الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كسر في مضخة وراء تفريغ الوقود من مفاعل بوشهر

1 مارس 2011 00:34
عواصم (وكالات) - أعلنت طهران أمس أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن كسراً في مضخة أجبرها على تفريغ الوقود من مفاعل بوشهر النووي. وأكدت نمو احتياطياتها من العملة الأجنبية على مدى السنة الماضية رغم العقوبات الاقتصادية. في حين نفى قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن تكون زيارة البارجتين الإيرانيتين لسوريا تنطوي على نوايا عدوانية، أو أن لها علاقة بالمستجدات في المنطقة. وقال خبراء مستقلون مطلعون على الأمر أمس طلبوا عدم ذكر أسمائهم لحساسية المسألة، إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن كسراً في مضخة أجبرها على تفريغ الوقود من أول مفاعل نووي لديها. وأضافوا أنها قد تكون مشكلة خطيرة ستتسبب على الأرجح في مزيد من التأجيل للمنشأة التي بنتها روسيا ولم تبدأ بعد توليد الكهرباء لمصلحة الشبكة الوطنية لإيران. وقال أحد هؤلاء الخبراء “أعتقد أن ما حدث هو أن المضخة سقطت، لكنها لم تسقط فقط بل تكسرت لدرجة وجود قطع معدنية تمر الآن عبر نظام التبريد الأولي”. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري إن إيران أبلغتها أن خبراء إيرانيين سيقومون بتفريغ الوقود من غرف التجميع في قلب مفاعل بوشهر بعد أشهر قليلة من وضع الوقود به. ولم تقدم الوثيقة السرية للوكالة سبباً لهذا الأجراء غير المألوف. وفي شأن متصل بالعقوبات التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي، أكدت طهران أن هذه العقوبات لم تمنع الاحتياطيات النقدية لديها من النمو. وقال وزير الاقتصاد والمالية الإيراني شمس الدين حسيني، إن احتياطيات إيران من العملة الأجنبية ارتفعت على مدى السنة الماضية رغم العقوبات. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عنه قوله أمس إن “إيران لديها 100 مليار دولار من العملة الصعبة مقارنة مع 89 ملياراً قبل عام”. وأضاف “إيران ليست مدينة ولا حتى بدولار واحد لأي دولة”. من جهة أخرى، قال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري إن زيارة البارجتين الإيرانيتين لسوريا لا تنطوي على “أي نوايا عدوانية”، و”لا علاقة لها بالمستجدات” في المنطقة التي يشهد عدد من بلدانها حركات احتجاجية واسعة. وأضاف في مؤتمر صحفي في مقر السفارة الإيرانية بدمشق أن “استراتيجية إيران تكمن في تعزيز مقدراتها الدفاعية وليس لدينا نوايا عدوانية تجاه البلدان الأخرى”. وأشار إلى أن البعض “قد ينزعج من هذه الزيارة، لكن قراراتنا نتخذها بشكل مستقل وبما يحقق توطيد العلاقات مع مختلف البلدان”. وتابع “إذا كان البعض يعتقد أن هذه الزيارة موجهة ضده، فهذا شأنه وإذا كان يشعر بالخوف فهذا يعود إليه وليس لنا أي علاقة به”. ورد سياري على تصريحات أميركية وإسرائيلية قائلاً إن “القلق ليس له مبرر”، مؤكداً أن هذه الزيارة لها “أهداف محددة ومخطط لها منذ مدة وليس لها أي علاقة بالمستجدات الراهنة في المنطقة”. وشدد على أنه “ليس هناك أي تأثير لهذه المستجدات على العلاقات السورية ـ الإيرانية”. مؤكداً أن هذه الزيارة تندرج في إطار “توطيد العلاقات القديمة القائمة بين البلدين خاصة في مجال التعاون البحري”. وأوضح أن “التدريب يشمل أبعاداً ومراحل مختلفة، حسب حاجة الإخوة في سوريا”. ورداً على سؤال عما إذا كانت البارجة تحمل صواريخ لـ”حزب الله”، اكتفى سياري بالقول إن “هذه الزيارة تندرج ضمن الأعراف والمواثيق الدولية”، معتبراً أن السؤال “متأثر بما يطرح في وسائل الإعلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©