الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودي عبد العزيز: حضور والدتي إلى الأستديو زادني فخراً

السعودي عبد العزيز: حضور والدتي إلى الأستديو زادني فخراً
17 يونيو 2009 00:53
إنّ ترقّب الجمهور والصحافة لنتائج الموسم السادس من «ستار أكاديمي» بدا شبيهاً بترقّب البعض لنتائج انتخابات المجلس التشريعي في لبنان، والرئاسة في إيران، أقلّه لناحية الحماس، بحيث شعرنا لوهلة أنّ الفوز باللقب يوصل حامله إلى السعادة، في حين أنّ التجارب السابقة دلّت إلى أنّ الفائزين بلقب هذا البرنامج هم الأتعس فنيّاً بين زملائهم، كما هي حال محمد عطيّة، وهشام عبد الرحمن، وجوزيف عطيّة وغيرهم. وعلى الرغم من مرور أيام على صدور النتائج، لم تهدأ العاصفة بعد، وبدا ذلك واضحاً عبر انتقاد بعض الصحف فوز المشترك السعودي عبد العزيز عبدالحميد، بمؤازرة من بعض المنتديات العنكبوتيّة المشجعة لمشتركين آخرين، وكان لافتاً اعتماد بعض الزملاء تعابير غير لائقة في مقالاتهم، مثل عبارة «المال السعودي يتغلّب على المواهب الحقيقية»، في إشارة إلى كثافة التصويت التي أدّت إلى فوز عبد العزيز بفارق كبير من الأصوات. تنافس سعودي كويتي والمحجّبات هتفن لـ «عزّوز»! بداية، لا بدّ من وصف محيط مبنى «ستار أكاديمي» الذي بدا قبل بدء الحلقة النهائيّة أشبه بثكنة عسكريّة، بحيث انتشر عناصر عدّة من حراس محطة LBC الخاصّين على مداخل المبنى، وفي أروقته أيضاً، وقاموا بمنع من لا يملك بطاقة دعوة إلى البرايم من الدخول. وفي الأستديو، توزعت هتافات الجمهور بين المشتركين الأربعة، إلا أنّ صفوف جمهور المشتركَين الكويتي والسعودي كانت الأكثر تنظيماً. ولدى استفهامنا عن الأمر، تبيّن لنا أنّ من بين جمهور عبد العزيز، حوالي ثلاثين شخصاً من أقاربه السعوديّين، الذين حضروا خصّيصاً لتشجيعه. وقد رفعت المحجّبات الأعلام السعوديّة وهتفن لـ «عزّوز» عند كلّ إطلالة له على المسرح. بينما جلس في الجهة المقابلة جمهور من الكويتيّين الذين فاق عددهم الخمسة والأربعين، تولّى تنظيمهم شاب تبيّن لاحقاً أنّه شقيق المشترك الكويتي ابراهيم دشتي. أما حضور جمهور المشتركة المغربية بسمة، فكان متواضعاً في الأستديو، ولم تُسمع سوى الهتافات المؤيّدة للمشتركَيْن الكويتي والسعودي، حتى أنّ بعض اللبنانيين الحاضرين حملوا أعلاماً كويتيّة وسعوديّة، وشجّعوا واحداً من المشتركِيْن الخليجيّين الإثنين، ربما لعلمهم أنّ أمل المشترك اللبناني ميشال قزي بالفوز ضئيل جداً. ولدى إعلان النتيجة، سقط عبد العزيز أرضاً، فثار الجمهور السعودي خوفاً على مواطنهم، وحاول أحد أقربائه التقدّم نحو المسرح، إلا أنّ عبد العزيز وقف على رجليه مجدداً وهو ينزف من أنفه، ورفع يده عالياً مطمئناً الجميع أنّه بألف خير. ابراهيم دشتي: لا أتوقّع دعماً من فنانين كويتيّين! كشف المشترك الكويتي ابراهيم دشتي في حوار مع مراسل «دنيا الاتحاد» في بيروت أنّه تعمّد عدم توقّع الفوز باللقب كي لا يُصاب بخيبة أمل، وقال: «إنّني فرح جداً لصديقي عبد العزيز، ووصولي مع زملائي إلى التصفيات يدلّ على أنّنا جميعاً «ستارز».» وأكّد ابراهيم أنّه شعر بالفخر عندما هتف له الجمهور قائلين: «ستار الكويت». وعما إذا كان قد خذل جمهوره بحلوله في المركز الثاني أجاب: «قمت بما عليّ، والجمهور صوّت لمن يريد. أظنّ أنّ الكويتيّين فخورون بي مثلما أنا فخور بنفسي، لأنّني الكويتي الثاني الذي يصل إلى التصفيات، وهذا بالنسبة إلى الكويت لقب بحدّ ذاته». وعن قيام الطيران الكويتي بتخصيص طائرة خاصّة لتقلّه إلى بلاده قال: «هذه الخطوة ليست مستغربة من الطيران الوطني، وأنا أشكرهم جزيلاً على الخطوات السابقة التي قاموا بها تجاهي، وعلى هذه المبادرة أيضاً، التي زادت من شعوري بالفخر والامتنان لبلادي». وعمّا إذا كان سيستمرّ في الساحة الغنائيّة كما فعل مواطنه بشار الشطي، أم أنّه سيغيب كلياً كما فعل معظم خرّيجي «ستار أكاديمي»، أجاب ابراهيم: «الشطي هو أول كويتي يصل إلى نهائيّات هذا البرنامج، وأنا سعيد لأنّني أدّيت اثنتين من أغنياته في «ستار أكاديمي». سأتّبع خطواته نحو النجوميّة بإذن الله». الفائز عزوز: لم أعرف من ضربني من جهته، أوضح عبد العزيز لمراسل «دنيا الاتحاد» تفاصــــيل الحادث الذي تعرّض له على المسرح لحظة إعلان النتيجــــة، فقال: «لم أعلم خلال الثواني الأولى بأنّني فزت لأنّ النتائج كانت ظاهرة على الشاشة خلفنا، ولم أتمكّن من سماع ما كانت تقوله المذيعة بسبب هتافات الجمهور، وفي اللحظة التي استدرت فيها إلى الخلف لقراءة النتائج، فاجأني الشباب بمحاولتهم حملي على الأكتاف، فارتطمت يد أحدهم خطأً بأنفي، فسقطت أرضاً بعدما شعرت بدوار من جراء الإرهاق والتوتّر، ولكنّني نهضت بسرعة على الرغم من النزيف البسيط من أنفي.» وقلّل الفائز السعودي من شأن تلك الحادثة مستغرباً كيف أصبحت حديث الساعة، وأكّد أنّه لم يعرف لغاية الان هويّة صاحب اليد التي أصابت أنفه خطأً. وعبّر «عزّوز» عن شعوره بالفخر لكونه ثاني مشترك سعودي يفوز باللقب، وقال: «لقد عرفت شعوراً جميلاً، ورفعت رأس بلادي وجمهوري عالياً، وإنّي أهدي هذا الفوز إلى جميع الذين صوّتوا لي.» ونفى عبد العزيز أن يكون قد انزعج من إجراء البعض مقارنة بينه وبين مواطنه هشام عبد الرحمن الذي حمل اللقب في الموسم الثاني، وأضاف: «أبو الهشّ ستار حمل اللقب عن جدارة، وشرف لي أن تتمّ مقارنتي به.» ورداً على قولنا له بأنّ هشام غاب عن الساحة الغنائيّة، قال عبد العزيز: «هشام اتّجه نحو التمثيل لأنّه يهوى ذلك أكثر من الغناء، أما أنا، فمتّجه نحو الغناء بقوّة إن شاء الله». وعن تبريره لحركات التمثيل الكثيرة التي قام بها خلال الأكاديميّة كأدائه مشاهداً من «باب الحارة» و«طاش» وسواهما، أكّد الستار السعودي أنّ التمثيل بالنسبة إليه يأتي في المرتبة الثانية، وأنّه لن يخوض هذا المجال قبل تثبيت نفسه في الساحة الغنائيّة.» ورداً على اتهامنا له بأنّ مشاهد التمثيل التي قدّمها في يوميّات الأكاديميّة هي رسائل مباشرة إلى المنتجين السعوديّين مفادها أنّه جاهز للمشاركة في أفلامهم ومسلسلاتهم قال: «هذا التحليل خاطئ، فأنا لم أرسل أيّ رسائل مبطّنة، بل تصرّفت على طبيعتي خلال وجودي في الأكاديميّة، وبكلّ عفويّة». وفي ختام حديثه إلى «دنيا الاتحاد»، نوّه عبد العزيز بوالدته التي حضرت إلى الاستديو لمتابعة الحلقة الختاميّة، وقال: «حضور والدتي زادني فخراً، وأعترف بأنّني تمالكت نفسي وسيطرت على دموع الفرح». «الشائعات كثيرة!» من جهتهما، أعرب ميشال قزي وبسمة عن رضاهما عن النتيجة، وقبولهما بها بروح رياضية. وقال المشترك اللبناني لـ «دنيا»: أظهرت مواسم «ستار أكاديمي» السابقة أنّ الأكاديميّة هي جسر عبور نحو الاحتراف، وأنّ بلوغ النجوميّة مرهون بمدى اجتهاد الفنان الهاوي، بغضّ النظر عمّا إذا كان حاملاً اللقب أم لا.» وأكّد أنّه وعبد العزيز أصدقاء، وأنّ لا شيء سيؤثّر على صداقتهما.» أما «بسمة» المغربية، فأكّدت أن الجمهور هو صاحب القرار الذي يمنح اللقب إلى المشترك الذي يختاره. وشكرت المشتركة المغربية عبر «دنيا الاتحاد» جميع من صوّت لها، معاهدة الجمهور بأنّها ستكمل مسيرتها الفنيّة، مستعينة بكلّ الدروس والخبرات التي نالتها في الاكاديميّة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©