أسبوع الثقافة السورية في أبوظبي: لغة وفن وشعر

شهدت أبوظبي الأسبوع الماضي فعاليات الأسبوع الثقافي السوري بحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري· ومن أبرز الفعاليات معرض الفن التشكيلي السوري المعاصر الذي ضم أكثر من 30 لوحة لرسامين سوريين منهم غسان السباعي وغسان نعنع وادوارد شهدا وكرم معتوق وخالد المر وعبدالقادر عزوز وغسان حديد، كما ضمت لوحات الخط العربي أعمالاً لخطاطين سوريين منهم أحمد محمد شمطة ومحمد الدين الباذنجكي وعلي الضاهر خلف ومحمد القاضي ومأمون يغمور ومحمد ابراهيم بحسيتي ومحمود هواري ومحمد سالم نويلاتي وعادل منذي ونضال آغا· كما ضم معرض الكتاب السوري مجموعة من المطبوعات السورية التي صدرت في عام 2007 و·2008 وفي محاضرة بعنوان ''خصائص اللغة العربية'' للدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري قدمه فيها الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تحدث المحاضر عن أهمية تمكين اللغة العربية وتوطينها واشاد بقرارات دولة الامارات بجعل اللغة العربية اللغة الرسمية في التداول وحرصها على رعاية اللغة العربية من خلال تأسيس مفهوم الهوية الوطنية وان قرار تمكين اللغة العربية في الإمارات يأتي ليسجل حرص الدولة على لغة القرآن الكريم وبهذا يقترب هذا المفهوم من رؤيا سوريا في تأسيس قواعد وأنظمة تحافظ على اللغة العربية عبر لجانها المختصة في هذا الاطار والتي يرأسها الآن الدكتور محمود السيد وزير الثقافة السابق في الجمهورية العربية السورية بمتابعة من الرئيس السوري بشار الأسد· ثم تحدث عن طبيعة الاختراق الثقافي الذي تواجهه اللغة العربية، واستكبر ان يتحدث عربي ليقول لهم ان لغتهم تمتلك خصائص جميلة ورائعة في هذه الندوة وذكره هذا الموقف بقصيدة درويش ''سجل انا عربي'' التي علق عليها درويش في لقاء مع نعسان آغا بأنه كان مستغربا ان يتداولها العرب وهو قد وجهها لرابين، ومعنى هذا ان عروبته لا تحتاج الى تأكيد من خلال قصيدة· وقدمت فرقة انانا الاستعراضية عروضها الفنية الراقصة مجسدة قصة ''ضيفة خاتون'' ابنة الملك العادل الذي حكم حلب ابان حكم الخليفة صلاح الدين الايوبي بمصر حيث اشترك في العرض اكثر من 70 راقصاً وراقصة ضمن أداء غنائي متنوع وسينوغرافيا عالية التقنية وتسرد حكاية ضيفة خاتون قصة حلب وموقعها التاريخي وأهميتها في مقارعة الروم، حيث كانت المشاهد تتوالى بالدهشة التي ارتسمت على وجوه الحضور لقوة الأداء وبراعة الراقصين· كما عقدت أمسية نقدية للروائية السورية الدكتورة هيفاء البيطار تحت عنوان ''ضوء في نهاية نفق'' تحدثت فيها عن الأدب الروائي النسائي العربي، وقد قدمها للجمهور الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة· وأحيت المغنية ''لينا شاماميان'' حفلا موسيقيا غنت فيه مع خمسة عازفين على البيانو والجيتار والدرامز والايقاع الشرقي والساكسفون·· وكانت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قد استضافت في المسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية للشاعر السوري عمر الفرا، بحضور حشد من المثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر من أبناء الجالية السورية والعربية لدى الدولة· انتخب الشاعر عمر الفرا مجموعة من قصائده التي تنوعت بين الفصيحة والعامية، وفي بداية الامسية الشعرية استذكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مذكرا بفضائله على الامة ثم قرأ قصيدة بعنوان ''إليكِ انتسابي'' التي جمع فيها الغزل والحس الوطني والقومي·