وجود اتفاق نهائي. والقضية الرابعة التي ينتظر أن يختتم بها مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتماعه غداً دعوة الدكتور سليم الشامسي رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين لفتح تحقيق في قضية تضارب التصريحات بينه وبين سعيد عبد الغفار نائب رئيس اتحاد الكرة بخصوص العروض التي تلقاها الاتحاد من الأندية الراغبة في ضم طارق أحمد وما سببته من تفسيرات خاطئة من الشارع الرياضي الذي وجه الاتهامات إلى اتحاد الكرة. وينتظر أن تتم المواجهة بين الطرفين لتقديم الأدلة على صحة تصريحات كل طرف علماً بأن سليم الشامسي أبدى استعداده لتقديم الاستقالة إذا تبين أنه مخطئ وأن عرض نادي العين جاء بعد انتهاء المهلة المحددة لقبول العروض. ويتوقع أن يكشف رئيس اتحاد الكرة بعد الاجتماع عن الجهة المخطئة في إطلاق التصريحات وكشف كافة ملابسات القضية.
عدد اليوم
