«أخبار الساعة» تحذر من جر لبنان لـ «التأزيم»

وصفت نشرة «أخبار الساعة» الخطاب السياسي للقوى اللبنانية بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، بأنه تميز بنبرة توافقية إيجابية لجهة تسليم الجميع بنتائج هذه الانتخابات والدعوة إلى طي صفحة الماضي والاتجاه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. ونبهت إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، بدأت تظهر مؤشرات تهدد بدفع لبنان مرة أخرى إلى منزلق التأزيم الذي عاناه على مدى فترة طويلة وأضر بالحياة السياسية. وتحت عنوان «حتى لا يدخل لبنان في أزمة أخرى»، قالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إنه في هذا الإطار يبرز جدل متصاعد حول ما يسمى بـ»الثلث المعطل» الذي تطالب به المعارضة كشرط لمشاركتها في الحكومة المقبلة وهو الثلث الذي يمنحها حق الاعتراض على قرارات الحكومة وتعطيلها في القضايا المهمة، فيما ترفض قوى الأكثرية هذا المنطق وترى أن الثلث المعطل كان لفترة مؤقتة انتهت بانتهاء الانتخابات التشريعية الأخيرة ولم يعد له مبرر، خاصة أنه لا وجود له في الدستور أو القانون. ونبهت إلى أن لبنان في ظل هذا الوضع، يواجه موقفاً معقداً حيث إن هناك الكثير من التحديات والاستحقاقات التي يحتاج التعامل معها بفعالية، وجود حكومة وحدة وطنية مستقرة وقادرة على العمل بروح الفريق الواحد أو على الأقل من دون أزمات خطرة. وأوضحت النشرة أن الخلاف حول «الثلث المعطل» يمثل عقبة أساسية أمام تشكيل هذه الحكومة وأمام فكرة التوافق الوطني، داعية إلى أهمية التعامل مع الأمر بهدوء بعيداً عن التصعيد أو التوتر الذي بدأ يظهر على الساحة مهدداً الآمال والانطباعات الإيجابية التي سادت عقب الانتخابات الأخيرة