عجمان يهبط إلى دوري المظاليم رسمياً

أبقى النصر على آماله في البقاء بدوري المحترفين لكرة القدم بعد الفوز على عجمان بهدفين ضمن الجولة الثامنة عشرة، وسجل الهدفين أنور ديبا في الدقيقة 34 وحميد عبدالله في الدقيقة 43 من الشوط الأول، والهزيمة تعني الإعلان عن هبوط “البرتقالي” رسمياً لدوري المظاليم، بعد أن تجمد رصيده عند 5 نقاط فقط، فيما ارتفع رصيد النصر إلى 19 نقطة بفارق 5 نقاط عن الإمارات، وتقدم الأزرق إلى المركز التاسع بفارق الأهداف عن الشباب. وغابت الجماهير عن المدرجات، وبلغ إجمالي الحضور 735 مشجعاً تقريباً معظمهم من الإداريين وأصدقاء اللاعبين ومرافقي الفريقين. بدأ النصر اللقاء دون تركيز كافٍ، خاصة بالشق الهجومي، مما أدى لسيطرة الضيوف على مجريات اللعب مع بداية المباراة، وشكلت هجماتهم خطورة كبيرة على مرمى إسماعيل ربيع بعدما تخلى خط الوسط عن دوره في الربط بين خطي الهجوم والدفاع، وأجرى البرازيلي أنجوس تغييرات في التشكيلة على الفريق، حيث دفع بأنور ديبا منذ البداية للقيام بدور صانع الألعاب، ولعب الإكوادوري كارلوس تينيريو دور رأس الحربة الوحيد ومن خلفه محمد مال الله كمهاجم متأخر. ودفع المدرب البرازيلي بإسماعيل ربيع في المرمى أمامه كاظم علي ومحمد نصرتي ومحمد إبراهيم وفهد سبيل وفي الوسط لعب محمود حسن وحميد عبد الله وعبد الله مبارك وأنور ديبا وفي الهجوم محمد مال الله وتينيريو. بينما لعب التونسي غازي الغرايري مدرب عجمان بتشكيل مكون من جمال عبد الله في المرمى، وأمامه محمد سعيد ومحمد يعقوب وأكوجيادو وأحمد إبراهيم وفي الوسط لعب عادل عبد الكريم ورضا عبد الهادي وغريب حارب وسالم عبيد وفي الهجوم بوريس كابي ومحمد عبد القادر . وقاد عادل عبد الكريم هجمة خطرة من الوسط وانطلق ناحية عبد القادر الذي مر بسهولة من الدفاع، ولكن تدخل إسماعيل ربيع في الوقت المناسب لينقذ مرمى النصر، وحاول أصحاب الأرض فرض السيطرة المطلوبة على الملعب، بعد مرور فترة جس النبض التي تفوق خلالها الضيوف الذي احكموا السيطرة على الوسط، وفشلت معظم المحاولات النصراوية الهجومية، وشهد النصف الثاني من الشوط الأول سخونة أكبر عندما قام النصر بأول هجمة منظمة عن طريقة الجهة اليسرى التي انتقل إليها أنور ديبا العقل المفكر للفريق هرباً من الرقابة وراوغ الدفاع ليحول الكرة بالعرض لمحمد مال الله القادم من الخلف للأمام بدون رقابة داخل منطقة العمليات، غير أنه تعامل مع الكرة برعونة، ولم يتمكن من التسديد المباشر على المرمى. وحاول عجمان قيادة هجمة من العمق لـ”خلخة” الدفاع النصراوي الذي وضح تأقلمه مع مرور الوقت، ولكنها لم تسفر عن شيء بفعل تدخل الإيراني نصرتي في الوقت المناسب، وتأتي الدقيقة 34 بالفرج على النصراوية بعدما انطلق ديبا بكرة من أقصى الجهة اليسرى لخط الوسط باتجاه مرمى عجمان وسدد بقوة على يسار الحارس جمال عبد الله من على حدود المنطقة لتسكن الشباك ويتنفس معها جماهير النصر الصعداء بعد فترة سيطر خلالها الضيوف وظن الجميع أن الفوز بات بعيداً. وهبط “رتم” أداء النصر مع مرور الوقت، وعاد عجمان للسيطرة وتشكيل هجمات خطرة على مرمى الفريق النصراوي وكاد عبد القادر أن يدرك التعادل من كرة عرضية داخل المنطقة في غفلة من دفاع النصر ولكنه سددها فوق العارضة ليضيع هدف محقق من البرتقالي، ووضح اعتماد النصر على التسديد من خارج المنطقة بعدما مال أداء عجمان لغلق المنطقة مع الرقابة اللصيقة رجل لرجل، وفي الدقيقة 42 يعزز حميد عبد الله التقدم النصراوي بهدف آخر من تسديدة رائعة من مسافة بعيدة ترتطم بالعارضة، وظهر الحارس جمال عبد الله وتسكن الشباك وينتهي الشوط بثنائية نصراوية. وفي الشوط الثاني، عادت السيطرة “برتقالية” بعدما واصل النصر أداءه غير المقنع، على الرغم من تقدمه بهدفين نتيجة لاعتماد البرازيلي أنجوس على صانعي ألعاب هما أنوي ديبا ومحمد مال الله في وسط الملعب، مما أدى إلى فراغ كبير بمنطقة الوسط استغله الفريق الضيف ليسيطر على منطقة المناورات، ولكن دون فاعلية وعاب لاعبيه البطء الشديد. واستمر اللعب بالوتيرة نفسها عبر سيطرة متبادلة من كلا الفريقين في وسط الملعب ومحاولات من كل طرف على مرمى الآخر، ولكن دون خطورة كبيرة، خاصة خلال النصف الأول من الشوط الثاني، ولجأ غازي الغرايري مدرب عجمان إلى دكة بدلائه، ودفع بعلي خميس بدلاً من رضا عبد الهادي، في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي، وفي المقابل حاول النصر استغلال الثغرات الدفاعية لدى فريق عجمان، الذي اندفع لاعبوه للأمام دون اكتراث لمرماهم، وبالفعل حصل الإكوادوري تينيريو على أكثر من 3 فرص محققة للتسجيل، ولكنه تعامل معها برعونة شديدة ليضيع فرصة زيادة غلة فريقه من الأهداف في المباراة ورد محمد عبد القادر بهجمة خطرة باتجاه المرمى، ولكنها لم تسفر عن شيء لتدخل نصرتي في الوقت المناسب.