وفد من الداخلية يزور باكستان لمتابعة برامج التأهيل وتعويض أطفال الركبية

قام أمس الأول وفد من وزارة الداخلية بزيارة لجمهورية باكستان الإسلامية لثلاثة أيام، يقوم خلالها بمتابعة ما تم إنجازه من مشاريع تأهيل ودمج وتعويض أطفال الركبية الذين شاركوا سابقا بسباقات الهجن في دولة الإمارات وفقا للاتفاقية التي تم توقيعها بين دولة الإمارات ومنظمة اليونيسيف والدول المصدرة للركبية· وتأتي هذه الزيارة في إطار الاتفاقية الموقعة بهذا الشأن بين وزارة الداخلية واليونيسيف، بموجب التوجيهات والمتابعة المباشرة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية· وصرح العميد ناصر العوضي المنهالي رئيس اللجنة الخاصة بمتابعة تعويض وتأهيل الأطفال الركبية، أن الوفد التقى خلال الزيارة مع مسؤولين بمكتب اليونيسيف وممثلين من الحكومة الباكستانية، واطلع على سير المشاريع والبرامج الخاصة بإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم، كما تم بحث الجوانب المتعلقة بتنفيذ برامج إعادة التأهيل وسبل تطويرها لتحقيق الأهداف على الوجه الأكمل· وقال العميد المنهالي في اتصال هاتفي مع ''الاتحاد'': ''إن الهدف من الزيارة هو متابعة أحوال أطفال الركبية وفق الاتفاقية مع اليونسيف في عام ،2005 حيث يقوم مركز الدعم الاجتماعي بتقديم كافة أنواع المساعدة والحماية الكافية للأطفال لحين إعادتهم إلى بلادهم وفقاً للمعايير المتعارف عليها عالمياً، وعلى أن يحصل هؤلاء الأطفال على مساعدات وتعويضات لتسهيل تعافيهم وإعادة دمجهم مع أسرهم ومجتمعاتهم خلال فترة عامين هي مدة الاتفاقية المبرمة بين البلدين· وأضاف المنهالي انه وفق هذه الاتفاقية وبتوجيهات من سمو وزير الداخلية قام الوفد بزيارة مدن لاهور ومواتان ورحيم يارخان، وعدداً من القرى التي يقيم فيها الأطفال الذين أعيدوا إلى أسرهم لدفع التعويضات لمستحقيها من أطفال الركبية إلى جانب متابعة المشاريع الخاصة بأطفال الركبية والاطلاع عن قرب على ما تم تنفيذه من برامج رعايتهم· وأشار المنهالي أن هناك لجنة في باكستان تتابع أوضاع أطفال الركبية في بلادهم وتقوم بإرسال تقرير شهري عن أوضاعهم إلى دولة الإمارات وعلى ضوئه يتم تحديد قيمة التعويضات لأطفال الركبية· وكان وفد من دولة الإمارات برئاسة اللواء خليل بدران مدير عام المالية والخدمات بشرطة أبوظبي قد قام بجولة في سبتمبر عام 2007 شملت بنجلاديش وباكستان والسودان وموريتانيا، وقد أنجزت أهدافها الأساسية لرعاية الأطفال المعنيين، بالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' وتم وضع الخطوات التنفيذية الكفيلة بضمان نجاح برامج تأهيل وإعادة دمج أولئك الأطفال في مجتمعاتهم وأسرهم واتخاذ التدابير اللازمة لرعايتهم· وقد اطلع الوفد في كل من دكا وإسلام آباد على الإجراءات التنفيذية للبرامج والمشاريع التأهيلية، وزار الأطفال في قراهم التي أعيدوا إليها ومراكز الرعاية التي تعنى بهم، وبحث في إجراءات الدعم المالي والتأهيلي والتي بلغ عدد المستفيدين منها 692 طفلاً في باكستان و 199 طفلاً في بنجلاديش· كما استكملت هذه المهمة في كل من السودان وموريتانيا، من خلال وفد ضم العقيد نجم عبد الله الحوسني رئيساً والمقدم سالم الشامسي عضواً، حيث تم الاتفاق عبر الاتصالات التي أجراها الوفد مع كافة الأطراف السودانية وممثلي ''اليونيسيف''، حيث حصل الأطفال بموجبها مباشرة على الحصة الأكبر من المخصصات المالية، على أن يستثمر الجزء المتبقي في مشروعات الدعم والمساعدة والتأهيل لهؤلاء الأطفال· وأسفرت زيارة الوفد إلى موريتانيا عن اتفاق لتخصيص مبلغ نقدي يوضع في حساب مصرفي استثماري للأطفال، بحيث يتسلم الطفل العائدات لهذا المبلغ شهرياً· كما تم الاتفاق أيضاً على تسليم المبلغ الاستثماري للشخص المعني عندما يبلغ الثامنة عشرة من عمره ، وبلغ عدد الأطفال الذين تمت إعادتهم حسب التقارير الموريتاينة حوالي 30 طفلاً· وكان الوفد قد بحث خلال زيارته للخرطوم مع وزير الرعاية الاجتماعية، بحضور ممثلي ''اليونيسيف''،البرامج التي تم إعدادها بالإضافة إلى ما أنجز منها· والتقى الوفد كذلك بمسؤولين سودانيين في الجهات المعنية بهذا البرنامج، وذلك في مقر المجلس القومي لرعاية الطفولة· وكانت اللجنة الخاصة بتعويض وتأهيل الأطفال الركبية قد اطلعت الشهر الماضي على التقرير المقدم من غسان خليل مدير برنامج حماية الطفولة في مكتب اليونيسيف بدولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق كافة المشاريع التي تم تنفيذها، والمشاريع الجاري تنفيذها حاليا في تلك الدول لتعويض وتأهيل ودمج الأطفال في مجتمعاتهم، وتوفير الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي لهم في دولهم· وناقشت اللجنة خلال الاجتماع مشروع دولة الإمارات العربية المتحدة لتدريب موظفي وزارة الداخلية والوزارات الأخرى المعنية للقيام بحماية الطفولة وفقا للاتفاقيات التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة الداخلية مع منظمة اليونيسيف·