الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إبراهيم» يوعّي الشباب و«فهد» يسعف اللاجئين و«هامزي» يرعى ذوي الإعاقة

«إبراهيم» يوعّي الشباب و«فهد» يسعف اللاجئين و«هامزي» يرعى ذوي الإعاقة
6 ابريل 2017 14:43
دبي (الاتحاد) منذ إطلاقها مطلع الشهر الجاري، نجحت مبادرة «صناع الأمل»، التي تندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في اجتذاب عددٍ كبيرٍ من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي يتطلعون إلى المساهمة في نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي. ونستعرض بعض قصص صناع الأمل التي تفتح نافذة أمل وتفاؤل وإيجابية في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج، في القصة الأولى: إبراهيم علي الشاب القطري الذي لم يكمل بعد عقده الثالث، أطلق مع مجموعة من المتطوعين مبادرة «أبناء قطر» الشبابية التي بدأت باسم «مؤسسة سواعد شباب» في نهاية العام الماضي 2016 كمبادرة شبابية تعنى بشؤون الشباب كهدف رئيس وبقية فئات المجتمع على نحو أوسع. ومنذ إطلاقها، نفذت مبادرة «أبناء قطر» مجموعة من الفعاليات المتميزة، ومنها التوعية بمجموعة من القضايا المحورية عبر عدد من الأفلام القصيرة التوعوية، إلى جانب الاهتمام بالجيل الصاعد من الأطفال من خلال تنفيذ مسرح الطفل، كما نفذت المبادرة عدداً من الورش التدريبية المتخصصة في بعض المجالات التي تهم الشباب، وتنفيذ عدد من الحملات البيئية التي تسهم بتعزيز مفهوم الاستدامة في المجتمع القطري. ومبادرة أبناء قطر الشبابية، وتحت شعار «قطر تستحق الأفضل من أبنائها» ومع عمرها القصير، إلا أنها وجدت أصداء واسعة من العديد من الشباب الطامح لرؤية بلاده ترتقي. وترصد القصة الثانية، حكاية فهد فرحان مسعف بحريني، بدأ مزاولة مهنته منذ عام 2008، وزاد على نبلها نبلاً بأن عمل في عديد من المناسبات كمسعف متطوع لا يسأل أجراً بل يسهم في إنقاذ حياة الناس، مكتفياً بابتسامتهم وشكرهم على صنع لا يكفي فيه الثناء لمعادلة الكفة، فمهما وضعنا على الميزان سترجح دائماً كفة الحياة. الشاب البحريني ساهم لاحقاً في بناء فريق تطوعي من المسعفين في عام 2012 حيث عملوا على تقديم دورات تدريبية في أصول الإسعافات الأولية ومنح المعرفة في مهنة شاقة لأكثر من 6000 متطوع أراد كل منهم أن يترك بصمة ناصعة في جبين الإنسانية، ولم يكتفِ فرحان بذلك، بل شد رحال الأمل إلى شمال الأردن، وتحديداً مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وعمل فيه لفترة مدرب إسعاف لعدد من المسعفين لمساعدة اللاجئين من الأشقاء السوريين في لفتة إنسانية تحسب في رصيده الكبير. الأردن لم تكن المحطة الوحيدة، بل ارتحل إلى بعض دول البحر الأبيض المتوسط ليعمل على مدار شهرين في إنقاذ المهاجرين الذين هربوا من محن الحياة في بلادهم ليجابهوا بحار المجهول، فكان سنداً لهم ينفخ في صدورهم إكسير الحياة بعد كابوس عاصف كادت فيه الأمواج المتلاطمة أن تفتك بحياتهم. فهد فرحان لم يكتفِ بالبعد الإنساني في مسيرته المهنية القصيرة في عمرها العظيمة في منجزاتها، فأضاف إلى سيرته الذاتية مهمة إسعاف المشاركين في سباق الرجل الحديدي الذي أقيم في دبي، فالرياضيون في مثل هذه السباقات الصعبة يتعرضون في كثير من الأحيان إلى إصابات تستوجب التدخل السريع من أصحاب الاختصاص، تجنباً لحدوث مضاعفات قد تنهي مسيرة تلك السباقات بفاجعة. والقصة الثالثة عن هامزي إسماعيل عبدالله الشاب الصومالي صاحب رؤية تستهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وتمكينهم من تأدية دور أكثر فاعلية في بناء أوطانهم من خلال تمكينهم، وتقديم الدعم اللازم لهم ليتجاوزوا محنة الإعاقة إلى آفاق النجاح والتميز، وجاء اهتمام هامزي بالعمل لصالح ذوي الإعاقة بعد حادث سيارة أصيب خلاله إصابة بالغة في النخاع الشوكي، ما جعله من مستخدمي الكراسي المتحركة. واليوم يقضي هامزي جل وقته في تنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية التي تستهدف تحديداً ذوي الإعاقة في بلده الصومال، حيث انطلق في عام 2011 من هرجيسة عاصمة أرض الصومال ليؤسس منظمة رعاية ذوي الإعاقة «ديو»، وهي منظمة محلية غير ربحية تعمل على تعزيز وتطوير التعليم والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة في الصومال. في عام 2015، ونتيجة لجهوده المجتمعية المتميزة، اختارته الحكومة الأميركية لزمالة مبادرة مانديلا واشنطن للقادة الأفارقة الشباب في جامعة ديلاوير بالولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 2016، كرمته وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث بمنحة لدراسة الماجستير في جامعة بريستول بالمملكة المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©