سيف بن زايد يؤكد أهمية تفعيل الشراكة بين الشرطة والمجتمع

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أهمية تفعيل الشراكة بين الشرطة وقطاعات المجتمع· وأشاد بالتعاون البناء مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، والتي تجاوبت مع المجهودات التي تبذلها أجهزة الشرطة والأمن بشكل عام والشرطة المجتمعية بصورة خاصة· جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه أمس في حفل الشرطة المجتمعية لعام 2008 الذي أقيم في نادي ضباط الشرطة في أبوظبي، لتكريم شركاء الشرطة المجتمعية والمتميزين من أفرادها· وقال سموه إن الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' قد بدأ تحقيق مفهوم الشرطة المجتمعية في البلاد من خلال شراكته مع المجتمع والتقائه مع القبائل والاجتماع معهم، وكان الحرس المرافقون يقومون بدور الشرطة المجتمعية، بعدها أثر علينا التطور الإداري للشرطة ومن ثم عدنا إلى تطبيقها مجدداً· وأشاد سموه بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الكبير لجهاز الشرطة والأمن· وأضاف سموه عندما ''عرضت الإستراتيجية على قيادة البلاد الرشيدة وجدنا كل الدعم الذي سيحقق قفزات تطويرية مهمة لإنجاح خطة الاستراتيجية على مستوى وزارة الداخلية والقيادة العامة للشرطة في إبوظبي· وأشار سموه إلى المساعي الجادة لتحقيق العديد من الأهداف من خلال محاور تركز على الوصول إلى مجتمع آمن واقتصاد قوي، مؤكدا أن هذين الجانبين لا يمكن تفريقهما عن بعضهما البعض· وبارك سمو وزير الداخلية لكل منتسبي جهاز الشرطة والأمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة بزيادة رواتب منتسبي الداخلية· موضحاً أن هذه المكرمة تؤكد حرص قيادة البلاد الرشيدة ومتابعتها للنجاحات التي حققتموها في مجال العمل، مما يحملنا ذلك مسؤولية أكبر لمضاعفة الجهود والمثابرة الحثيثة لتحقيق التميز والريادة في مجال العمل· وأثنى سمو وزير الداخلية على جهود كل الجهات الشرطية والمجتمعية والقطاعات التي تعاونت معها بإخلاص ومثابرة من خلال متابعة يومية نتيجتها تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات ''تصب في استراتيجية الحكومة التي أدركت أن التنمية لاتتطور بدون مجتمع امن واقتصاد قوي''· ووجه سمو وزير الداخلية الشكر لجميع حضور الحفل التكريمي من الجهات الحكومية وشركاء الشرطة من القطاع الخاص، معربا عن تقديره لشراكتهم مع الشرطة بشكل عام والشرطة المجتمعية بصورة خاصة· وأكد سموه أن هذا التعاون والشراكة مع مختلف القطاعات سيسهمان في إضافة مستوى أفضل لجودة الخدمات المقدمة للمجتمع· وأكد المقدم محمد أحمد الحوسني نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في كلمته التي ألقاها نيابة عن الشرطة المجتمعية، أن البحوث اتجهت في أغلبها إلى أن الشرطة العصرية الحديثة تحتاج -لكي تقوم بعملها بفاعلية أكثر- إلى السيطرة على أسباب الجريمة ومن ثم إشراك جميع شرائح المجتمع في التعامل مع هذه الأسباب والوقاية منها·· فكان مشروع إنشاء الشرطة المجتمعية هو المشروع المكمل لعملية التغيير الإداري في القيادة العامة لشرطة أبوظبي· وأوضح انه بتوجيهات سمو وزير الداخلية بالأخذ بأفضل التطبيقات والممارسات العالمية للشرطة المجتمعية، نجحت القيادة العامة لشرطة أبوظبي في وضع أول لبنة للشرطة المجتمعية في الوطن العربي بطريقة عصرية مناسبة لبيئتنا، مما جعل شرطة أبوظبي هي المحطة الأولى لزيارات الوفود من الدول الأخرى· تأسيس الشرطة المجتمعية وأشار إلى أن مشروع الشرطة المجتمعية قد بدأ في 2003 بعدد محدود من الأفراد لا يزيد عن 70 فرداً في مركز بني ياس والشعبية في أبوظبي وكذلك مركز المدينة بالعين، وبعد اطلاع سمو الوزير على نتائج التجربة، فقد أمر سموه بالشروع في تعميمها وتوفير جميع ما يلزم لاعتمادها رسمياً في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومن ثم تم نشر التجربة وتأصيلها في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حيث بلغ عدد الأفراد 350 فرداً ينتشرون في ما يوازي ثلث مساحة المناطق السكنية في أبوظبي· وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي حول عمل الشرطة المجتمعية، إضافة إلى مسرحية عن دورها واستعراض غنائي بعنوان ''معا نحو مجتمع آمن''، إضافة إلى إلقاء عدد من القصائد الشعرية· وفي نهاية الحفل، قام الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بتكريم عدد من الشركات والمؤسسات الحكومية ورجال الإعلام والمساهمين في إبراز دور الشرطة المجتمعية، بالإضافة إلى المتميزين من أفرادها، بحضور عدد من المديرين العامين وكبار الضباط في شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية·