الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تعزز برامج الرعاية الإنسانية والطبية في اليمن والبوسنة والهرسك

الإمارات تعزز برامج الرعاية الإنسانية والطبية في اليمن والبوسنة والهرسك
11 ابريل 2010 01:22
نجح الفريق الجراحي في المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” الموجود في البوسنة والهرسك في إجراء أول عملية قلب بالمناظير تم خلالها تغيير صمام القلب الميترالي عند سيدة بوسنية في الثلاثين من العمر. واستغرقت العملية الجراحية ثلاث ساعات أجراها فريق جراحي إماراتي فرنسي بوسني عالمي برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي العالمي الإنساني المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب وجراح القلب الفرنسي البروفيسور اوليفير جاكدين رئيس مركز القلب في ليون الفرنسية، وتمت خلالها زراعة صمام واستعاد القلب وظائفة الفسيولوجية بالكامل. وقال الدكتور المير كشكوك المدير الطبي في المستشفى الجامعي في البوسنة إن عمليات القلب بالمناظير تجرى حصرياً في مراكز معدودة على مستوى العالم وتحتاج الى مهارات وتقنيات حديثة مشيداً بجهود الفريق الجراحي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي والذي استطاع من خلال خبراته العالمية ومهارته الجراحية من إجراء اول عملية من نوعها في جمهورية البوسنا والهرسك. وأوضح أن وجود فريق المستشفى المتنقل في البوسنة أسهم في إنقاذ حياة المريضة التي كان يصعب إجراء هذه العملية لها لولا الفريق المتخصص في جراحات القلب والذي يمتاز بالكفاءة والخبرة الواسعة مشيراً الى ان المريضة كانت في حالة صحية صعبة وقد بدأت صحتها في التحسن التدريجي بعد العملية. من جانبه أكد جراح القلب الإماراتي عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب أن المريضة كانت تعاني من أعراض مستمرة نتيجة انسداد حاد في الصمام الميترالي وضعف في عضلة القلب ووجود سوائل في الرئتين وبعد العملية الجراحية تحسنت حالتها بالكامل. وأضاف أن عمليات القلب بالمناظير تتميز بعدم الحاجة الى شق القفص الصدري كا هو الحال في جراحات القلب الاعتيادية وإنما تجرى العملية من خلال ثلاث فتحات صغيرة وباستخدام تكنولوجيا المناظير عن بعد يتم خلالها إدخال تقنية خاصة لاستبدال الصمام وبالتالي تتشافى المريضة في وقت قصير وتتحسن وظائف القلب بشكل أسرع من الجراحات الاعتيادية ويلتئم الجرح في وقت صغير. وأشار الى أنه من المتوقع ان تغادر المستشفى خلال الأيام المقبلة ومن ثم تعود الى حياتها الطبيعية بشكل تدريجي، مشيراً الى أن الفريق الطبي الجراحي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل أجرى ما يزيد عن 40 عملية في القلب حتى أمس. وتضمنت العمليات استبدال شرايين وعلاج واستبدال صمامات الأورطة والميترالية وعلاج عيوب خلقية في القلب وشرايينه وذلك ضمن خطة لإجراء 100 عملية في القلب للأطفال وكبار السن إضافة الى تدريب الكوادر الطبية البوسنية في مجال جراحة القلب وذلك من خلال المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل. وأطلق المستشفى بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وبدعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ويعمل بشراكة استراتيجية مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية. وأعرب ذوو المريضة عن امتنانهم وشكرهم لحكومة وشعب الإمارات على المواقف الإنسانية النبيلة والرائعة تجاه الشعب البوسني، كما توجهوا بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على توجيهات سموه بقيام فريق المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل بإجراء عمليات قلب مفتوح في البوسنة والهرسك ما أسهم في إنقاذ حياة ابنتهم. حلول فصل الصيف يتطلب توسيع خدمات المياه والكهرباء والصحة «الهلال الأحمر» تعزز برامجها لرعاية 10 آلاف نازح في مخيم «المزرق 2» باليمن حجة (الاتحاد) - عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برامجها الإنسانية لرعاية 10 آلاف نازح يمني يضمهم مخيم الإمارات “المزرق 2” في محافظة حجة شمال اليمن. ويعمل المخيم الذي أقيم بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لإيواء المتأثرين من الأحداث هناك على تقديم أفضل الخدمات الإيوائية والصحية والتعليمية والمعيشية للنازحين ويحظى بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكثفت هيئة الهلال الأحمر تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة جهودها لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للنازحين مع حلول فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة في تلك المناطق إلى أعلى معدلاتها مما يتطلب توسيع خدمات المياه والكهرباء وتعزيز الخدمات الصحية لمقابلة أمراض الصيف وتداعياتها الصحية خاصة على الأطفال. ووجد مخيم “المزرق 2” إشادة من المسؤولين اليمنيين والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حالياً على الساحة اليمنية خاصة وأنه يعتبر من أميز المخيمات التي أقيمت مؤخراً في عدد من المحافظات الشمالية حيث تزايدت أعداد النازحين نتيجة الأحداث هناك وبلغ عددهم حسب آخر الإحصائيات 350 ألف نازح يتواجدون في 4 محافظات هي صعدة وعمران وحجة والجوف. وأحدث المخيم نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمتأثرين من الأحداث في اليمن ويعتبر عملاً تنموياً فريداً يعزز جهود اليمن في توفير البيئة الملائمة للنازحين في ظروفهم الراهنة. وفد في المخيم ويتواجد حالياً في المخيم وفد من هيئة الهلال الأحمر برئاسة حميد راشد الشامسي مدير الإغاثة والطوارئ وعضوية المتطوعتين مريم فزاري وعائشة بشر الطنيجي والدكتور طلعت بدر للإشراف على عمليات تعزيز الخدمات الموجهة للنازحين، وفور وصوله تفقد الوفد أوضاع النازحين ووقف على الخدمات التي يوفرها المخيم في المجالات الصحية والتعليمية والمعيشية وغيرها من الأساسيات الحياتية. كما التقى الوفد أسر النازحين وأطلع على أوضاعهم الإنسانية وتعرف عن قرب على احتياجاتهم المستقبلية واستطلع آراءهم في الخدمات التي يتلقونها من المشرفين على المخيم. وبدأ الوفد جولته بتفقد الجانب الصحي وزار العيادة الطبية والصيدلية والمختبر ومركز الدعم النفسي وتعرف على إمكاناتها العلاجية والدوائية ولاحظ من خلال الشرح الذي قدمه المختصون في هذا المجال أنه يحتاج للمزيد من الدعم والمساندة ومده بالأدوية والمعدات والأجهزة الطبية خاصة أن العيادات تستقبل يومياً مئات الحالات المرضية من الرجال والنساء والأطفال. وتفقد الوفد الفصول الدراسية التي شيدت داخل المخيم لمواصلة العملية التعليمية لأبناء النازحين دون انقطاع واطلع من المعلمين على متطلبات الجانب التعليمي لتعزيز قدرة الطلاب على التحصيل الأكاديمي في ظل ظروفهم الراهنة ووعد بتلبية كافة الاحتياجات في المجالين الطبي والتعليمي على وجه السرعة. كما وقف الوفد على البرامج الترفيهية لأطفال المخيم والتي تضم ساحة للألعاب الرياضية ومركز مشاهدة لبرامج الأطفال التلفزيونية. وتفقد الوفد المطبخ الرئيسي للمخيم ووقف على جودة ونوعية الطعام والوجبات الثلاث التي تقدم يومياً للآلاف من سكان المخيم وتعرف الوفد أيضاً على خدمات الكهرباء وشبكات المياه النظيفة والصرف الصحي الذي يشمل 450 دورة مياه مقسمة للرجال والنساء. المزيد من الدعم وأكد حميد الشامسي رئيس الوفد استعداد الهيئة لتقديم المزيد من الدعم للمخيم والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه النازحين على الوجه الأكمل. وقال إن هذا المشروع الإنساني يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المعوزين في كل مكان. وأضاف “لاشك أن ما تضطلع به الإمارات في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم. وقال إن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الأحداث كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء في اليمن لذلك جاءت برامجنا الإنسانية ومشاريعنا التنموية مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن ندخر جهداً في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن الأحداث. وأشار إلى أن إنشاء مخيم “المزرق 2” ما هو إلا حلقة في سلسلة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة في اليمن خلال العقد الماضي. من جانبهم تقدم النازحون بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة والقيادة الرشيدة على اهتمامها بأوضاعهم والوقوف بجانبهم في هذا الوقت العصيب من تاريخهم الإنساني، مؤكدين أن العناية التي وجودها داخل المخيم خففت عنهم آلام وتداعيات النزوح.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©