الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساع أميركية لإعادة البيشمركة لـ«المتنازع عليها»

19 مارس 2018 00:25
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، السليمانية، أربيل) كشف المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى شمال العراق مزاحم الحويت أمس، عن جهود أميركية لتشكيل «إدارة مشتركة» للمناطق المتنازع عليها، بمشاركة القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، ما يعيد الأكراد لمناطق استعادت بغداد سيطرتها السيادية عليها، ولوح عرب وتركمان كركوك «المتنازع عليها» بإشعال الاحتجاجات في حال عادت القوات الكردية للمحافظة. في حين انطلقت عملية عسكرية لتعقب خلايا تنظيم «داعش» شرق بعقوبة بمحافظة ديالى. وقال الحويت أمس، إن «وفداً أميركياً رفيع المستوى سيزور بغداد وأربيل للاتفاق على صيغة لتلك الإدارة تؤمن إعادة نشر قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها إلى جانب القوات الاتحادية»، مشيراً إلى أن واشنطن «أبلغت العشائر العربية بذلك». وأضاف أن انسحاب البيشمركة من تلك المناطق «أدى إلى إعادة نسبة كبيرة من الدواعش أكثرهم بغطاء ميليشيات الحشد الشعبي، حتى باتت تشكل تهديدا كبيرا على المكونات الدينية فيها وتفتح الباب لعودة العنف الطائفي». من جهته، لوح أحد قادة العشائر العربية في كركوك عبد الرحمن منشد العاصي باحتجاجات شعبية في حال إعادة التعاون مع الأجهزه الأمنية الكردية في كركوك، أو إعادة هذه القوات إليها، وأكد أن الملف الأمني في كركوك يجب أن يكون بيد الحكومة المركزية ولا يمكن إعادة الأمور لمرحلة ما قبل تطبيق خطة فرض القانون. وقال إن «الشباب العربي في كركوك قد يضطر للاحتجاج على محاولات ومطالبات ومخططات إعادة التعاون مع الأجهزة القمعية (الأسايش، والبيشمركة) المرتبطة بالحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين إلى محافظتنا ومدينة كركوك بشكل خاص»، بعد أن تم إخراجها من قبل الجيش العراقي والقطعات المشتركة في 16 أكتوبر 2017. وأكد العاصي أن هنالك رفضا شعبيا واسعا لمحاولة زعزعة الوضع الأمني في المحافظة مجددا، وأن عرب وتركمان كركوك «لن يسمحوا مجددا بعوده عمل وتواجد القوات الكردية المسؤولة عن مأساة واستهداف العرب والتركمان وتهميشهم وملاحقتهم والضغط عليهم لصالح أهداف سياسية كردية». وأشار إلى وجود «خيوط خفية لدى بعض عناصر الأسايش وأجنداتهم للسماح لعناصر داعش في إيجاد أماكن وملاذات آمنة لهم في مواقع تماس مع حدود كركوك باتجاة أربيل والسليمانية، بما يهدد أمن وسلامة كركوك». وفي السياق، دعا مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في إقليم كردستان العراق لاهور شيخ جنكي أمس، إلى تشكيل لجنة لتقصي ملابسات أحداث 16 أكتوبر 2017، وانسحاب قوات البيشمركة من كركوك وبعض المناطق المتنازع عليها، واستعادة القوات الاتحادية السيطرة عليها. وفي شأن متصل، قررت القوات العراقية إعادة فتح طريق كركوك-أربيل بعد إغلاقه منذ أكثر من 5 أشهر على خلفية استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، انطلقت صباح أمس عملية عسكرية لتعقب خلايا «داعش» بمحافظة ديالى، وقال قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي إن القوات المشتركة شنت عملية عسكرية بغطاء جوي لملاحقة خلايا «داعش» والقضاء على أوكارهم في حوض الندا وقرية الطحماية شرق بعقوبة. إلى ذلك، دعا النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد سنجاري أمس، الحكومة الاتحادية وسلطة إقليم كردستان المحلية، إلى «الاتفاق على طرد حزب العمال الكردستاني، من المناطق الحدودية»، معتبراً أن من «واجب الحكومة العراقية بالتنسيق مع الإقليم إخراج قوات الحزب من البلد دون تدخل أي قوات أجنبية سواء بالطرق السلمية أم غيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©