10 ابريل 2010 21:09
هذا العام، يختتم البرنامج الذي غيّر مفهوم الإبداع في العصر الرقمي “أدوبي فوتوشوب” Adobe Photoshop عامه العشرين. كما يحتفل عشاق البرنامج ومستخدموه حول العالم بالأثر الذي حققه في مجالات التصوير والفن والتصميم والنشر والتجارة.
وفي دولة الإمارات، أقامت شركة “أدوبي سيستم” احتفالاً خاصاً بهذه المناسبة في دبي حضره عدد كبير من المهتمين بالبرامج التطبيقية الحاسوبية.
ويذكر أن أكثر من 400 ألف شخص يستخدمون “أدوبي فوتوشوب” على الموقع الاجتماعي “فيسبوك”.
وبهذه المناسبة، قال شانتانو نارايان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أدوبي: “خلال عشرين عاماً، لعب برنامج فوتوشوب أدواراً عديدة ومتنوعة؛ حيث منح الأشخاص المبدعين القدرة على تنفيذ صور مذهلة كان لها أثر في كل جزء من ثقافتنا البصرية، وقدم تحدياً لأعيننا في مقدرته على تغيير الصور الفوتوغرافية. وليس من المبالغة القول إنه من خلال إبداعات ملايين المستخدمين، غيّر هذا البرنامج الطريقة التي ينظر بها العالم إلى نفسه”.
ويمكن أن نرى أثر برنامج “أدوبي فوتوشوب” في كل مكان كاللوحات الإعلانية على الطرقات، وأغلفة المجلات، وأفيشات الأفلام السينمائية، وحتى الشعار الذي تراه على فنجان القهوة الذي تشربه كل صباح، كلها من المرجح أن تكون قد أضيفت لها لمسات باستخدام البرنامج.
ويستخدم أكثر من 90% من المبدعين المحترفين برنامج “أدوبي فوتوشوب” على حواسيبهم، حيث يعتمد على هذا البرنامج اليوم محترفو التصوير الفوتوغرافي وتصميم الرسوم والإعلانات والمصممون المعماريون والمهندسون وحتى الأطباء. وسواء كانت المهمة تتعلّق بإضفاء المزيد من الواقعية على المؤثرات البصرية في الفيلم الناجح جداً (آفاتار)، أو المساعدة في إنقاذ الأرواح بالتعاون مع أقسام التحري الجنائي ومركز الأطفال المفقودين والمستغلين، أو تحدي العين البشرية لتميز إذا كانت الصورة حقيقية أو مزيفة، فإن برنامج “أدوبي فوتوشوب” يستمر في كسب المزيد من المستخدمين والأنصار المخلصين على حد سواء.
يقول توماس نول أحد مبتكري برنامج “فوتوشوب” في شركة أدوبي: “منذ عشرين عاماً، كانت شركة أدوبي تتوقع أن تبيع 500 نسخة شهرياً من برنامج فوتوشوب ولكننا تجاوزنا هذا الرقم بكثير. وأصبح ملايين الناس يستخدمون البرنامج في الوقت الحاضر. لقد كنا نمتلك تقنية ثورية في ذلك الحين، لكننا لم نتوقع أبداً أن يكون لها مثل هذا الأثر الهائل في الصور التي نراها من حولنا في كل مكان. إن القدرة على وضع شخص ضمن صورة بطريقة لا يمكن تمييزها عن الحقيقة كانت بداية السحر في هذا البرنامج.
وخلال ماضيه الذي يمتد عشرين عاماً، تطور برنامج “أدوبي فوتوشوب” بشكل هائل من برنامج بسيط لعرض الصور إلى تطبيق واسع الانتشار يستخدمه أكثر من 10 ملايين مستخدم حول العالم. ومع كل إصدار جديد، تقدم شركة أدوبي ابتكارات تقنية تتحدى المستحيل. فقد منحت وظيفة الطبقات Layers التي قدمت في الإصدار Photoshop 3.0 المصممين القدرة على إنشاء تراكيب تصميمية معقدة بطريقة أسهل مما كان معروفاً قبل ذلك، أما فرشاة التصحيح، فكانت ميزة ثورية جديدة قدمت في الإصدار “فوتوشوب 7.0” لتتيح للمستخدم تصحيح عيوب الصور بأسلوب أشبه بالسحر عبر إزالة البقع والتجعدات مع الاحتفاظ بدرجات الإضاءة ومظهر المنطقة المصححة. كما أضحت أدوات مثل القصّ والممحاة والتمويه والتسطيع والحرق، مفردات مألوفة في قاموس المبدعين والمصممين حول العالم.
ويعتمد نجاح فريق “أدوبي فوتوشوب” على مخطط غني لتجريب النسخ الاختبارية بالتعاون مع مستخدمين نشيطين يتواصلون بشكل فعال ويرسلون طلباتهم واقتراحاتهم ويساعدون في صياغة المزايا التي تم تطويرها على مدى الأيام.
ولطالما حافظت شركة Adobe على صلة قوية مع قاعدة المستخدمين لبرامجها من خلال المدونات والبحوث واستطلاع آراء المستخدمين وخدمة دعم الزبائن والمنتديات والتقييم المستمر من قبل موفدي الشركة الذين يطوفون العالم ليتواصلوا مع مستخدمي برنامج “أدوبي فوتوشوب”.
المصدر: دبي
عدد اليوم
