الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ركوب الخيل».. برنامج علاجي لتنمية القدرات

«ركوب الخيل».. برنامج علاجي لتنمية القدرات
26 فبراير 2015 20:38
أزهار البياتي (الشارقة) وظف مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الطاقة الإيجابية واستثمرها في ترقية الخدمات العلاجية لمنتسبيه الأطفال، لتعمل على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة، وفي سبيل تحقيق هذا الغرض، تعاونت إدارة المركز مع نادي الشارقة للفروسية ضمن برنامج علاجي وصحي، يعمل على مساعدة أطفال التوحد للانخراط في رياضة الفروسية، للاستفادة من هذا النشاط البدني المميّز لما له من أثر بالغ يؤثر في تدعيم السلوكيات وتنمية الإدراك والحواس كافة. تطورات علاجية مصطفى الضويني الاختصاصي الرياضي في مركز الشارقة للتوحد، قال إن الفعالية تواكب أحدث التطورات العلاجية لمساعدة ذوي التوحد، ونظراً لما أثبتته آخر البحوث والدراسات الطبية العالمية في هذا المجال، حرص المركز على إضافة هذا البرنامج الاستثنائي إلى مجموع برامجه الصحية، وفق جدول أسبوعي ودوري يقدم للطلاب المنتسبين حصصاً خاصة لتعلم ركوب الخيل، تجمع عناصر الترفيه والفائدة، وتمنح الطفل جرعة من الاتصال الذهني والبدني، وتجعله أكثر قدرة على التكامل الحسي، من خلال تحفيزه وتشجيعه على الانتباه والتركيز. ويتابع: «لا شك أن ركوب الخيل العلاجي له فوائد جمة، فهو نشاط جسدي في المقام الأول، يحتاج إلى وضعية مناسبة للجسم وتوازن جيد على ظهر الحصان، فأثناء الركوب عادة ما يبذل الشخص جهداً معيناً للبقاء على الوضع الصحيح، بحيث يوازن جسده ويقوم بتحريك مجموعة من العضلات اللازمة لذلك، وبمساعدة وإشراف مدرب مختص يعمل على تعليم الطفل كيفية الخطوات الصحيحة للركوب والتوازن». ثلاث مراحل ويحتاج هذا النشاط البدني المهم إلى مراحل ثلاث، تهيئ الطفل المتوحد إلى تعّلم مهارات ركوب الخيل والاستفادة من ممارسته، ومنها: أولاً: إعداد وتهيئة الطلاب للرياضة قبل الخروج من المركز باستخدام الوسائل الداعمة بصرياً، مثل الصور والمجسمات التي تساعده في الفهم والاستيعاب. ثانياً: تعليم الطفل المتوحد كيفية التعامل مع الحصان والعناية به، والتواصل معه عن طريق إطعامه، والتواصل معه بواسطة المدرب. ثالثاً: تعلّم أساسيات ركوب الخيل وكيفية التركيز والتحكّم بالجسد، والتوازن على ظهر الحصان، والوضعية الصحيحة للقوام والأطراف. ونوه الضويني بالدور المهم الذي تلعبه هذه الرياضة في تأهيل الطلاب المتوحدين، وتحسن كثير من الحالات، كونها تعمل على تخفيف التوتر العضلي، وتساعد في استرخاء العضلات، كما أنها كرياضة تتطلب مهارات عدة في تعلم التوازن والمرونة ووضعية الجلوس، ما يسهم في تطوير المهارات البدنية للطالب، بالإضافة إلى كونها تعد محفزاً اجتماعياً ضرورياً، حيث يتواصل الطفل من خلالها مع الأشخاص المعنيين بالتمرين، من مساعدين ومدربين، ما يشجعه أكثر على التعبير وتحديد العديد من رغباته واحتياجاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©