السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السائقة الأجنبية..تدخل الخدمة مؤقتاً في انتظار «شهادة ثقة»

السائقة الأجنبية..تدخل الخدمة مؤقتاً في انتظار «شهادة ثقة»
20 يونيو 2009 00:22
تلجأ بعض الأسر الخليجية في السنوات الأخيرة، بحكم العادات والتقاليد، إلى جلب سائقات من جنسيات أجنبية لتوصيل الفتيات والسيدات إلى مدارسهن أو أعمالهن لمنع الخلوة مع غير المحرم. السبب نفسه دفع شركات سيارات الأجرة إلى توظيف سائقات أجنبيات لتلبية سوق العمل. إلا أن الأمر لم يخل من السلبيات، رغم ما توفره السائقة من أمان وأريحية أثناء توصيلها للسيدات. فهناك من يرى أن السائق الرجل لديه قدرة على مواجهة المواقف الصعبة. والبعض الآخر يفضل السائقة حتى وإن كانت غير أهل بالثقة في بعض الأحيان . وجهات نظر مختلفة نرصدها في السطور التالية.. تجربة أليمة تؤكد دانة فاضل أن السائقة مصدر ثقة للمرأة والأسرة والمجتمع، فتأمن الأسر على أبنائها أكثر بوجود السائقة عن السائق، نظراً لقدرة المرأة الفطرية في التعامل مع الأطفال، إلا أن هذا لا يمنع أن يكون لهذه السائقة الأجنبية القادمة من دولة غير مسلمة سلبيات قد تؤثر على الأبناء أو الأسرة بشكل عام، وتضيف بكل حسرة : « أنا ضد جلب العمالة الوافدة من النساء وخاصة في المنازل، فهذه العمالة التي ندخلها منازلنا بديانتها وعاداتها المختلفة عنا لا تسعى إلى راتبها الشهري فحسب وإنما تطمح إلى ماهو أبعد من هذا، فعن تجربتي المريرة والتي مرت بها العديد من الأسر الإماراتية، أصرينا أنا وأخواتي على جلب سائقة بالرغم من معارضة الوالدين، فهي لم تكن تلتزم بزي العمل وتصر على ارتداء ملابس تبرز مفاتنها، فأوقعت والدي بشباكها إلى أن أصبحت الآن هي السيدة وصاحبة المنزل ونحن نعيش تحت سقفها بجوار أقاربها التي جلبتهم من بلادها للعمل، فقد عينت زوجة شقيقها سائقة لديها وباقي أفراد أسرتها يعملون في مختلف المهن ، لذلك أنا أدعو كل فتاة وامرأة أن تتعلم القيادة ولا تدخل منزلها من لا يراعون الدين والعرف». الأفضلية للرجل أما شيخة علي فلا تؤيد عمل المرأة الأجنبية كسائقة فهي ترى أن الرجل له الأفضلية نظراً لكونه سيد الطريق، فتقول وهي غاضبة بشدة من السائقة الخاصة بعائلتها: « أفضل أن يكون سائق العائلة رجلا فهو أكثر حرصا ومهارة في القيادة، فالمرأة بطبيعتها، التي خلقها الله عليها، لا تستطيع التصرف بحكمة في بعض المواقف الصعبة التي تحتاج إلى رد فعل سريع، أما الرجل فقد وجد لهذه المواقف، هذا من دون ذكر سلبيات المرأة الأجنبية على الأسرة المسلمة، فمثلا السائقة الخاصة لنا تحملنا أعباء المخالفات المرورية شهرياً نظراً لعدم مبالاتها بالقوانين، بالإضافة إلى تكبرها على باقي الخدم في المنزل لكونها سائقة فلا تقبل أن تجلس معهن أو تأكل معهن فتفكيرها محدود جدا، أما الرجل لا أعتقد بأنه سيتصرف مثل هذه التصرفات، فقيادة السيارة لديه أمر اعتيادي وبسيط لا تحتاج إلى كل هذه التعقيدات». لا فرق بين الجنسين ويقول راشد الحوسني: على الرغم مما حققته المرأة في عصرنا الحالي من استقلالية حيث أثبتت جدارتها في الاعتماد على نفسها في كل الأمور، إلا أن بعضهن لا زلن يترددن في مواجهة الطريق الذي يسيطر عليه الرجال، مشيراً إلى أن المرأة يجب أن تعتمد على نفسها وتتخلى عن خوفها من قيادة السيارة، ومن الأفضل أن لا تتكل على العمالة الوافدة عند قدرتها على أداء هذا العمل بنفسها. فما المبرر بأن أجلب شخصا لأعلمه القيادة ومن ثم أوكل له مهمة توصيلي في حين أنه بإمكاني أن أتعلم القيادة بنفسي، ولكني لا أنكر ضرورة السائق في بعض الظروف وجلبه يتوقف رهن احتياجات الأسرة، واعتقد بأنه لا يوجد أي فرق بين قيادة المرأة أو الرجل فقيادة السيارة بطريقة آمنة تتوجب الالتزام بقواعد المرور والتركيز على الطريق ليس إلا، ولكن وبحكم عاداتنا وتقاليدنا فيفضل اختيار المرأة عن الرجل لتعمل كسائقة للعائلة، فمع السائقة ستشعر الراكبة بالثقة والأمان بكل تأكيد. أغان ومكالمات وجدنا ملين كيميو 35 سنة تنتظر في السيارة بصحبة الموسيقى الصاخبة منذ أربع ساعات وهي سعيدة بعملها بالرغم من اعترافها بأن قيادة الرجل هي الأفضل فتقول : «الرجل متمكن أكثر من المرأة في قيادة السيارة، فأنا أرتبك قليلا في بعض المواقف المفاجئة بالرغم من حبي لقيادة السيارة منذ كنت في بلدي حيث حصلت على رخصة القيادة قبل أن أعمل في الإمارات بسنة. وعندما أتيت إلى هنا تم استخراج رخصة جديدة لي، وإلى الآن لم تواجهني أي مشاكل تذكر فأنا بطبعي صبورة وبالتالي لايزعجني الانتظار طويلا في السيارة وهي فرصة مناسبة للاستماع إلى الأغاني ومحادثة أهلي وأصدقائي بالهاتف». ندم سائقة وتعترض جمرو 25 سنة على عمل المرأة كسائقة نظراً لتجربتها الحالية التي تعتبرها غير منصفة، فتقول وهي مرهقة من الانتظار طويلا:« أتيت إلى هنا كخادمة منزلية، إلا أن سائق العائلة التي أعمل لديها رحل وعرضوا عليّ الأمر فوافقت على أمل أن أتخلص من أعمال المنزل الشاقة، وبعد حصولي على الرخصة تفاجئت بضغوط العمل كسائقة والانتظار طويلا وزحمة السير والمشاوير المتعددة، فعدد البنات اللآتي أوصلهن ست وكل واحدة لها وجهتها الخاصة، إنه ضغط كبير علي، فأعمالهن تتطلب أن يكون لكل واحدة منهن سائقة مستقلة، لا أدري كيف كان السائق السابق يتحمل كل هذا، أعتقد بأن الرجل لديه القدرة على تحمل هذا أما أنا فأرغب في العودة للعمل في المنزل». طلب متزايد يشهد سوق السائقات الأجنبيات طلباً كبيراً حتى بات من الصعب على شركات توظيف العمالة الأجنبية تلبية كل الطلبات. هذا ما يؤكده عبدالحميد حمزة مدير توظيف في إحدى شركات جلب العمالة الوافدة موضحاً:«الطلب على السائقات كبير وعروض التوظيف لا تلبي طلبات السوق، حيث تفضل معظم الأسر جلب سائقة على الرغم من عدم توافر الخبرة المهنية للسائقة في هذا المجال، فيتكفل العميل بتدريبها وإخراج رخصة القيادة لها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©