بطولة «فزاع» للغوص الحر تحيي الموروث الشعبي وتحطم الأرقام القياسية

تسعى بطولة “فزاع” للغوص الحر للجنسين، التابعة لمكتب بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، إلى إحياء الموروث الشعبي في هذا المجال وتنميته وتوثيقه. وتهدف البطولة التي اختتمت فعالياتها مساء أمس إلى تدريب جيل من الشباب المواطنين على فنون وبطولات الآباء والأجداد وتعزيز الإرادة لديهم والتحدي في ظل منافسة ممثلين من 14 دولة عربية وخليجية وأجنبية مشاركة. وقسمت البطولة إلى فئتين، الأولى “المحترفين” وتضم جميع الجنسيات الأجنبية والعربية، أما الفئة الثانية “الهواة” فاقتصرت على أبناء الدولة وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي. وشهدت البطولة منافسات قوية بين المتسابقين، حيث ساعد نظام البطولة الجديد على قوة المنافسة وتحطيم الأرقام القياسية الجديدة والتي انتهت بها بطولة العام الماضي. وتأهل إلى المرحلة الثانية والختامية 20 متسابقاً، منهم 10 من فئة المحترفين وهم من دول روسيا، فنلندا، الجزائر، لبنان، مصر، بريطانيا، وكينيا، بينما تأهل عن فئة الهواة 10 متسابقين إلى التصفيات الختامية، وحصلت الإمارات على 9 مراكز، بما فيهم الفائز ببطولة العام الماضي، بالإضافة إلى متسابق واحد من سلطنة عمان. إلى ذلك، قال عبدالله حمدان بن دلموك المدير التنفيذي لمكتب بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، في تصريحات صحفية، إن “انطلاق البطولة شهد حضوراً جماهيرياً متخصصاً في الغوص والسباحة، مع ملاحظة أن هناك مستويات راقية أفضل بكثير من بطولة العام الماضي”. وكشف بن دلموك أنه تم زيادة الجوائز الخاصة من المراكز الثاني إلى العاشر، بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وراعي البطولة، وذلك لتحفيز المتسابقين للمنافسة القوية للحصول على مراكز متقدمة من البطولة. من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة حمد الرحومي:”أصبحنا نركز على النوعية في المشاركة أكثر من الكم، وتمكنت اللجنة المنظمة من استقطاب الشباب المواطن للمشاركة في البطولة وتحفيزهم”، مشيراً إلى أن المواطنين زاد عددهم عن مشاركات الأعوام الماضية، وحصل 5 إماراتيين على أرقام قياسية في التصفيات الأولى التي أقيمت أمس الأول. وكشف الرحومي أنه بناء على تعليمات المكتب التنفيذي لبطولات سمو الشيخ حمدان تم استقطاب عدد من المتخصصين لتدريب المنقذين المشاركين في البطولة، مؤكداً أن هؤلاء المنقذين يحتاجون إلى تدريبات خاصة. وأوضح أنه تم تنظيم دورات لهؤلاء المنقذين لكيفية التعامل مع المتسابقين خلال البطولة، بالإضافة إلى أنه “سيتم تنظيم دورات خاصة للعشرة الأوائل من المواطنين بعد انتهاء هذه البطولة وذلك لرفع مستواهم الفني والبدني لتأهيلهم للمشاركة في الأعوام المقبلة، و لتحطيم أرقام قياسية جديدة”. ولفت الرحومي إلى إن اللجنة العليا المنظمة للبطولة تعكف على عمل دراسة إقامة البطولة أكثر من مرة في العام، وذلك لتعميمها على النوادي والحفاظ على الموروث الشعبي في عملية الغوص.