وليد فاروق (دبي)
تعادل الأهلي والوصل من دون أهداف مساء أمس، ضمن «الجولة 22» لدوري الخليج العربي، ليكون الجزيرة على مقربة من إعلانه بطلاً رسمياً، حيث يحتاج «فخر أبوظبي» إلى 4 نقاط فقط من مبارياته الأربع المتبقية بالبطولة.
بهذه النتيجة رفع «الفرسان» رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثاني، مبتعداً عن الجزيرة المتصدر بـ8 نقاط، فيما رفع «الفهود» رصيده إلى 45 نقطة في المركز الرابع.
قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى، وغلبت النواحي الدفاعية على الرغبات الهجومية، وندرت الفرص الخطرة على المرميين، وفرض المدافعون تفوقهم على المهاجمين، ووضح أن النقطة لدى كل مدرب أفضل من الخسارة.
بدأت المباراة بمحاولات لفرض السيطرة من الفريقين على منطقة الوسط، مع تحفظ واضح في الجوانب الدفاعية وتعليمات للمدافعين بعدم التقدم لأداء الأدوار الهجومية، قبل أن يستكشف كل فريق نوايا وطريقة أداء المنافس.
بمرور الوقت، نجح الوصل في فرض سيطرة أكبر على منطقة المناورات، بفضل التجانس الواضح بين لاعبيه واكتمال صفوفه، في حين وضح تأثر الأهلي كثيراً بغياب «عقله المفكر» البرازيلي ريبيرو، وإن كان هذا لم يعن تسليم وسط الملعب بسهولة للفريق الضيف.
بعد مرور مرحلة «جس النبض»، سعى الوصل لاستغلال الأطراف لتشكيل خطورة على مرمى ماجد ناصر، خاصة من الناحية اليسرى عن طريق أحمد الشامسي ومساعدة رونالدو مينديز، وانطلاقات كايو وليما في العمق، إلا أن دفاع الأهلي نجح في التصدي لهذه المحاولات مبكراً.
وأتيحت أول فرصة للوصل في الدقيقة 7 من خطأ على حدود المنطقة، نتيجة عرقلة ليما، تصدى لها رونالدو، وسددها قوية ارتطمت بصدر ماجد ناصر، وارتدت ليشتتها الدفاع في أخطر فرص الوصل.
وفي المقابل اعتمد الأهلي على التمريرات الطولية في العمق لماكيتي ديوب وأحمد خليل، لكن الرقابة اللصيقة وحائط الصد الدفاعي الذي شيده لاعبو الوصل لمنع وصول أي هجمة خطرة على مرمى حميد عبد الله.
حاول لاعبو الوصل في الدقائق الأخيرة من الشوط السيطرة على مجريات اللقاء وفرض تفوقهم، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت ووضحت تحديداً في رأسية لعبها كايو من داخل المنطقة وهو في مواجهة ماجد ناصر مرت بالعرض من دون أن تجد من يكملها داخل الشباك، ومرة أخرى عاد اللاعب نفسه وسدد برأسه في يد ماجد ناصر قبل نهاية الشوط.
استهل الوصل الشوط الثاني بقوة، والبداية تسديدة صاروخية عبر كايو من خارج المنطقة أخرجها ماجد ناصر إلى ركنية بصعوبة، واستعاد لاعبو الأهلي تركيزهم سريعاً، ونجحوا في التصدي للصحوة الوصلاوية، كاد ديوب أن يضع الأهلي في المقدمة في الدقيقة 55، عندما تقدم وتوغل داخل المنطقة، قبل أن يخرج الحارس حميد عبدالله لملاقاته، ويقدم لاعبو الأهلي أفضل جملة في اللقاء، عبر إسماعيل الحمادي إلى حبيب الفردان، ومنه إلى أحمد خليل لعبها من الوضع طائراً فوق عارضة مرمى الوصل.
وعاد الأهلي في الدقائق الأخيرة لمحاولة خطف المباراة في الوقت القاتل، خاصة من خلال الكرات الطولية على رأس ديوب الذي كاد أن يستثمر إحداها، إلا أن الكرة وجدت طريقها إلى أحضان حميد عبد الله قبل أن يشير الحكم إلى وجود تسلل، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
عدد اليوم
