رام الله، غزة (علاء مشهراوي، عبد الرحيم حسين)
أحيا الشعب الفلسطيني أمس الذكرى 68 للنكبة من خلال فعاليات مختلفة في المدن والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل استمرار اعتداءات المتطرفين اليهود، واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى، كما أحرق مستوطنون جنوب مدينة الخليل مئات الدونمات الزراعية في بلدة بيت عوا.
وأقام الفلسطينيون أمس عدة فعاليات ومسيرات شعبية بمشاركة الآلاف، في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات.
ورفع المشاركون في المسيرات أعلام فلسطين ومفاتيح العودة ولافتات تؤكد حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية، مرددين شعارات تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتطبيق القرار الأممية في العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وأطلقت صفارات الإنذار لمدة 68 ثانية عند الساعة الـ 12، في مختلف المدن الفلسطينية وذلك إيذانا ببدء فعاليات إحياء الذكرى الـ 68 للنكبة.
وكان من أبرز الفاعليات انطلاق قطار العودة في بيت لحم الذي حمل اللاجئين وجاب بهم شوارع بيت لحم للتعبير عن التمسك بحق العودة، فيما قمعت قوات الجيش الإسرائيلي القطار على مدخل بيت لحم الشمالي، عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أوقع عدة حالات اختناق في صفوف المشاركين.
وأوقد اللاجئون بمخيم الدهيشة في بيت لحم، شعلة الذكرى الـ 68 للنكبة، وذلك في ساحة مؤسسة إبداع بمحاذاة الشارع الرئيس القدس الخليل، بمشاركة العشرات من النشطاء وممثلي المؤسسات والفصائل المختلفة، تحت شعار «العودة حق كالشمس».
وأضيئت الشعلة فوق بوابة حديدية كانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أقامتها وسياجا من الأسلاك قبل نحو 30 عاما لمنع رشق الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين.
في سياق آخر، التهمت النيران أمس مئات الدونمات الزراعية من أراضي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بعد إشعال المستوطنون النيران في أراض قريبة من مستوطنة «نيجيهوت» وإحدى البؤر الاستيطانية القريبة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن النيران التهمت جبالا كاملة شرق البلدة، وأن طواقم الدفاع المدني حاولت السيطرة على الحريق، بينما تدخلت طيارات للاحتلال لإطفاء الحريق بعدما اقتربت النيران من سياج المستوطنة القريبة، وأكدت المصادر أن المستوطنين أشعلوا النيران في أراضي المواطنين.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، حصارها العسكري لبلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، بعد إغلاق مداخلها الرئيسية والفرعية بمكعبات إسمنتية ضخمة، وسط حملات دهم مستمرة لمنازل السكان.
وقال شهود عيان، «إن القوات الإسرائيلية تشن منذ عدة أيام حملات دهم لمنازل المواطنين وتفتيشها بشكل دقيق واستفزازي، فضلا عن تسجيل أسماء عدد من سكانها، مشيرين إلى أن الحياة العامة في القرية أصيبت بالشلل التام، فيما تسود حالة من الغضب والاحتقان سكان القرية، جراء هذه الإجراءات».
وفي ذات السياق، تصدى المصلون في المسجد الأقصى، للجماعات اليهودية المتطرفة خلال اقتحامها المسجد يوم أمس.
وتمت الاقتحامات من باب المغاربة بحراسة القوات الإسرائيلية الخاصة، ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد الأقصى، بدءا من منطقة باب المغاربة ومرورا بالساحة الأمامية للمسجد القبلي وسطح المصلى المرواني، قبل الوصول إلى منطقة باب الرحمة، والعودة من المسار باتجاه باب السلسلة للخروج من المسجد.
من جانب آخر، أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس، حكما بسجن الصحفي سامي الساعي لـ 9 أشهر. ووجهت محكمة سالم العسكرية تهمة التحريض للصحفي الساعي، مستندة لمنشورات له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
عدد اليوم
