الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الجنوبية وأميركا تبدآن مناورات واسعة

كوريا الجنوبية وأميركا تبدآن مناورات واسعة
28 فبراير 2012
سيؤول (وكالات) - بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس مناورات مشتركة واسعة النطاق، وفق ما أعلن متحدث عسكري في سيؤول رغم توعد كوريا الشمالية السبت الماضي بشن “حرب مقدسة” ردا على ذلك. وأعلن المتحدث الكوري الجنوبي باسم هيئة الأركان المشتركة بدء المناورات التي يشارك فيها مئتا ألف جندي كوري جنوبي وألفان ومئة جندي أميركي. وستستمر مناورات “كي ريزولف” حتى التاسع من مارس وستليها تدريبات “فرخ النسر” البحرية والبرية والجوية التي تستمر حتى 30 أبريل. وعشية هذه المناورات، زار الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونج اون وحدتين عسكريتين، حسبما نقلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية أمس الأول. واستعرض كيم جونج اون الكتيبة الرابعة التي كانت قصفت جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في نوفمبر 2010. وقال الزعيم الجديد الذي خلف والده في 17 ديسمبر الفائت وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية إن المنطقة “مكان ملتهب يمكن أن تندلع فيه حرب في أي لحظة جراء الاستفزازات غير المسؤولة من جانب العدو تحضيرا لاعتداء”. والسبت، توعدت بيونج يانج بشن “حرب مقدسة” مع اقتراب موعد هذه المناورات المشتركة معتبرة أنها “إعلان حرب مقنع”. وأعلنت القوات الأميركية في بيان أنه تم إبلاغ كوريا الشمالية قبل شهر بموعد المناورات وطبيعتها “غير الاستفزازية”. وجددت بيونج يانج أمس تهديداتها معربة عن غضبها تجاه هذه المناورات. وقالت وزارة الخارجية في بيان “إن التدريبات المخصصة للعدوان ضدنا تصعد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية فيما يتجاوز خط الخطر”. وتتهم بيونج يانج بصفة منتظمة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخطيط لشن هجوم خلال التدريبات. وتنفي سول وواشنطن هذه الاتهامات. وتبنت بيونج يانج موقفا عدائيا حيال سيؤول منذ وفاة زعيمها كيم جونج ايل في ديسبمر الفائت. وأمر كيم جونج اون بـ “رد قوي” إذا دخل المشاركون في المناورات الأراضي الكورية الشمالية. ووصفت الوكالة الكورية الشمالية هذه المناورات بأنها “انتهاك لا يغتفر لسيادة وكرامة” كوريا الشمالية التي لا تزال في حداد على زعيمها. وأعلنت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية أن “جيش كوريا الشمالية وشعبها جاهزان للقتال”. وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية. وفي حين تتعامل كوريا الشمالية مع المناورات المشتركة للبلدين بوصفها تدريبا لمواجهة اجتياح، تؤكد واشنطن وسيؤول أن هذه التدريبات ذات طبيعة دفاعية. من جهته، عزز الجيش الكوري الجنوبي عمليات تنصته على الأنشطة الكورية الشمالية لتجنب هجمات محتملة، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وأوضحت الوكالة أنه سيتم استنفار طائرات استطلاع من طراز “ار اف 4” و”يو 2” بشكل كامل إضافة إلى مقاتلات من طراز “اف 15 كاي” وضعت في حال تأهب. وتابعت إن “وحدات مدفعية منتشرة على طول الحدود ستكون جاهزة للرد في حال وقوع هجوم”. ولم تعلق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية على هذه المعلومات. ويأتي هذا التصعيد الكلامي تزامنا مع التحضير لإجراء مفاوضات لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي، هي الأولى منذ رحيل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل، بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية هذا الأسبوع في بكين. ويقول بايك سويونج جو من معهد التحليلات الاستراتيجية في سيؤول، إن الهدف من عدائية النظام هو رص صفوف النخبة الكورية الشمالية ضد الجنوب في مرحلة انتقال السلطة. وأضاف “على كيم جون اون تفادي حصول انقسام داخلي خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©