«زايد العليا» تطلق برنامجاً لتعريف المجتمع بلغة الإشارة و «برايل»

أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر بالتعاون مع مركز الخالدية التجاري في أبوظبي مشروع التكامل الاجتماعي « برنامج رعاية و تواصل». ويهدف البرنامج إلى دمج الأفراد من الفئات الخاصة بالمجتمع وتعريف أفراد المجتمع على لغة الإشارة الوصفية بطبع بروشورات المركز التجاري بلغة الإشارة. كما سيتم نشر البرنامج على مستوى المراكز والمحال التجارية ، الفنادق والمطاعم والكافتريات ، المستشفيات والعيادات والصيدليات البنوك ومحلات الصرافة من خلال مراحل مبرمجة انطلقت من مركز الخالدية التجاري. وتم وفق البرنامج تحويل اللوحة الإرشادية الرئيسية للمركز للغة الإشارة وتحويل البروشور الإرشادي له إلى لغة الإشارة ، وكذلك كتابة لائحة الطعام في كافيتريات المركز بلغة الإشارة وبطريقة برايل. كما سيتواصل البرنامج في المستقبل إلى البنوك، بدءاً من بنك أبو ظبي الاسلامي بتخصيص كاونتر خاص لخدمة ذوي الإعاقة وطباعة نماذج الطلبات المختلفة بلغة الإشارة الوصفية ولغة برايل، وتنظيم دورات لعدد من الموظفين المرشحين من قبل البنك بلغة الإشارة. وفي مرحلة تالية سيتم التوسع ليشمل العيادات والمستشفيات، البريد و الاتصالات، ثم محال صياغة المجوهرات. وقام بتدشين المشروع محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الدارة الأمين العام للمؤسسة يرافقه مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة ونيفين منون المدير التنفيذي للمركز التجاري، في احتفال أقيم بالمركز. وحضر الاحتفال هيا عبدالله بني حماد مديرة مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل صاحب المبادرة ومعلمي قسم الصم بالمركز ولفيف من رواد المركز التجاري . وأكد الأمين العام أن هذا المشروع الذي يتم للمرة الأولى على مستوى الدولة من خلال هذا المركز التجاري «الخالدية مول» بمثابة دعوة للجميع لدعم مثل تلك المشروعات التي تصب في صالح ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل على دمجهم في المجتمع ، مؤكداً أهمية تعميم الفكرة على جميع المراكز التجارية بالدولة والأماكن العامة . وأضاف أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون برعاية ودعم كامل من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ، ومتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتمثل ذلك في سن التشريعات وإصدار القوانين التي تكفل وتضمن لتلك الفئات حقوقهم وتساوي بينهم وبين ألأسوياء في مسيرة الخير على أرض دولتنا . من جانبها، قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة أنه يوماً بعد يوم ومع الجهود المبذولة على مستوى المؤسسة وكافة المؤسسات والهيئات المتعاونة معها يثبت مدى الوعي الكبير لتلك الجهات. وأكدت انه في إمارة أبوظبي لم تعد هناك صعوبات كثيرة تواجه تلك الفئات نظراً للوعي الكبير بضرورة دعم تلك الفئات من كافة الجهات وقطعت المؤسسة 40% من مشوار دمج ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أصبحت المؤسسة مهيأة لاستخدامات تلك الفئات ، وكذلك التعليم حيث المؤسسة بصدد توقيع اتفاقية مع مجلس أبوظبي للتعليم لتيسير تكييف المناهج الدراسية ودعم برامج التعليم لتلك الفئات في إمارة أبوظبي ، وهكذا أصبح المفهوم والثقافة أفضل من المراحل السابقة . من جانبه قال نيفين منون المدير التنفيذ لمركز الخالدية التجاري إن إدارة المركز تجاوبت بشكل سريع مع المبادرة التي أطلقتها مؤسسة زايد العليا ممثلة في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لها لتنفيذ هذا البرنامج حرصاً منها على تقديم كل التسهيلات لجميع أفراد المجتمع ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة. ومن جانبها تقول هيا عبدالله بني حماد مديرة مركز أبوظبي إن فكرة المشروع تقوم على ترسيخ و إثبات هوية الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية عن طريق استخدام لغة الإشارة و طريقة برايل في اللوحات الإرشادية والمنشورات التعريفية. ويهدف المشروع لتسهيل عملية التفاعل مع جميع مرافق خدمات مؤسسات المجتمع المحلي بقالب متميز و عمل تعاوني مع الجهات المستهدفة بناء على حاجات الأفراد من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة و يساهم في دفع القطاع الخاص على توفير خدمات تحقق آمال و أهداف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.