الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي

برنامج لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي
11 ابريل 2010 01:11
أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي برنامجا جديدا للمحافظة على الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي، يهدف إلى إعادة تأهيلها واستعادة حالتها الطبيعية بالتعاون مع جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا البحرية وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة “جودكو”. ويعتبر هذا المشروع جزءا من خطة الهيئة للمحافظة على الشعاب المرجانية في أبوظبي واستخدامها المستدام لما تمثله هذه البيئات من أهمية إيكولوجية واقتصادية واجتماعية وسياحية. وستبدأ المرحلة الأولى من هذا المشروع بتقييم حالة الشعاب المرجانية في الإمارة ودراسة إمكانية تطبيق التقنيات اليابانية الجديدة للحد من تضرر الشعاب المرجانية، حيث سيشكل نجاح هذه التجربة فرصة لاستعادة الشعاب المرجانية المتأثرة لحالتها الطبيعية. والشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي تعيش تحت ظروف بيئية قاسية. ويرجع ذلك إلى التغيرات في درجات الحرارة الموسمية ودرجات الملوحة العالية في مياه الخليج العربي. وعلى الرغم من هذه الظروف البيئية الصعبة فالشعاب المرجانية قادرة على الازدهار وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية في المنطقة. وتلعب الشعاب المرجانية دورا حيويا في دعم التنوع البيولوجي في البيئة البحرية مثل توفير موائل لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية كما تقوم بحماية الشواطئ من التآكل، وبالتالي تدعم مهنة الصيد التجاري والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية. وتتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات عديدة، فبالإضافة إلى الضغوط الطبيعية التي تتعرض لها، فهناك العديد من المخاطر التي تهدد وجودها بسبب النشاطات البشرية واستصلاح الأراضي، والحفر والردم فضلا عن تضررها من استخدام مراسي الزوارق حيث يؤدي سحب المرساة عبر قاع البحر إلى تحطيم مساحات كبيرة من مستعمراتها. ومن المخاطر الأخرى المحدقة بالشعاب المرجانية تغير المناخ وما يرافقه من ابيضاض الشعاب المرجانية والذي يتسبب بموت المرجان وتقلص رقعته الجغرافية مما يؤدي إلى اختلال التوازن في البيئة البحرية. وقد تم تركيب أجهزة لإعادة تأهيل مستوطنات الشعب المرجانية، التي طورها الدكتور مينيو أوكاموتو من جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا البحرية في مواقع تقع قبالة شواطئ جزيرة السعديات وشبه جزيرة الضبعية في أبوظبي. يذكر أن تطبيق هذه التقنية قد نجح في إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء اليابان بما فيها بحيرة سيكيسي التي تؤوي أكبر مستعمرات الشعاب المرجانية في مقاطعة أوكيناوا اليابانية. ومن خلال هذه الشراكة، تأمل هيئة البيئة أن يتم وضع تصور لإكثار الشعاب المرجانية واكتشاف تقنيات جديدة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة مما سيساهم في الحفاظ على البيئة البحرية في الدولة. وفي إطار هذا المشروع سيقوم عدد من الباحثين بالهيئة بزيارة اليابان للاطلاع على استخدامات هذه التقنية وتبادل الخبرات. وتهدف هيئة البيئة أبوظبي إلى توفير بيئة نقية عن طريق رفع مستوى الوعي البيئي والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. يذكر أن إدارة البيئة وتطوير النظم والتشريعات للحفاظ على الموارد الطبيعية تأتي في صدارة الأجندة الوطنية لإمارة أبوظبي. وتقوم الهيئة بتحديد التوجهات العامة ووضع السياسات والاستراتيجيات لمساعدة المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات المجتمعية والأفراد على إدماج الاعتبارات البيئية في تخطيط المشاريع وتنفيذها وفي الممارسات والسلوكيات، بما يعضد التنمية الاقتصادية في أبوظبي. وتأسست جامعة طوكيو للعلوم البحرية والتكنولوجيا في 2003 عن طريق دمج جامعة طوكيو التجارية البحرية وجامعة طوكيو لمصايد الأسماك. وتلعب الجامعة دورا مهما في التعليم في مجال الدراسات البحرية في اليابان، خاصة أنها نتيجة اندماج اثنتين من الجامعات الرائدة والعريقة في هذا المجال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©